مجلة جماعة الإبداع الجميل

مجلة مختصة بأخبار الثقافة والادب وتبنى المواهب فى كافة مناحى الحياة

 

 

النقد سلاح ذو حدين إما أن يرفع النص وإما أن يخسف به الأرض , ويرجع ذلك الى ثقافة الناقد وعلمه وابتعاده عن الهوى , وأيضا الى قدرته على التذوق قبل أن يعمل المدارس التى تعلمها ودرسها , والى نجاته من لعبة المقابل المادى أو المعنوى والإعتبارات السياسية والإجتماعية والأكاديمية .
ومن هنا يظهر القدرة على فك إنغلاق النصوص للقارىء , وإيضاح السلبيات والإيجابيات , ووضع النص مكانه اللائق به فى الإبداع .. وقد يلوى الناقد عنق النص ليبهمه على القارىء ليبتعد عنه , وينفره منه .
فالنص اذا خرج من المبدع للنشر أصبح ملكا للنقاد والقراء .. والحق أقول أن الناقد الحق حلقة وصل ضرورية بين المبدع والقارىء . ولقد وجدت أن كثيرا من النقاد , يذهب لمناقشة عمل .. قد يكون ما قرأه .. فيتكلم كلام يمكن أن تسقطه على أى عمل .. كلام استطرادى مبهم ليوهم الجالسين بحذلقته وما هو بأريب .. كل ما يبغيه ما يوضع له فى المظروف آخر الجلسة والتصفيق الحاد على سوء ما فعل فيظن إجادته . ويتمادى . وهو الذى يحفظ كم جملة , وكم مدرسة فى النقد وكم اسم ناقد عربى أو أجنبى ليبهرك وما فى جرابه من نقد حقيقى . فسنتكلم عن النقد والناقد والموجز النقدى والنص والتذوق قبل إعمال الدراسة الأكاديمية , وسنوضح لك بعض من حيثيات النقد .
عباس بيضون الشاعر اللبنانى (مجلة الشعر عدد 126 /2007م ) قال عن النقد :
وأكاد أقول أن النقد لم يبدأ فى عالمنا العربى , وأن ما نسميه نقدا هو مجرد تعليقات على هامش الأعمال الأدبية . وهو فى أحيان كثيرة مضغ واجترار لبضع كليشيهات جرى إنتاجها فى عصر الرواد وعلى أيدى الرواد أنفسهم . أما الملاحظة الأخرى أنه على الرغم مما يبدو على هؤلاء النقاد من معرفة نظرية تجدهم لا شىء عندما يتحولون للنقد التطبيقى , حيث يتحولون الى مجرد شارحين للنص الشعرى , ومعلقين يائسين عليه , ويأخذون كلامهم عن التأويل وما تحت اللغة ورمزية الشعر والعلاقات الداخلية للنص . يتحول هذا الكلام الى هراء , ويتحولون الى مجرد قراء سطحيين ويأخذون الشعر بمعانيه الظاهرة والبارزة ولا يقومون بأى عمل تأويلى فعلى . وبالنظرة المتجردة الفاحصة التى ترى الاشياء فى مرايا متعددة ثم تضع الحيثيات قبل الحكم
صلاح عبد الصبور الإنسان والشاعر ( نشأت المصرى مكتبة الاسرة :صلاح عبد الصبور)قال عن النقد :
لا يعنى كشف الإيجابيات والسلبيات بل يشير الى ما يقصده الفيلسوف كانط بالنقد وهو : بيان الإمكانيات المتاحة والحدود التى ينبغى الوقوف عندها فى إنتاج أو إستقبال الدلالات للمارسات التى تحمل معنى فى كل السياقات الثقافية ويتبدى ذلك فى إجراءات التفكيك والتحليل والتفسير
فضيلة الفاروق البربرية الجزائرية (الدوحة مايو 2008م )قالت فى النقد :
