آفــــــــــــــاق

الموقع خاص بالكاتب ويتضمن إنتاجه الأدبى المنشور

 

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin-top:0in; mso-para-margin-right:0in; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0in; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->


الأميرة لا تموت ..

شعر : محمد عبد الستار الدش

في الليل
عند مداخلِ الدارِ البعيدة
يتسلل الأعداءُ عَبْرَ حدودها
متدثرين بشارة الوطن المُقَدَّس
ربما دخلوا يماما،
أو حماما.
ربما دخلوا هواء،
أو مياها.
ربما دخلوا زهورا،
أو نخيلا.
ربما دخلوا سواد الليل
قبل ظهور شمس اليوم
أو دخلوا فحيحا
أو عواء
في غفلة الحُرَّاسِ
حين تَبَادُل النوباتِ
أو....
ربّما....
لكنّهم
في كلّ أشكالِ التواجدِ
حاولوا خنقَ الأميرةِ
والأميرةُ حولها
من كلِّ ألوانِ المُقَدَّس:
-عمرها الأبدىّ
-والروح المضيئة
-والقلوب المستثارة بالصفاءِ
-هديّة النِّيل المبارك
-عين أطفالٍ تغازلُ حلمَها.
كيف ارتئوْا
أنَّ السقوطَ مُيَسَرٌ؟
وأمامهم
ما يبرزُ التَّحصينَ
ضدّ توهمَاتِ العابثينَ
وأنَّها مَدَدٌ
على مَددِ الزمان ِ.
تعيشُ...........
من لغةٍ إلى لغةٍ
تجدِّدُ نفسها
في حرفها الأبدىّ
لا تهوَى المسوخَ
أو الضياع.
هناك
فوق مآذن الحىّ القديم
حمامةٌ
أخذتْ تطيرُ
تحطّ
فوق كنائس الحىّ القديم ِ
تعودُ تصطنعُ الحكاية من جديدٍ
ترتدى ثوب الحضارةِ في الرقىّ
تعودُُ في فرح ٍ
لتنقرَ نقطة ً
في بيضة الغبش المسافر ِ
في الزمان لوقتنا
أضحتْ هنا
في حضرة الزمن ِ
المغاير ِ
والمراوغ ِ
تبتنى بيتا حديثا
تزرعُ الساحاتِ
من قمح ٍ
ونور الحرف
من عرق الوجوهِ
على طريق صعودها
نحو الخلود العبقرىّ.
-لهفى علىّ.
قالت وقلنا خلفها.
-أنتم إلىّ.
-قالت وقلنا مثلها
-مُتْ في لظى الجهلِ الغبىّ
يا مَنْ تدثَّرَ بالترابِ
ولا يعى
سرَّ الوجود لروحها
في رحلة الأَزْمَان ِ
من بدء الحياةِ
ولا حياةََ
سوى هواها
يمسح التعبَ العَصىّ.
قالت وقلنا قولها.
وعلينا من ألق ِ المكان ِ
جمالُها
وعلينا من وَهَج ِ التَّفَرُّدِ
عطرُها.
طوبى لنا.
طوبى لها.

 

 


samibatta

أهلاً ومرحباً بك عزيزى القارئ .. أرجو ألاّ تندم على وقتك الذى تقضيه معى ، كما أرجو أن تتواصل معى وتفيدنى بآرائك ومناقشاتك وانتقاداتك ..

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 160 مشاهدة
نشرت فى 21 أغسطس 2014 بواسطة samibatta

ساحة النقاش

سامى عبد الوهاب بطة

samibatta
أهلاً ومرحباً بك عزيزى القارئ .. أرجو ألاّ تندم على وقتك الذى تقضيه معى على صفحات هذا الموقع .. كما أرجو أن تتواصل معى بالقراءة والنقد والمناقشة بلا قيود ولا حدود .. ولكل زائر تحياتى وتقديرى .. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

95,099