تحيا مصر ..
تحيا مصر ..
تحيا مصر ..
اقرأوا الكلمه جيدا يا من تشمتون كلما سقط ابنا من ابناءها ..
سأسألكم يوم ان يتساقط ابن من ابناؤكم ..او اخا ..او ابا ..او زوجا ..
او زوجه ..او ربما طفلا مثلما سقط طفلا هذه المره ..
هل موتهم يشفى غليلكم وحقدكم وكرهكم لذالك الرداء العسكرى
الذى يقف دائما فى حمايتكم وانتم فى بيوتكم ..
هل انتم مقتنعون ان برد الشتاء ليس قارسا على من يحملون سلاحهم
ويتناوبون ساعات خدماتهم فى ليل الشتاء فى العراء وانتم نيام فى بيوتكم
تحتمون بأكثر من غطاء لتدفئتكم ..وللاسف لا تدفئون ..
هل تشعرون كيف يقف نفس هؤلاء فى عز لهيب الشمس الحارقه وانتم
وانا نحتمى من حراره الجو فى ظل مكاتبنا وغرفنا وبيوتنا ..
هل تعرفون يا انتم كيف يتقاسمون فطارهم وغدائهم وعشائهم ..
هل تعرف يا من تشمتون فى موتانا على كم يحصل هذا الجندى
والظابط من راتب طوال خدمتهم ..
هل انتم تعرفون كيف ينامون ليلا ..وكيف تكون نوبات استيقاظهم فى
وقت الفجر الذى فيه انا وانتم نياما كالاموات ..
هل انتم فى منتهى السعاده الان لسقوط ثلاثون قتيلا واكثر منهم جرحا ..
هل انتم فى منتهى السعاده ايها الشامتون لانكم احزنتم كل بيوت مصر
التى لا تميل الى فكركم الغادر ..
اشمتوا واسعدوا ولتعلوا ضحكاتكم صارخه يسمعها جيرانكم الذين كفنوا
اولادهم وازواجهم وزوييهم دون ان يقترفوا اى ذنب ..
وحتى الذين رحلوا منكم وتوفاهم الله لم يرتكبوا اى ذنب ..
من من الذين قتلوا يطلق عليه شهيد يعلمه الله وحده ..
ومن يطلق عليه قاتل يعلمه الله جل جلاله ..
لن اسبكم او اكون همجيا مثل الكثيرين منكم حتى وانتم من كبار الناس ..
واعلاهم علما وفكرا ..
فللاسف ليس التعليم والشهاده هما اساس التربيه ...
بل الاساس ان تكون شخص محترم من داخلك ..
لن ادعوا على ابناؤكم او ازواجكم وزوجاتكم وزوييكم لكى يصيبهم ما اصاب
خيره شباب ورجال مصر على يد خائنه مرتعشه ..
وليس هذا سوى انى اخاف ان يقبل الله دعوتى فيصيب دعائى احد احبابكم وابنائكم
ويكون صديقا لى فى الحياه مختلف معى فى الفكر فأحمل هم موته بسبب دعائى ..
فقط هو الله حسبى وحامل همى وهم كل مصرى يشبهنى ويرى ان كل الدماء
واحده ما عدا دماء قاتلها ومتشفيين فى قتلاها ..
لا اسبكم او العنكم لانى احترم الانسان الذى كرمه الله عن سائر مخلوقاته ..
لن اشبه انسان بحيوان ولن ادعوا عليه بلعنه الله ..
فالله يرى ومضطلع على كل صغيره وكبيره فى الكون اجمع ...
وكل ما ادعوا به الله ليصيبكم ..
هو ان تبكون يوما واحدا عندما تصحوا ضمائركم حزنا على ما اقترفه قتله
يقتلون ويفجرون وانتم لهم مهنئون شاكرون ...
حسبى الله ونعم الوكيل ...