الحلقة الثامنة فى الغموض فى الشعر وكيفية قراءته ( حلقة خاصة عن كيف تكتب فى وجود الموهبة )
كيف تكتب(محاضرة لى للشياب باحدى قصور الثقافة)
1-الموهبة قبل كل شىء( هى الشىء الذى يعطيكه الله كملكة لك تميزك عن غيرك فى اتجاه من الإتجاهات , فتجد نفسك فيه مبدعا , ولكن الملكة أو الموهبة قد تموت اذا لم تسق بالعلم وتصقل بالدراسة , وهى مانسميه عادة بالهواية أى لم تصل الموهبة لحد الإحتراف فيتعيش عليها
2- الإمتلاء الثقافى ( زخم القراءات فبقدر ما تدخل فى بوتقتك وذاكرتك وحصالتك وتعجنه وتطحنه سيكون أدبك الخارج منك وعنك )
3-وجود قضية كدرويش( كالقضية الفلسطينية وقضية الإسلام والكفر فى العهد النبوى وقضية الوصول الى الله كالأدب الصوفى وغيرها وقضايا الثورة والفساد) وسجن الزعيم محمد فريد لمدة ستة أشهر فى منتصف 1910م لمقدمته لديوان وطنى للشاعر على الغاياتى
4- لا يمكن فصل الأديب عن بيئنه تأثرا وتأثيرا ( وقضية موت الشاعر لها جانب صحيح وهو أن القصيدة تفهم على ماهى عليه بلا تدخل من تفسيرات الشاعر وجانب غير صحيح أن لا نأخذ فى الإعتبار بيئة الشاعر ودراساته )
5- التنقيح لما كتب( الحوليات أى السنويات فالقصيدة لا تخرج الا بعد عام كقصائد زهير ابن أبى سلمى قى الجاهلية )
6-دراسة ما سبق من مدارس أدبية حدث تطور كبير فى القصة والرواية والشعر فيجب ( القصة كبدايات عند العرب فى الشعر والموشحات ثم قصة هيكل زينب واحمد عبد الحليم عبدالله وقصص محمود تيمور وأخيه وقندل أم هاشم والمترجمات كالفضيلة للمنفلوطى ومدرسة نجيب محفوظ كبدايات فى القصة التاريخية ( وبا كثير كقصة عبلة وعنترة ) ومريمار والسكرية والكلاب والبحر الى أولاد حارتنا والعالمة وجائزة نوبل ثم القصص المكثف ويوسف ادريس واحسان عبد القدوس وطه حسين قاهر الظلام والوعد الحق ودعاء القروان والحب الضائع والعقاد فى سارة ثم مدرسة الغيطانى وصنع الله ابراهيم والمدرسة التجريبية كمدرسة أمريكا اللاتينية ورضا عودة ونجلاء محرم ) والشعر بمدارسه من الجاهلية الكلاسيكية والكلاسيكية الجديدة(والإحياء والبعث كمحمود سامى البارودى أحمد شوقى وحافظ ابراهيم والتابعى ومدرسة الديوان العقاد ومازنى وشكرى وأبوللو الرومانسية كالهمشرى وعلى محمود طه وابراهيم ناجى واحمد زكى وابوا شادى وشعراء المهجر والرصافى ومدرسة الشعر الحر ( التفعيلة)كابو سنة وفاروق شوشة ونازك والسياب ودرويش واحمد عبد المعطى حجازىوصلاح عبد الصبور الى مدرسة الشعر النثرى ادونيس والحاج وسعدى يوسف ومحمد آدم وفريد أبوسعدة الى إيمان مرسال الى اليوم )
7- الإختلاط والرحلات والمعارض أدوات مكسبة للخبرة , فلا تستعجل كتابة التجربة قبل نضجها /ا قاله الشاعر السلامونى لى فى ندوة عن ماحدث للعراق وكنت عندها صغيرا
9-( مرحلة الخواطر والتقليد والإبداع ) قد تطول مرحلة الخواطروالتقليد أو تقصر على حسب الإجتهاد والقراءة
10- البعد عن الأدب الحزبى والسياسى الفج,لأنه يموت مع نهاية الحزب أو الفترة السياسية ويكون الشع نظم أكثر مما هو ابداع أقصد لا يوجد فيه فنيات القصيدة الجيدة
11-دراسة النحو والبلاغة والعروض( فعروض الشعر للفراهيدى هو علم هو أول من جاء به عن طريق سماع نغمات سوق الحدادين وتعتمد على الحركات والسكون , وبحور الشعر التى كتب عليها العرب 16 بحرا منها ماهو متشابه التفعيلة ومنها ماهو مختلف التفعيلة ويوجد علم للقوافى والعلل والحذف ويوجد للبحور مجزوءات أى تقليل من عدد التفعيلات فى البحر ) أما فيما سبق فكان الوزن بالأذن والسليقة أى الطبيعة
12- لا أؤمن بقضية حفظ 10آلاف بيت من الشعر لتكون شاعر لأنه يؤدى الى التقليد لا الإبداع مع أنه له فوائد كتقويم اللغة ( القرآن والحديث النبوى )
11- الإقليمية تؤدى الى العالمية ( ابدأ منك ومن بيئتك )
13- التلاقح والتواجد الثقافى والإحتكاك (أمسيات ومؤتمرات )اكتساب مهارات والوقوف على جديد
14- عدم الإستعجال فى النضج الأدبى ويكون الإكتمال تدريجيا
15- ما يبهرك اليوم قد لا يبهرك غدا( قضية الإختلاف وأنه لابد من ناصر لك أو مهاجم عليك كل على قدر ثقافته وعلى اتجاهاته )
