: شارك |
6 | التعليقات |
: التقييم |
زراعة الكتان
مقدمة
يعتبر محصول الكتان من اقدم محاصيل الألياف التي استعملها الإنسان في صناعة ملابسه و قد وجدت المنسوجات الكتانية في مقابر قدماء المصريين و التي يرجع تاريخها إلي خمسة آلاف سنة.
و الكتان نبات حولي شتوي يتراوح طوله من 50 - 120 سم و سمكه من 1,5-3مم و ذلك حسب الصنف و الظروف البيئية التي ينمو فيها المحصول.و التفريع في الكتان يكون قميا في الطرز الليفية بينما يكون قمى و قاعدي في الطرز الزيتية كما تلعب الكثافة النباتية دورا في هذه القاعدة إلي حد ما.و يزرع الكتان في مصر للغرضين معا (كتان ثنائي الغرض) للحصول على أليافه و بذوره، لذلك يساهم الكتان في العديد من الصناعات الهامة حيث تستخدم أليافه الناعمة و الطويلة في صناعة المنسوجات الكتانية مثل اللينوه أو بعد خلطها بألياف القطن ، كذلك الأقمشة السميكة الخاصة بالمفروشات المنزلية و التي تعرف مجازا باسم (التيل)، بالإضافة إلي أقمشة قلوع المراكب و خراطيم الحريق و أوراق الطباعة و البنكنوت و الدوبارة.
الياف الكتان ومن البذور يستخرج زيت الطعام (الزيت الحار) كما يستعمل الزيت المغلي في صناعة البويات و الورنيشات في حين يستخدم الكسب كغذاء لحيوانات اللبن كما يستخدم ساس الكتان (الخشب بعد فصل الألياف) في صناعة الخشب الحبيبي. و يتم تصدير حوالي 50 % من الألياف و منتجاتها للخارج بالإضافة إلي كسب الكتان. بينما توجد فجوة كبيرة تصل إلي 50 - 60 % بين إنتاج زيت الكتان و الاستهلاك المحلى.
بذور الكتان وزيت بذرة الكتان المعروف بأسم الزيت الحار
تشير نتائج التجارب إلي نجاح زراعة الكتان في الأراضي الجديدة بمنطقتي شرق الدلتا و النوبارية خاصة أن الألياف الناتجة من مثل هذه الأراضي تكون انعم من مثيلتها المنزرعة في ارض الوادي القديمة. و لذلك سوف يكون التوسع في زراعة الكتان في هذه المناطق حتى يمكن تغطية الاستهلاك المحلى من زيت الكتان و تصدير الفائض من الألياف و منتجاتها.
وضع الكتان في الدورة الزراعية و الأرض الموافقة لزراعته
يزرع محصول الكتان في بعض المساحات المخصصة لزراعة القمح عقب محصول القطن أو الذرة أو المحاصيل البقولية الصيفية مثل فول الصويا أو المحاصيل الزيتية كمحصول عباد الشمس. و لا يزرع عقب أرز لصعوبة تنعيم مهد البذرة عقب الأرز.
ويعقب محصول الكتان محصول الذرة أو الأرز أو الفول السوداني في أراضي الاستصلاح.
وتفضل زراعة الكتان في الأراضي الطينية الخفيفة أو الصفراء الثقيلة متجانسة الخصوبة.
ويجب تجنب زراعة الكتان في الأراضي التي بها نسبة عالية من الملوحة و كذلك الأراضي الموبؤة بالحشائش كما ينصح بعدم زراعة الكتان في نفس الموقع قبل مرور 2 - 3 سنوات.
أصناف الكتان و مناطق زراعتها
جيزة (7)
تم استنباط هذا الصنف عام 1990 و يتميز بتفوقه على الصنف التجاري القديم جيزة (5) في محصول القش و البذور، مقاوم لمرض صدأ الكتان، الزهرة ذات لون ازرق و تم إحلاله محل الصنف جيزة (5) في شمال ووسط الدلتا و يبلغ متوسط محصول الفدان من القش حوالي 3.1 طن/ف و من البذور 650كجم/ف.
