---- مــن هنــا --------------
مرة مواكبٌ الموت
من هنا ----------؟
دموعُ ألنساءِ جَفَّتْ في أحداقهنَ
وبَحةِ ألبكاء وصوتَ ألعويل
أختنقت بلفّاتِ ألرداء
مستباحُ أنتَ يابلدَ ألضعفاء
تكالبت عليكَ ألضباع
مخالبٌ وأنيابُ ألجياع
وأحراشٌ ووحوشٌ وأضطراب
وأنتَ مازلتَ تحوم
بينَ رُبا تلكَ ألبلاد
تعدُ ألرجالَ لوقتِ أللقاء
هل للحمى إنتساب
××××
كثرة لدينا ألخيول
ملأة بكثرتها ألسهول
سيوفٌ ورماحٌ ودروع
في أكنانها باقيات
ونحنُ مازلنا نقول
هيَ أرضٌ لابدَ أن تعود
متى وكيفَ هذا ألأمد ألطويل
لقد هجرَ ألطفلُ ألصبا وشاب
ووهنت عظامٌ وانحنت ظهور
ونحنُ فوقَ تلكَ ألهضاب
ننتظرُ ألقدوم ----------؟
××××
حاكمنا لاهياً في خيم ألنساء
إستباحَ بشغفهِ كل ألحرمات
غانياتٌ ورقصٌ وفجور
يتلذذُ بكأسٍ معين
وشرابٌ وطعامٌ أثيم
نسى أن هذهِ ألخيام
وتدت فوق أرض ألجدود
أليومَ ليست لهُ تعود
سيأفلُ كأفلِ ألنجوم
ليذرذرُ على رأسهِ ألتراب
كالنسوةِ أللاتي فقدنَ ألبعول
يتحيرنَ بأحداقهنَ والجفون
ويتلضَّين بحرارةِ ألشجون
إن حروبنا مجرد سجال
لاغالبٌ فينا بل مغلوب
××××
إننا كالدمى فوقَ ألرفوف
لامعنى لها سوى ألجمال
أو تأخذُ حيزاً من مكان -- ؟
فيحفُ ألشوقُ بنا للرُبا
وتلجُ رمالٌ قي ألصحارى
وتتيهُ أسراب ألرجال
ثمَ صوتاً يأتنا من ألسماء
هل أضعتم ألأيمان يارجال
فيعم ألهدوء والسكون
وتعودُ ألحصرةَ في ألصدور
ليغفيَ طفلٌ تحتَ ألأنقاض
يعمُ ألظلام وتسبى ألعباد
××××
إنهُ وقتَ رحيل ألضمير
وقتَ إندثار ألأخلاق
لم تزل راياتنا علو ألسماء
ترفرف كشعر ألصبايا
تداعبها ألرياح ألعاتيات
لكننا نعود بوطأت ألرؤوس
أليوم ليس موعد ألأنتصار
أليوم علينا ألأنتظار
إنهُ كتابٌ علينا مكتوب
وإنهُ مرقومٌ مختوم
كأرضكِ ----- أنتِ فلسطين
تحياتي
سعدي النعيمي