أمدد روحى على أسرة حبك , وأمتطى جواد الحلم , فأشتعل لهفة , وتنساب عبراتى كشلالات نياجرا , يتها الفجرية التى لم أعد أميز خيطها الأبيض من الأسود , من الذى أوسع خرائط المنفى ؟ فأحترق, تضاريس لحنك تنماث فى ضلوعى , فاذا جبال اللوعة نصبت .. واذا سماء الخوف رفعت .. وما ثم ناقة من صخرة ستنطلق .. أو يحدد لى شرب يوم .. العيس فاتنتى قادمة , حمليها بخورك والسندس , وخطى من ريقك بعض حروف جمالك , إن الذى يفضنى هو مليكى .. وإن الذى أفضه أنا عبده .. كلما اقتربت قاب قوسين منك .. ترتعد فرائصى .. وأشعر أن النشوة دولابى , فتقى جوانحى لينتصب عرشك .. أيتها البلقيسية رائدة الشورى .. ها أنا أرسل هداياى وأنتظر عرشك , لم تعد الشمس التى تتحلى منك بعذوبتها إلاهة .. كل الذى يطمئننى أنك ستأتين .. صرح ممرد من قوارير .. ولجتى مرآتك ..أبدية التوحد .. والوحدة .. فلن يضمدنى سوى قبلة لن أسميها سوى قبلة الحياة ,أدمن عينيك التى تتوحد وشفاهك .. وأدمن لذة الحرف الصاهل فى عيونك .. غردى ما شئت على غصنى , فسوف يمسدك نسيمى , وترنوا اليك طيور نارى ونورى .. وعندما تصطلين بشجرة وجدى .. ستجدين هداى ..لم أهرب ثانية فما قتلت .. ولكنه الحب .. وإنما جاء من أقصاى اليك من آمن بى .. فأنا السهم اللؤلؤى بجرابك .. الصخرة التى جاثمة على صدرى.. كفيلة لواعجى أن تذيبها .. فالمناخ الصحراوى تتشربه إبلى .. عرجى منى الى .. سأخطف هذا السحر المتلمظ على شفتيك .. وسأنادى فى مدائن العشق احضروا نيروزنا .. وعندما ألقى عصى الجمال .. ستلقف كل رائحة وغادية .. وسيسجد كلانا للحب , إنه محراب الوصال .. سأرسل فى فضائياتى خطاب اللذة من طراوة اللقا , لن يحتمل التأويل مرة أخرى .. فالكمان المتولد فى صدرى سيمنحك سيمفونية بلا كلام , أيها المتحذلقون ساقتنى عصفة الوجود لأحيا بين يدين لا تعرفان سوى غزال نافر بالمسك .. والرحيل فى فناء الإشراق .. البلاد التى أخرجتنى آن لها أن تعيدنى .. والنسور التى حاولت قضم لحمى آن لها أن ترحل .. فوق قمة قلبى سحابة ستمطر .. والشقوق التى مررتنى بجفافها ستنتعش.. أيتها السندسية دثرينى .. فكم زملتك زمنا .. ستمخر فى مناى سفن الوصال .. ولن أرمى أحدا فى محيط النسيان .. فالموج صديقى .. والحوت قد روضته من زمن .. واليقطينة فصلتها لى جلبابا .. لتشعر بحرارة نبضى ونار حرمانى .. وتمتص رحيقى ..فالباب السادى لن أفتحه ليخرج تنين الفشل , وسميت لتخرج كل شياطين الغفلة .. أنت الآن محررة .. ولكنك أسيرة شرايينى .. أربأ بك أن تفتتينى يا صاحبة العزة .. رتقينى .. الرحلة غامضة .. والشواطىء غدت تنفر منا , ها أنا غائب فى حضورك .. وحاضر فى غيابك .. فاسقينى كأس وجودك لأسكر .. فلن أفيق إلا على شرشف حسنك .. وسقسقات حروفك .. حررينى منك إليك وارفعينى الى سماء رضابك .. فكلما عجز قلمى لم أجد إلا نقطا ..ربما يوم ما تجد الحروف .. عندها سينتظر الرحالة نصك للتأويل .