جيزة (8)
تم استنباطه أيضا عام 1990 و يتميز بتفوقه على الصنف التجاري القديم جيزة (6) في محصولي القش و البذور مقاوم لمرض صدأ الكتان، الزهرة ذات لون ازرق مشوب بنفسجي عند حواف البتلات و يزرع في جنوب الدلتا و محافظتي الفيوم و بنى سويف، و يبلغ متوسط محصول الفدان من القش 2.9طن/ف، 750 كجم/ف من البذور.
أصناف الكتان الجديدة و مناطق زراعتها :
سخا (1)
تم استنباطه عام 1999 و يتميز بتفوقه على الصنف التجاري جيزة (7) في محصولي القش و البذور، مقاوم لمرض صدأ الكتان الزهرة لونها ازرق مشوب بقرنفلي و يجرى حاليا إحلاله محل الصنف التجاري جيزة (7) في شمال ووسط الدلتا، متوسط إنتاج الفدان من القش حوالي 4.4 طن/ف و من البذور 740 كجم/ف. وهناك بعض المواصفات الأخرى للصنف سخا 1 و هي :
- الطول عند تمام النضج - حوالي 125 سم - الكبسولة متوسطة الحجم - وزن الألف بذرة 9.5 جم - نسبة الألياف الكلية 20.6 % تقريبا، نسبة الزيت في البذور 42.5 %.
- بداية التزهير بعد 90 - 95 يوم من الزراعة.
- مقاوم للرقاد، النضج بعد 155 يوم من الزراعة.
سخا (2)
تم استنباطه أيضا عام 1999و يتميز بتفوقه على الصنف التجاري جيزة (8) في محصولي القش و البذور، مقاوم لمرض صدأ الكتان.
الزهرة لونها ازرق مشوب بقرنفلي و يجرى حاليا إحلاله محل الصنف التجاري جيزة (8) في جنوب و شرق الدلتا بالإضافة إلي محافظتي الفيوم و بنى سويف. و يبلغ متوسط إنتاج الفدان من القش حوالي 4 طن/ف و من البذور 825 كجم/ف . و فيما يلي بعض المواصفات الأخرى للصنف سخا 2 و هي :
الطول عند تمام النضج - حوالي 121 سم تقريبا - الكبسولة متوسطة الحجم - وزن الألف بذرة 10 جم - نسبة الألياف الكلية 19.5 %، نسبة الزيت في البذور 42.5%، بداية التزهير بعد 90 - 95 يوم من الزراعة، مقاوم للرقاد، النضج بعد 155 يوم من الزراعة.
التوصيات الفنية لزيادة إنتاجية محصول الكتان
يصعب على المزارع تغيير العوامل البيئية كالإضاءة و الحرارة و ما إليها بما يلائم نمو الكتان إلا أن ذلك سهل بالنسبة للعوامل الأرضية حيث يمكن للمزارع تكييف الأرض بما يلائم احتياجات نبات الكتان و يمكن تحقيق ذلك بما يقوم به المزارع من عمليات خدمة المحصول قبل الزراعة و بعد الزراعة.
خدمة الأرض
يحتاج محصول الكتان إلي عناية خاصة أثناء إعداد الأرض للزراعة حيث يحتاج إلي نعومة المهد نظرا لصغر حجم البذرة.
لذلك يجب الاهتمام بحرث الأرض جيدا و تنعيمها و تسويتها لضمان انتظام توزيع البذور في الأرض و كذلك ارتفاع نسبة الإنبات و الحصول على نباتات متجانسة في الطول و السمك و ذلك من خلال إجراء عملية الحرث مرتين متعامدتين مع التشميس بين كل حرثة و أخرى على أن يتم تزحيف الأرض بعد كل حرثة بزحافة ثقيلة لتنعيم الطبقة السطحية من الأرض مع العناية بتسوية الأرض جيدا.
