ياأخت هارون ماذا قد تخط يدي
وأنتِ ربُ العلا أعلاكِ للأبد وفي المحراب أتاكِ الرزق من لدن ورزق رب السماء مدد بلا عدد من بين كل النسا قد كنتِ مُكرمة طهر كساه عفاف ماجد المجد بتولٌ أنتِ لرب الكون تبتهلي كشمس صبح ٍ بدت بالنور تنفرد حين اصطفاكِ إله العرش كي تلدي من كلم الناس حقاً وهو في المهد عيسى المسيح حــملتِ حملاً بلا سبب من روح رب الورى الواحد الأحد وقد انتبذتي به للشرق منتبذا لما أتاكِ المخاض كنتِ في كمد وقلتي ياليتني نسياً ومنسياً والله جل علاه أوفى بالوعد وقد جلستي تهزي جذع نخلتك أنى تهز جذوعاً من بها همدِ برحمة وحنان أسقطت رطبـاً عليكِ كأم رؤوم وأنت ترتعدي يافرحة القلب لما جاء مبتسماً وليدك المنتظر والكون في سعد كالبدر في حسنه والبدر يغبطه يبدو كغصن نقا يزدان بالورد وحين عدتِ به للقوم في البلد جاروا وألقوا عليكِ ألسناً حـدد لما رموكِ الناس بأبشع التهم صُمتي وصَمتُك فيه أبلغ الرد وحين بدأتِ تشيري بالبنان له سخروا وقالوا بأن الطفل في المهد لكن فضلَ الكريم حين يقدره بكن يكن ويعن السيف من غمد نطق الوليد وقال بأنني عبد لله ياقوم .. وهو الواحد الصمد بوركت يامريم نوراً الى الأبد صِديقّةٌ أنتِ كنتِ للهدى تردي ثم الصلاة على المختار سيدنا محمد خير من أوفانا بالوعد