يامن بنيت احلامك على شاطيء
بين المد والجزرُ
تطاولت بأوهام فوق الثرايا والافلاك
والقمرُ
شططت وبنات مخيلة ذهبت
تجوب بها الاصقاع تمرح
وتسرحُ
شيدت على رمال قصورا" لو
مرت عليها اشباه ريحٌ تنحسرُ
ولن تجد لاحلامك موضع
من بعد انحسار مد اوبيوم
جاد بها الغيثَ والمطرُ
فبنيانك يا اخا الحُلمُ والسمرُ
منهار حتى ان لم تمسسه
يدا" او معولُ
فيا باني وهما" علامَ دمعك من
عينيك منهمرُ
فلا تلطم الخدين ولا تصفق
براحة كعانس تندب حظها
وحلكة وبرودة ليلها الاغبرُ
قضيت ردحا" من العمر بين
احلام يقظة ومرة امانيَ كلها
كبيت من نسيج العنكبوت
بل هي اوهنُ
مُتداعيا" كل صرح على شفا
جُرف كذات العمادِ امست
ولم تصبحُ
لملم بقايا احلامك يا صاحبي
وشيد بناءا" صلب الاساس
والجذرُ والعمدُ
ثق بما قسم الكريم لك فلا
تصغي لكل مهذار يثرثرُ
فلا تدع الوهم فيك يصبح شهوة
يؤرق طول ليلك والمضجعُ
او تضيعُ كما ضاع من يعرب
مسرى الرسول الحبيب محمد وجبال
الكرملُ