ثم تقسم الأرض إلي وحدات صغيرة (شرائح) لتسهيل إجراء عملية الري على أن تكون أبعاد الشرائح 1-5, 1 قصبة عرضا، 3-5, 3 قصبة طولا كما يجب أن تكون البتون رفيعة بقدر الإمكان.
ميعاد الزراعة
انسب ميعاد لزراعة محصول الكتان هو النصف الأول من شهر نوفمبر على ألا يتجاوز الأسبوع الثالث من هذا الشهر حيث أن التأخير عن ذلك يؤدى إلي نقص تدريجي في كلا من محصولي القش و البذرة قد يصل إلي 30 % عند الزراعة في منتصف شهر ديسمبر و ذلك لتزهير نباتات الكتان و لم يكتمل النمو الكامل للمجموع الخضري. مما ينعكس أثره سلبا على إنتاج محصولي القش و البذور.
طرق الزراعة
طريقة البدار
هي الطريقة الشائعة في زراعة الكتان حتى الآن و ذلك لعدم توفر آلات التسطير حيث تنثر البذور في الشرائح الطولية للأرض في اتجاهين متعامدين لضمان انتظام توزيع التقاوي و يفضل أن يقوم بهذه العملية الأفراد المدربين على نثر التقاوي حتى يكون هناك تجانس في توزيع التقاوي مما يتحقق معه تجانس في طول و سمك نباتات الكتان.
حيث انه من صفات القش الجيد أن يتراوح سمك نباتاته من 1-5, 1مم لضمان سهولة عملية التسوير (فرز النباتات إلي درجات حسب الطول و السمك) و جودة عملية التعطين و الحصول على ألياف جيدة و يمكن اتباع طريقة الزراعة على اللمعة أي نثر البذور بعد الري مباشرة (و الأرض بها ماء) و ذلك في الأراضي التي يصعب تنعيمها و تهيئة مهد ملائم للبذرة و ذلك لزيادة نسبة الإنبات بالحقل و للحصول على عدد أعلى من النباتات في وحدة المساحة مما يتحقق معه محصول عالي من البذرة و القش و تصافى ألياف ذات جودة مقبولة.
استخدام الميكنة
يعتبر استخدام آلات التسطير في زراعة الكتان هي الطريقة الحديثة المثلى حيث أنها تحقق عدة أغراض منها :
1- خفض تكاليف الإنتاج خاصة في زراعة المساحات الكبيرة.
2- ضمان توزيع البذور بالحقل توزيع جيد وعلى مسافات منتظمة 7.5 سم بين السطر والاخر ممايتحقق معه انتظام نمو النبات و الحصول على نباتات منتظمة السمك يتراوح سمك الساق من 1-1.5مم تلبى رغبة الصانع في الحصول على تصافى عالية من الألياف بالإضافة إلي صلاحيتها لانتاج غزل رفيع.
3- توفير غطاء مناسب مع عمق ثابت للبذور مما يؤدى بالضرورة إلي ارتفاع نسبة الإنبات و تجانس في النمو.
4- سهولة نقاوة الحشائش عنه في حالة الزراعة البدار حيث يسهل مرور الأولاد بين السطور دون حدوث أضرار ميكانيكية لنباتات الكتان.
و عموما يجب إجراء عملية الري (ريه الزراعة) على البارد في اليوم التالي مباشرة في حالة الزراعة البدار (حيث تفرز بذور الكتان مادة غروية نتيجة امتصاصها للرطوبة الجوية مما يؤدى إلي التصاقها بالأرض) لتقليل انجراف البذور أثناء الري و تجمعها في الأماكن المنخفضة مما يؤثر على انتظام توزيع التقاوي أما في حالة الزراعة بالميكنة فانه يمكن إجراء عملية الري بعد الانتهاء من الزراعة مباشرة.
