سألتُ عن الحبِ أهـلَ الهـوى
هَلْ فِيُكُمُ بِما بِه إرْتَوَي
فمِن رَضْبِه طِابِ ليَ الهَوَي
ونَأَي الحبُ بِنَا عنْ قَسْوِ الجَوَي
وبحُسْنِ وصْلِه تَفَرّدَ وأحْتَوَي
وكِأنَّه بالصديقِ شِابه
حِينَ اسْتَعْصَمَ ومَا مَال ومَا غَوَي
كمَا الناسكِ بمِحرابِ العشْقِ
مَا أضَاءَ إلا ظَلَام الدُجَي
وأيْنَعْتُ وَزَهْرَتِي نَتَمَايل
لا مستقرٍ إلا لِمَنْ مَلَكَ الفؤادِ وأحْتَوَي
كَمَا علي الناي والأرغُولِ
يَتَمَايل كلُ مَنْ طَابَ له الحَبِيب
كَمَنْ علي الجُودِي إسْتَقَر وأسْتَوَي
ومِنْهُ عَشِقتُ تَرَقُبِ الأنْجُمِ
فَفِى الّليلِ يُبْعَـثُ أهْـلُ الهَـوَى
وفى الإشْرَاقَاتِ صَبحٌ نَدِيّ
كَأّنَّ بَسْمِهِ مَبْعَثَ الطِبِ والدَوَا
وفى كلِ شيـئٍ يَلُـوحُ الهَـوَى
ولَكِنْ لِمَـنْ ذَاقَ طَعْـمُ الْهَـوَي