حقيقة لا أحب قراءة النقد ,أكره اللغة الأكاديمية وأجدها متعبة جدا , ولكنى متيقنة أن النقد مفيد جدا للنص , كما أنه يعطى أهمية كبرى للنص ,ويبين أن الكتابة ليست تسلية بل هى عمل جاد مرتبط بكل ما هو إنسانى , ربما هناك مناهج معقدة تبعد الأدب عنا أكثر مما تقربه ولكن قارىء النقد يجب ألا يتوقف عند منهج واحد .
د. عبد السلام المسدى (النقد والحداثة ) قال عن النقد: 
محاولة لفك الإرتباط بين الدوال والمدلولات أو قل هى سعى الى رسم خطوط القران بين بنيتين : بنية عميقة وبنية سطحية وحق الإختلاف أمر مشروع .
النقد والتحليل للنصوص الأدبية (القاهرة/16/1/2001م / د. خيرى كامل) د. شوقى ضيف :
إن تحليل آثار الادباء وتقويمها ليس عملا سهلا لكثرة ما يدخلها من عناصر الحياة والفن المتشابكة ولأنها تتألف من معان وأساليب جميلة وهى لا تخضع خضوعا مطلقا لقواعد العلم وقوانينه حقا تخضع للطريقة العلمية ولكن باستمرار تظل فيها جوانب خاضعة للذوق ونفاذ البصيرة والإحساس المرهف ( شوقى ضيف العصر الجاهلى .
النقد(علم التناص والتلاص عز الدين المناصرة):
سلطة وحق الإختلاف أمر مشروع , فلا تغتصب صوت غيرك بمنعه من حق التعبير كمحاكم التفتيش النقدية .
أخبار أبى تمام ت: أبى بكر محمد بن يحيى الصولى : كتاب الذخائر 170:نقد النصوص :
من ثم فان التفاضل بين النصوص لا يرتكن الى زمن مهما كانت قيمته بل يرتكن الى النص ذاته .
د.محمود الربيعى :النقد والذوق (مجلة الشعر عدد 126 /2007م ) :
أى أن لكل واحد ذوقا , فانتظر أن يصبح كل قراء الأدب نقادا , المسألة تكمن فى القدرة على تحويل هذا القدر التذوقى الى قيمة موضوعية , لكى نصل الى جسم متماسك لمجموعة الإنطباعات الموضوعية إذا صح التعبير وذلك يكون بتنميته الوعى بالنظريات النقدية وبالإطار العام للتفكير النقدى وبالنظرة المتجردة الفاحصة التى ترى الأشياء فى مرايا متعددة ثم تضع الحيثيات قبل الحكم .
خالد البغدادى :المنجز النقدى(القاهرة عدد 512 ) :
يفصل بين الذات المبدعة وإبداعها فصلا حاسما ,إذ أن إرتباط النص بمبدعه إرتباط مؤقت فى لحظة الإبداع فحسب , ثم ينفصل النص عن المبدع ملكا لقارئه الذى يتجدد مع مرور الزمن .
د. رمضان الصباغ :الناقد الحصيف (القاهرة عدد415 ):
هو الذى يتقرى فى التشكيل أنواع التعابير الفنية المستترة وراء النص البصرى .
سوء العرض (الازهر مايو 2012م):
كم من حق ضيعه أهله بسوء عرضه , وكم من خير لم يبق محببا بقبح الدعوة إليه والأمر فى هذا يتلخص فيما قال الحكماء من حسن القيام مراعاة المقام . 
عز الدين المناصرة :الناقد (علم النتناص والتلاص):
وظيفته تنوير النص للقارىء وليس المديح ولا الهجاء , هناك نقاد يقولون النص أكثر مما يقوله النص وأكثر مما يحتمله . 
نقد : قال المروزى : أن العرب تحمل هاء التأنيث وهاء الضمير وهاء الوقف بعضها على بعض لتشابهها . 
يجوز تسمية الصفة إسما لأنها اسم فى الحقيقة " وأنه لما قام عبد الله يدعوه
د. ايمن رضوان مصر (افتتاحية الرواية العربية المجلة العربية عدد 386 مارس 2009م) نقد:
