حاولت في أحلى العيون
.... ورسمت ألواني الحزينة في عروق الياسمين
تنهدت في لهف ٍ ...... وأبقيت الهواء
وكسرت في صمت ٍ ..... تماثيلي
وشيعت المساء !
وحضنت فرشاة الحنين
أعدو على ألوانها ..... لتبوح بالسر الدفين !
وهناك ..... من بين الشموع
طابت إلي زنابق الذكرى
فأشعلت الضلوع
..... تنفست من وهج الأنين
نارا ً ..... وصحت ُ : أنا هنا .... يا منهل المتعطشين
وغداة حنت نايتي السمراء في صمت المنافي .....
وهتفت : أتمي نشوتي للبحر
يا كل القوافي
هامت بفكري كذبة ٌ في أمسياتي بالجنون
وحضنت فرشاة الحنين
أعدو على ألحانها .......... لتبوح بالسر الدفين !
وأجهشت شفتاك !!
في الجسد المخضب بالضياء
وقد سال لون من أمامي
وتألب الأشياء
والألوان
والأضواء
والأحزان
من حولي ......
وعربدة الضنين ........ !
ودخلت للنفق المخبئ بالمخاوف والسراب
وحلمت بالصور المعفرة الجريحة في العذاب
باسم الرحيل إلى الغياب .....!
إلى الدخان ..... إلى الضباب
وحملت فرشاة الأنين .....
لا لن تموت ..........
فأمحو خوفك .........
أيها الحلم الحزين ...... !!!!
الشاعر / أ. ناصر عزات نصار