بين الوريد والشريان ....
فارقتني روحي إليك طوعا
وأبي القلب البقاء كرها
فوجدتك ترياقا لكل سقم
فكيف لي إحتجازهما
وقد أنذراني قبلا
هفوا اليّ تذكيرا
وعادوا إليك ملاذا ووطنا
سكناني وقتا قصيرا
ودام لهما البقاء لديك طويلا
فعدت أسألهما أجابا
هو من قاسمنا البقاءَ
وما عاد لنا سواه بديلا
فرضخت طوعا لأمرهما
وما عُدتُ كما في السابق بتولا
وسكنت بمن اخترق جدار الحشا
وبات القلب له أسيرا
فهامت الروح من قبل له بحثا
وأستقرت لديه يُذيب زمهريرا
فيامن بالوصل أتخذتك خليلا
وأبحت للقلب أن تملكه أميرا
والروح صارت اليك بأوصالي
وبت تسكنني وأصبحت عن روحي بديلا
أعلنها لك دون بديلا ...
حبك يسري في الوريد والشريان