آفــــــــــــــاق

الموقع خاص بالكاتب ويتضمن إنتاجه الأدبى المنشور

                         

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

                             الفصل السابع

    بعد أن استراح الجيش واصل المسير إلى سرنديب حتى أشرف على المدينة الجميلة وجرى بين حمزة واندهوق ما جرى بينه وبين معقل وتصارعا لثلاثين يوم كاملة دون عداوة حتى تمكن حمزة منه وأقر اندهوق بهزيمته واحتضن كل منهما الآخر وتعاهدا على الوفاء والاخلاص وتصافح الجيشان واتفق اندهوق مع العرب على استضافتهم ثلاثة أيام قبل الرحيل إلى المدائن ..

    وقضى حمزة ورجاله مدة الضيافة عند اندهوق ونعموا بالولائم والدعوات ولم ينس اندهوق أن يطلع حمزة على كتاب كسرى وأخبره أنه لن يستطيع الزواج بابنته ما بقى بختك هذا حياً ، وافقه حمزة الرأى وأكد له إنه إنما يفعل ذلك رغم علمه بنواياهم من أجل مهردكار وإصراره على الفوز بها دون سيفه حتى لا يكدر قلبها ..

    تحرك الجيش بعد انتهاء مدة الضيافة وقد بلغ عدده مائتا ألف مقاتل بعد انضمام اندهوق وجزء كبير من جيشه لحمزة ، وأرسل حمزة كتاباً للملك كسرى مع عمر ليخبره بعودته ظافراً ووقع الخبر على رأس بختك كالصاعقة حتى كاد أن يسقط من كرسيه من فرط حزنه وكمده وكان قد ظن أنه تخلص للأبد من حمزة وعربانه ، هذا بينما كان بزرجمهر يبتسم فى داخله فرحاً فهو يدرك ما بداخل بختك من غيظ وقهر كما هو على يقين بأن الله ينجى حمزة كى تكتمل النبوءة بنصفها الثانى الذى لا يعرفه بختك ولا كسرى ..

    هنأ الملك حمزة بسلامة وصوله وشكره على همته فى الحفاظ على المملكة وطمأنه بالنسبة لأمر الزواج من ابنته ونظر إلى بختك نظرة ذات معنى ، وهنا تدخل بختك فى الحديث قائلاً أنه بالفعل بدأ الإعداد للزواج لكن هناك أمر فى غاية الأهمية وهو أن هذا زواج ابنة أعظم ملوك الأرض ولابد أن يقام للأميرة مهردكار عرساً يتحدث عنه الناس لأجيال قادمة ، وسكت بختك وبدأ قلب حمزة يخفق ويتولد لديه احساس بأن هذا الرجل يدبر له مصيبة أخرى ، ورد الملك وهو يحث بختك ليكمل حديثه " نعم .. نعم .. لابد أن يكون عرساً عظيماً يليق بابنتنا وفارس هذا الزمان حمزة العرب .." ، واصل بختك بصوت خفيض بعض الشيئ أننا لكى نقيم هذا العرس بما يليق بابنة الملك المعظم كسرى وفارس العرب فإننا نحتاج لأموال كثيرة ، ولكن للأسف الخزينة الآن خاوية وعمالنا لم يدفعوا ما عليهم منذ دخل اللعين خارتين المدينة وقد عرضت على الملك أن يرسلك إليهم لتجبى منهم أموال السنوات السبع الماضية فلم يقبل منى خوفاً عليك وأراد أن يكتم هذا الأمر عنك  ريثما يجد وسيلة أخرى وأنا أعلم أنه لا توجد وسائل أخرى ولذا أطلب منك على غير رغبة الملك وأقسم عليك بحياة الأميرة مهردكار وحرمة البيت الحرام الذى تقدسه أن تحفظ مملكة عمك الملك وتحفظ هيبته بين عماله ..

أطرق حمزة ملياً ونار الغيظ تشتعل فى قلبه ، وفكر للحظة أن يستل سيفه ويطيح برأس ذلك الحقير المخادع لكنه ضبط نفسه ، كما ظهرت ملامح العجب على الحاضرين من قدرة الرجل على الاحتيال والخداع واتجهت الأنظار كلها إلى وجه حمزة تنتظر رده وكانت المفاجأة بموافقته واهتز قلب بختك فرحاً فهذا معناة غياب حمزة لما يقرب من سبع سنوات يجوب فيها البلاد شرقاً وغرباً مما يجهده وجيشه ، هذا غير أنه ينوى إرسال رسائل لعمال كسرى يوصيهم فيها بقتل حمزة كما فعل من قبل ولاريب أن أحداً منهم سينجح فى هذه المهمة وبهذا يكون قد ضمن التخلص نهائياً من هؤلاء الأجلاف ولكن حمزة قبل أن ينصرف من المجلس طلب من الملك أن يفوضه بأمر عام بكل ما يريده ليكون له الحق فى طلب الخراج على أن يوقع الأمر بخاتمه الخاص ويذكر فيه أنه اختار صهره لجباية الأموال ، وأسرع بختك فأعد الكتاب وختمه بخاتم كسرى الخاص وانصرف حمزة إلى معسكره وسط غضب مكتوم من رجاله الذين حضروا الموقف وبعد قليل جاءه رسول مهردكار يخبره أنها تطلب زيارتها الليلة ورأى حمزة أن يلبى طلبها لوداعها وتأكيد وفائه لها قبل رحلته الطويلة ..

samibatta

أهلاً ومرحباً بك عزيزى القارئ .. أرجو ألاّ تندم على وقتك الذى تقضيه معى ، كما أرجو أن تتواصل معى وتفيدنى بآرائك ومناقشاتك وانتقاداتك ..

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 79 مشاهدة
نشرت فى 5 مايو 2014 بواسطة samibatta

ساحة النقاش

سامى عبد الوهاب بطة

samibatta
أهلاً ومرحباً بك عزيزى القارئ .. أرجو ألاّ تندم على وقتك الذى تقضيه معى على صفحات هذا الموقع .. كما أرجو أن تتواصل معى بالقراءة والنقد والمناقشة بلا قيود ولا حدود .. ولكل زائر تحياتى وتقديرى .. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

89,690