16- عدم الهروب من الفصحى للعامية للسهولة والتخلص من عقبة النحو ورضا المستمع الغير مثقف
17- التدريب على النقد الذاتى من الأذن والقراءات
18- كسر الحاجز النفسى بالتنافس الجميل لا الغيرة الخادعة والمقيتة كما يحدث فى الواقع
19- رسم خريطة لآمالك على قدر اجتهادك وإلا سيصيبك الملل والضجر خاصة من عدم النشر
20- ليكن أعمالك مطلع عليها من تأمنه ويوجهك الوجهة الصحيحة
22- أول ما يخطر ببالك أن الأدب خاصة الشعر يعتمد على الصور وإلا كان كلاما عاديا فإن لم تكن لك مخيلة فلا جدوى من محاولاتك
23-لا تستعجل فى فهم النصوص وتلجىء ذلك للغموض كرر القراءة مرات لينفتح لك النص أو تبحث عن العجز عندك
24- أهمية الوقت فى القراءة والكتابة وإلا فابحث عن مجال آخر
25- دخول المسابقات للتنافس والخبرة ومعرفة قدر أعمالك
26- ابتعد عن الوضوح الفج واللغة الفجة وخرق تابوهات الدين والجنس والسياسة للشهرة والعالمية الموجهة ضد مجتمعاتنا كسلامة موسى وسيد قمنى واحمد النفيس الشيعى ونجيب محفوظ فى أولاد حارتنا ليس من جهة الأدب ولكن تطبيق الفكرة بتشبيه الله ورسله بأشخاص عادية انتصار العلم وفكرة المعارضة عن طريق ابليس ,
27- إعمال العقل فى القراءات بكيف ولم ولماذا وأين .أى الوقوف على أسباب الإبداع فى النص , والوقوف على مقصودية العمل موجه أم لا.
28- العملية الأدبية محصورة فى : كاتب ,قارىء أو مستمع , عملية الكتابة , ناقد إن وجد.. فلا غموض ولا وضوح فج فترمى عند أول قراءة فى سلة المهملات كما قال الزيات وإنما محاولة الإبداع والإقتراب من القارىء ما استطعت ( فرق بين الغموض والإبهام )
29- نجاحك مرهون بصبرك فالطريق غير مذلل للنضج والإحتراف
30- النظرة للأدب نظرة حب لا تعالى على المجتمع ليخلد أدبك , فكلما كان الأديب على حق وفى خلده الإجتهاد لا الكسب الوقتى فهل عاش فى رغد أمل دنقل ,( المجد للشيطان من قال لا فى وجه من قال نعم ( يقصد اعتراضه على اتفاقية كامب ديفيد )
31- الإستفادة من النقد البناء وعدم التعالى عليه وتجنب أدعياء النقد بلا اكتمال ( كم وجدنا من هب ودب يقول بلا علم وبلا تذوق إنما من أجل القيل والتسميع بجمل محوفظة وأسماء كذلك , والنتيجة تطفيش البراعم ومن يبتغون الطريق , يشددون حيث لا شدة , فيشعرون الغير بأنه لا فائدة منه فليرحل. فتجد من ينصفك ومن يحمل عليك فهذا وارد فى كل وقت , وعادة المختلف عليه يكون من أصحاب الموهبة الجيدة فاختلف العقاد وطه حسين على الشاعر محمود أبو الوفا فى ديوان أنفاس محترقة 1932م فأنصفه العقاد بعد مهاجمة طه حسين له قال العقاد: إن الشاعر يسمعنا صوت نفسه بأصالة واقتدار ,وأن شعره من وحى السليقة الذى تمليه حياته وبواعث وجدانه من آثار الحياة وآثار عوارض الحياة .
32- الإلقاء الجيد يكسب القصيدة أبعاد أخرى وقبول أكثر ( كان شوقى لا يلقى قصائده ويلقيها له الشاعر حافظ إبراهيم ,مع أن شوقى أمير الشعراء ) ولقد رأينا شعراء ولا إلقاء جيد ورأينا إلقاء ولا شعراء , فالذى نقول به هو أن يجتمع الشر والإلقاء , أما سمعنا فاروق شوشة فى لغتنا الجميلة
أنا البحر فى أحشائه الدر كامن فهل سائلوا الغواص عن صدفاتى
البيت لحافظ ابراهيم , وبرنامج محمد ابراهيم أبو سنة البرنامج العام , والأبنودى فى الجط حريجى .
33- على الأديب أن يحمل قلما وقصاصات من الورق دائما معه :
فالخاطرة لا تنتظر , فاجعل لها شباكا تصطادها كلما حطت ,وإلا طارت منك ولن تعود ,وإن عادت تكون مشوهة عن ما جاءت عليه أول مرة , فكم جاءت لى خاطرة ,وكتبتها فى الذاكرة وقلت سأدونها فيما بعد , فلما أردت أن أعيدها بعد زمن ما استطعت أن أعيها كما كانت وجاءت ناقصة ,أجهدت لها الذاكرة ولكن هيهات أن تأتى كما أتت أول مرة . وكان الشاعر الطبيب ناجى ابراهيم شاعر الأطلال التى غنتها أم كلثوم , كان يكتب خاطرته ولو على المنديل , ولكم كتبت قصائد كثيرة لى فى السيارات أو على شط بحر أو فى لحظة تأمل عابرة أو من موال أو مثل أو آية أو محاورة تمت أمامى .
الشاعر وحيد راغب/عضو اتحاد كتاب مصر