معدل التقاوى
معدل التقاوى فى أراضى الوادى
يتأثر محصول الكتان كما و نوعا بمعدل التقاوي و للحصول على محصول جيد من القش و البذور و كذلك ألياف ذات مواصفات جيدة فانه ينصح باستخدام معدل تقاوي 70 كجم/ف عند الزراعة باستخدام ماكينات التسطير، 80 كجم عند الزراعة بطريقة البدار.
و ذلك بالنسبة للأصناف المحلية ثنائية الغرض حيث يتراوح وزن الألف بذرة منها منه 9-9.5 جم.أما بالنسبة للأصناف الليفية المستوردة حيث يتراوح وزن الألف بذرة منها غالبا من 4.5-5جم فانه ينصح باستخدام معدل تقاوي 45-50 كجم في حالتي الزراعة تسطير أو بدار على الترتيب.
و يمكن القول بصفة عامة انه في حالة توفر الظروف البيئية الملائمة للإنتاج من ماء و عناصر غذائية ينبغي زيادة الكثافة النباتية من خلال زيادة معدل التقاوي و ذلك للحصول على أعلى محصول نتيجة استغلال العناصر البيئية أكفأ استغلال.
معدل التقاوى فى الأراضى الرملية
يزرع الكتان بمعدل تقاوي 70 كجم/ف نظرا لارتفاع نسبة الإنبات في مثل هذه الأراضي لعدم وجود قلاقيل بها بالمقارنة بالأراضي الطينية.
و تتميز نباتات الكتان النامية في الأرض الرملية بارتفاع جودة الألياف الناتجة من وحدة المساحة و ذلك نتيجة لقلة المادة العضوية و الدوبالية بها
الري
تختلف طريقة ري الكتان في أراضي الوادي عنها في الأراضي الجديدة لاختلاف طبيعة الأرض و درجة استوائها كذلك توفر مصادر للمياه تكفى لإجراء عملية الري عن طريقة الري السطحي أو غيرها من الطرق الأخرى و عموما فان طريقة الري المتبعة في الوادي هي طريقة الري السطحي بينما تستخدم طرق الري بالرش أو الري المحوري في الأراضي الجديدة.
أ - الري في أراضي الوادي :
يحتاج الكتان في أراضي الوادي من 5 - 6 ريات خلال موسم النمو و تختلف الفترة بين الرية و الأخرى على حسب طبيعة الأرض و الظروف الجوية السائدة و كذلك سقوط الأمطار من عدمه في المواسم القليلة الأمطار تتراوح الفترة بين الرية و الأخرى من 20 - 25 يوم و قد تطول عن ذلك في حالة سقوط الأمطار بغزارة خاصة أن زراعات الكتان تتركز في شمال ووسط الدلتا.
كما يراعى أن تكون ريه الزراعة على البارد حتى لا يحدث انحراف للبذور خاصة في حالة الزراعة بدار.و عادة ما يتم ري الكتان مرتين قبل السدة الشتوية إذا تمت الزراعة في النصف الأول من نوفمبر.
كما يراعى الاحتراس في توقيت الري و تفادى إجرائها أثناء هبوب الرياح في فترة النمو الثمرى و ذلك تفاديا لحدوث الرقاد و ما يصاحبه من زيادة نسبة الكبسول غير الممتلئ كما تؤثر على جودة الألياف و بالتالي نقص في المحصول كما و نوعا.
كما يجب عدم تعطيش النباتات خلال فترة النمو الثمرى نظرا لمواكبتها لتحسين الأحوال الجوية و ارتفاع درجات الحرارة للحصول على محصول عالي من البذور، و يمنع الري قبل الحصاد بأسبوعين.
