كله بطيــــخ
نحن الان يا سادة في موسم البطيخ , وقد انتشرت المعرشات على جوانب الشوارع الرئيسة والفرعية , وبين كل معرش ومعرش يوجد معرش, يتفنن اصحابها في رص البطيخ لجذب الزبائن . كلما اشتريت بطيخة تذكرت المثل القائل: (الزواج مثل البطيخة) انت وحظك , يعني اللي بقولك انه بعرف خطيبته قبل ما تدخل بيته لا تصدقه , ففترة الخطوبة مهما طالت هي فترة فشر وكذب متبادل , وانما المعرفة الحقيقية بعد دخولها البيت, اما وجه الشبه فهو كما يلي: تذهب الى معرش البطيخ فتختار بطيخة تتوسم فيها الاحمرار والحلاوة , وعندما تعود الى البيت وتقطعها ستجد حالة من اربع : اما حمراء حلوة المذاق لذيذة الطعم , فهذا كمن تزوج امرأة جميلة فوجدها تجمع مع الجمال العقل الراجح والراي الثاقب وماهرة في شؤون البيت , فهذه جوهرة عليه ان يشكر الله على هذه النعمة , ويضعها بين العين واهدابها . والحالة الثانية : ان تجدها حمراء لكن طعمها تافه, فذلك كمن تزوج امرأة جميلة لكنها خرقاء حمقاء لا تقدر على شيء واينما وجهها لا تأتي بخير , فيعلم انه ابتلي , وانه سيعيش حياته يحاول اصلاح ما فسد, وربما استطاع وربما غلب الطبع على التطبع. والحالة الثلثة :ان تجدها فاهية الاحمرار لكن مذاقها طيب وذلك كمن تزوج امرأة متواضعة الجمال لكن عقلها راجح وفكرها سليم تتقن كل ما تصنه. فهذه بعقلها تعرف كيف تعوض زوجها وتسعده . اما الحالة الرابعة :ان تجدها بيضاء وطعمها مالح فج فذلك كمن تزوج امرأة حسبها جميلة فاكتشف ان كل ما في وجهها مستعار واكتشف انها خرقاء حمقاء , عند ذلك يعلم انه شرب مقلبا وخازوقا طار من راسه . وهو بين امرين احلاهما مر: اما ان يطلقها فيكون خسر اللي فوفه واللي تحته , ويحتاج الى سنين طويله حتى يتهيا له الزواج مرة اخرى وسيخضع لنفس التجربة اعني تجربة الحظ . واما ان يبقي عليها ويتحمل المعاناة لان يومه معها سيكون بسنة وسنته بالف . والله يعييييييييييييينه , طابت اوقاتكم