كله بضحك على كله
مثل شعبي مصري ينطبق على حالتنا هذه الايام, 
يعني اذا القيت باذنك تجاه شابين يتحدثان عير الهاتف او وجها لوجه فانك ستسمع العيارات التالية : على راسي والله , تسلم يا كبير, حبيبو لقلبي, حبيبي اللزم , واذا التقت فتاتان فبعد 15 قبلة وقبلة : اهلين حبيبتي كيفك , مشتاءة والله كتير كتير , والله كنت بدي احادثك على الوتس بس كنت مشولة ...الخ من عبارات الترحيب . اما العشاق :بحبك موت يا مزتي , بحبك فوق ما تتصوري , والله لما نجوز لاغديك كل يوم في مطعم شكل. واسهرك في فندق غير شكل.
اما حكوماتنا الرشيدة على مر السنين والايام فتبدا عادة اول خطاباتها بعبارات تدرك هي انها لن تحققها وتعلم ان الناس لن يصدقوها . فتعد بحياة السمن والعسل وايام اللولو , ومحاربة الفقر والبطالة وستئصال الفساد والمفسدين , وتخفيض الاسعار. وفي اليوم التالي تنهال على وسائل الاعلام خطابات التاييد والاشادة بالحكومة الفذة والرئيس الملهم الذي لم تلد النساء احدا بخبرته وذكائه وفطنته . وينتهي الامر بمكافات مجزية للمؤيدين والمطبلين ووصفهم يالمواطنين الشرفاء الغيورين على الوطن ومقدراته. 
ويبقى الحال على ما هو عليه , الحكومة لا تفي بوعودها , والمواطنون لا يصدقونها ولا يثقون يها. و ببساطه كله بيضحك على كله . طابت اوقاتكم