((أسترجع ))
زكريات المعاصى الفائتة وأنظرلما أقترفت يداى وما جنته شهواتى من معاصٍ وذنوب
أتساءل فى مخيلتى لو أن الله عاقبنى على ما آلت إليه جوارحى على ظهر الحياة الدنيا وكم أتيقن وأزداد حياءً وخوفاً من الله وأعى معنى أسم الله
( الحليم )
وأنظر لما أنعم الله على من خير وأسرة رغم ما كان وما يزال منى من صغائر الأمور وأدرك حينها كم أنا عبد مقصر فى حق ذاتى وفى حق خالقى وأتيقن من أن ربى
( عظيم )
أعلم أننى أنتظر الموت يأتينى بغتة ولم أحصل الزاد ولم أزين أعمالى بالطاعة ولم أشعر بعد بالرضا عن تصرفاتى الحمقاء التى تجلب لى المتاعب النفسية وكم أشعر أننى بعيد عن طريق الصواب ورغم ذلك أشعر بكرم الله وفضله وأستشعر معنى أسمه
( العاطى )
رغم الكثير والكثير أنظر إلى قلبى الذى يئن من تصرفاتى وهو ينتفض خوفاً وشفقة على ما أكون عليه إلا أن يتغمدنى الله بعفوه ورحمته وأتوجه بقلبى وكيانى وجوارحى إلى ربى أسأله الهداية وأن يثبت قلبى على دينه وطاعته وصحبة حبيبه ومصطفاه والذى لولاه ما عرف الكون نوراً ولا عزة فهو السراج المنير
أخجل من رسول الله
الذى بكى خوفاً على أمته إلى أن ناداه الله وقال له ما يبكيك يا حبيبى يا محمد ( وهو أعلم ) فقال يارب أمتى أمتى
فقال له الله تباركت أسمائه
( يا محمد .. أمتك خلق ضعيف . وأنت نبى شريف . وأنا رب لطيف . فكيف يضيع الضعيف بين الشريف واللطيف)
أخجل منك ربى وأسألك الهداية فمن يكون لى إن كنت ربى غير راض عنى سألك توبة لا معصية بعدها وهداية لا إعوجاج فيها ( يارب )