قد تحمل العرب اللفظ على اللفظ فيما لا يستوى معناه " وجزاء سيئة سيئة مثلها " الشورى 40 فالسيئة الثانية ليست بسيئة لأنها مجازاة , فحمل اللفظ على اللفظ " ومكروا ومكر الله " آل عمران 54. 
من كتاب الكويت الخامس إصدار مجلة الكويت عدد301/2008م 
متحلون بالأدب وليسوا منهم : وهؤلاء لا يرون أن إسم العالم لم يتم له إلا بالطعن على العلماء والوضع من ماضيهم والإستحقار لباقيهم . وذلك للشهرة وهذا ما حدث لأبى تمام الذى تعرض له اثنان : جاهل ومدعى المعرفة . ومن جهل شىء عاداه . إبن الصولى وأسباب النفور من شعر أبى تمام :
ألفة شعرالأوائل والأقدمين فقد ذلت لهم – شعر المحدثين شعر بلا رعاة , فالمعاصرة حجاب وأبو تمام كان من أكبر الشعراء المحدثين – الحداثة نفسها التى تعنى المعاينة فكل يعاين مجتمعه وزمانه فاللغة الشعرية الجديدة مقياس الشعر وعياره ما دام اختلاف التجربة يعنى اختلاف المعانى . قال ابن المعتز : إن شعرى على مقدار إيقاع الزمان . 
قال المسعودى :الناس فى أبى تمام على طرفى نقيض : متعصب له يعطيه أكثر من حقه , ومنحرف عنه معاند له . 
الأعمى قد يصف الشىء أحسن من البصير :قال بشار :
كأن مثار النقع فوق رؤسنا وأسيافنا ليل تهاوت كواكبه 
فهذا أعمى أكمه لم ير هذا يعينه قط فشبهه حدسا فأحسن وأجمل .
شهادة الخاص والعام :فقد ينجح فيلم جماهيريا ويسقط نقديا .
وهذا لعمرى ما يحدث فى الندوات والمهرجانات فيستحسن العامة قصائد كل ما فيها حسن الإلقاء ولا تملك من الإبداع شيئا , فهى ضحلة مسفرة وسطحية لكنهم فهموها بسرعة فصفقوا فى حين هى عند النقاد وأرباب الشعر غير فنية بل قد تكون سيئة لأنها مجرد أن تلقى تموت فقد أظهرت كل ما عندها فلا تحتاج لقراءة أخرى أو وجود أكثر من دلالة . لهذا أقول أن فى أيامنا لايوجد ما كان من متذوقة فى سوق عكاظ , بل أناس لا يمتلكون من ممارسة القراءة إلا القليل , فيهللون للضحالة لا للإبداع . ولهذا نوهت كثيرا أن بعض الشعراء فى المحافل والمهرجانات لا يلقون إلا قصيدة واحدة نفسها ولا يجددون حتى عرفوا بها وكأنهم لم يبدعوا غيرها فى حساباتهم طالما صفق لها الجمهور فلا يهم النقاد أو أهل الإبداع .
قال جرير لبعض الرواة أسألك بالله من أشعر عندك :أنا أم الفرزدق ؟ فقال : والله لأصدقنك ,أما عند خواص الناس وعلماؤهم فهو أشعر منك وأما عند عامة الناس ودهماؤهم فإنك اشعر . فقال : غلبته ورب الكعبة وتقدمته متى يقع الخاص من العام .

samirahmedelkot

جماعة الابداع الجميل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 24 مشاهدة
نشرت فى 1 سبتمبر 2014 بواسطة samirahmedelkot

مجلة جماعة الابداع الجميل لشعراء القمر والنيل

samirahmedelkot
جماعة الابداع الجميل واحة لكل ابداع اصيل معاً نرحب بالمبدعين في كافة فروع الابداع (موسيقى - شعر - غناء -فنون تشكيلية - انشاد دينى - ابتهالات - ثقافة - صحافة - تمثيل - اخراج ...الخ ) ...نرحب بكل صاحب موهبة وكل ابداع حقيقى يقف على الطريق لنأخذ بيده ..نقيم انتاجه »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

101,796