هل أتيت به شمس الصباح
أنتظره لأعلن البدر لاح
لأناديه وأعلي إفصاح
سأُخْبرُكِ بما فيه متاح
هو السكينة والسماح
كعلاء حامل المصباح
وهو اذا غاب بدا الليل ولاح
تتوقف البلابل عن الأصداح
والجودي دونه صحاري براح
تقاسمني حزنا وجراح
ننتظرة لنعلن افراح
أرقب منه كل خاطرة
طوت بجنباتها سر اً مباح
هو المساءات فى كل ليل
هو نجم الدجى اذا مابدا
بل هو البدر لو صار وضاح
هو للفجر انوار الصباح
فكيف لى من درع يقينى
اذا ما عينية امطرتنى رماح
وكيف لى من حزن سجين
وفى بسمه تزول الجراح
وكيف للعطر ان يعترينى
وبعطره شذي المراح
هاقد اتتنى به شمس الصباح
أُعلِن إليكم البدر لاح
أتي من طوي الجراح
فارس الخلد من ملك الجوانح
ولاح الهوي من مقلتيه وأباح
ناداني أنتِ المني والقلب لكِ مُتاح
اسكني جنباته واسبحي بدمي
ستجدي سُكناكِ هاهنا
وأفترشيه فلسواكِ ماأباح
أتيتك توأم الروح
فانهلي عذب الرضاب
من قلب عاش لكِ منتظرا
أن تلوح شمسك
لتعلن للكون
أنكِ أنتِ شمس الصباح