ب - الري في الأراضي الجديدة :
توافر المياه في مناطق الأراضي الجديدة من أهم العوامل المحددة لزراعة الكتان بهذه المناطق في مراحل النمو المختلفة خاصة مرحلة النمو الخضري و كذلك مرحلة التزهير ثم مرحلة تكوين البذور و ترسيب الزيت بها.
و نظرا لاختلاف طبيعة الأراضي الجديدة عن أراضي الوادي و كذلك اختلاف طريقة الري المتبعة لذلك ينصح في حالة الري بالرش أن تجرى عملية الري كل 2 - 4 أيام حسب نوع التربة و حالة الجو و ذلك لصعوبة احتفاظ هذه الأرض بالمياه لمدة طويلة كما أن إطالة فترة الري لاكثر من إسبوع يؤدى إلي تقزم النباتات تحت هذه الظروف و نقص محصولي القش و البذور نتيجة نقص الرطوبة الأرضية في منطقة انتشار الجذور و كذلك نقص الرطوبة النسبية في الهواء حيث أن عملية الرش أشبه برخات المطر الخفيفة و التي توفر قدر من الرطوبة الجوية التي تساعد على النمو و استطالة نباتات الكتان و تناسب أيضا تكوين و ترسيب السليلوز بالسيقان و عدم تحوله إلي الجنين. كما أن نتائج الدراسات على الري السطحي في هذه المناطق لم تعط نتائج مماثلة للرى بالرش نظرا لعدم وجود رذاذ يشبه الضباب و الناجم عن طريقة الري بالرش.
و قد أثبتت طريقة الري المحوري في منطقة الصالحية كفاءة عالية في ري الكتان أدت إلي الحصول على محصول عالي من القش و البذور. كذلك أدى الجفاف تحت ظروف هذه المناطق في طور انتشار التزهير إلي انخفاض ملحوظ في نسبة العقد و بالتالي عدد الكبسول و عدد البذور بالكبسولة و زيادة نسبة البذور الضامرة. كذلك فان تعرض النباتات للتعطيش خلال فترة امتناع التزهير يؤدى إلي نقص محصول الزيت.
التسميد
تؤثر العناصر الغذائية على كمية المحصول و جودته نتيجة تأثيرها على بعض العمليات الفسيولوجية الهامة بالنبات.
و يختلف نوع التأثير و أهميته على كل منها باختلاف أنواع العناصر الغذائية كما تؤثر العوامل البيئية المحيطة بالمحصول على سرعة امتصاص النبات للعناصر الغذائية.
و ينبغي زيادة العناصر الغذائية المضافة بتوافر الظروف الملائمة للإنتاج حيث يزداد مقدار استجابة المحصول للمستويات المختلفة من العنصر الغذائي بتحسين عوامل الإنتاج.
أ – التسميد في أراضي الوادي :
يضاف السماد الفوسفاتي للكتان أثناء عمليات الخدمة بمعدل 100 كجم سوبر فوسفات أحادي أو ما يقابله من السماد سوبر فوسفات الثلاثي.كما يستجيب الكتان للتسميد الآزوتي في حدود 45 - 55 وحدة ازوت حسب خصوبة التربة و المحصول السابق للحصول على محصول عال من القش و البذور و ألياف عالية الجودة. كما أن المغالاة في التسميد الآزوتي تؤدى إلي رقاد النباتات و نقص في المحصول كما و نوعا.
و يضاف السماد الآزوتي نثرا على ثلاث دفعات متساوية (الأولى قبل رية المحاياه - الثانية قبل الرية الثانية - الثالثة قبل الرية الثالثة) على أن يضاف السماد في نهاية اليوم السابق للرى مباشرة حتى لا تفقد نسبة من الآزوت عن طريق التطاير بالإضافة إلي عدم التأثير الضار للسماد عند نثره في الصباح الباكر على الأوراق خاصة في الدفعة الثانية و الثالثة. و في حالة النمو الخضري الجيد لنباتات الكتان يمكن عدم إضافة الدفعة الثالثة من السماد الآزوتي تفاديا لحدوث الرقاد الذي يقلل من المحصول و جودته.
