ياجنتي ياربيعَ العمــرِ يـــــــــــا أمـــلـي
ياموطنَ القلبِ ياشمســي وياقـــمـــري
يتـوقُ قلبي إلى لقيـــاكِ فــي وَلــــــــَهٍ
كما تتوقُ صحـاري الأرضِ للــمـــــطــــرِ
او كغيث روي ارضا" عقيما"
فأينعت بسنابل من بعد قحط وجَدبِ
كنخل مَرَ به ريحٌ صرصر سقيمٌ
فاستقام واثمر من بعد عَنسِ
كلهفة جنينَ لصدر وثدي اُم
او كتوق عاقر للضنا والولدِ
واشتياق البلابل للكرم والدوحِ
وعشق النسور لشاهق القممِ
كأخي نوى بحنينه لربوع دار
بها رققة وصباه وجميل المراتعِ
متيما" شغفا" بهواك تائها"
متاركا" لفرض صلوات خمسِ
مناي ا اكون خيوط شعاع فجرِ
ممسدا" محيا فاق جماله الزهر والورد
اسيلة الوجنات مُحمرةٌ ورسيةُ الخدِِ
تاقت النفس للثمِ والحضنِ واللمسِ
وتموجُ وانسياب شعر فاحم
كعتم سطا على بزوغ شمسِ
لما رأه ابليس عاد عن الغِوى والدنسِ
اخالك في اكتمال بدرا تعالى بهالة
على سابحات الفضاء ان كن نجما"
او كوكبِِ
اعيت عزائم فحول الشعر والقولِ
في توصيف شفاه ازدان بها
جمال ثغرك مشدوها"بسحر ذاك المبسمِ
تزاهت الثرايا على جيدها ونحرها
كما تزاهى على الشذي المسك والعنبرِ
وقد كمزراج مشلشل قامة تتفاخرُ
على قوامه لباس الدمقسِ والسُندسِ
يا ساكنا بحنايا الروح والقلب
فانت كنت العزوه لي والاهلِ
جف مداد يراعي من وثير
وغزارة القول فيك والغزلِ
تبت عيون حاسدة نظرت اليك
كما تبت يدا زوج حمالة الحطبِ