ب – التسميد في الأراضي الجديدة :
يحتاج الكتان إلي معدلات أعلى من السماد الفوسفاتي في الأراضي الجديدة عنها في أراضي الوادي حيث يحتاج الفدان إلى 150 كجم سماد سوبر فوسفات أحادي أو ما يقابله من السماد الثلاثي أثناء الخدمة كما يحتاج إلي 50 كجم سلفات بوتاسيوم 48 % قبل الحرثة الاخيرة، 75 وحدة ازوت من سلفات النشادر20.5 % أو نترات النشادر33.5 % و لا يفضل استخدام سماد اليوريا كمصدر للآزوت لمحصول الكتان، و في حالة الري بالرش يضاف السماد الآزوتي على 5 دفعات متساوية - الدفعة الأولى منها قبل رية الزراعة لتنشيط نمو البادرات حتى يتم الاستفادة منه بكفاءة عالية و بحيث تكون آخر دفعة بعد حوالي 60 يوم من الزراعة.
في حالة الري بالغمر في الأراضي الجديدة يضاف السماد الآزوتي على أربع دفعات متساوية على أن يكون التسميد كل 15 يوم و قبل الري مباشرة. و عموما يجب تحليل التربة، لتقدير الاحتياجات السمادية من العناصر الكبرى و الصغرى.
مقاومة الحشائش
يعتبر الكتان منافس ضعيف للحشائش و يرجع ذلك إلي صغر مساحة الورقة و لذلك يجب الاهتمام بمقاومة حشائش الكتان حتى يمكن الحصول على محصول جيد من القش و البذرة. حيث أن انتشار الحشائش في حقول الكتان تسبب نقصا واضحا في المحصول بالإضافة إلي تقليل قيمة القش عند تسويقه.
و يصاحب نباتات الكتان الحشائش الحولية الشتوية العريضة الأوراق و كذلك رفيعة الأوراق و من أهم الحشائش التي تصاحب محصول الكتان (الحارة و الصامة و الزمير و السلق و النفل … … و غيرها) و يجب إجراء عملية النقاوة اليدوية لحشائش الكتان في المراحل الأولى من النمو إذا كانت قليلة حتى لا تحدث أضرار ميكانيكية للنبات و في حالة وجود الحشائش بصورة كثيفة يجب مقاومتها باستخدام مبيد الحشائش برومينال بمعدل 0.5 لتر رشا عاما عندما تكون أطوال النباتات ما بين 12 - 15 سم على الأكثر و ذلك عند وجود نسبة معتدلة من الرطوبة بالأرض حتى يحدث المبيد تأثيره الفعال في مقاومة الحشائش بالإضافة إلى عدم حدوث أضرار نباتات الكتان.
الحصاد
يؤثر ميعاد الحصاد في محصول الكتان تأثيرا بالغا على كمية المحصول و جودته إذ أن التأخير في ميعاد الحصاد يؤدى إلي فقد نسبة عالية من المحصول نتيجة تشقق الكبسول و سهولة فرط البذور منها بالإضافة إلي تلجنن الألياف و طول فترة التعطين علاوة على الحصول على ألياف خشنة لصعوبة فصل الألياف عن بعضها بعملية التعطين. لذا ينصح بتقليع الكتان عند تلون الكبسول باللون الأصفر الباهت دون النظر إلي لون السيقان أو تساقط الأوراق و يجب أن تتم عملية التقليع في الصباح الباكر.
و عادة ما يتم حصاد الكتان في الثلث الأخير من شهر إبريل أو الأسبوع الأول من شهر مايو (حسب ميعاد الزراعة و الصنف المنزرع) و يتم التقليع اليدوي بأخذ قبضة من النباتات ثم لفها و نزعها من الأرض مع إزالة الطين العالق بالجذور أثناء التقليع. ثم توضع السيقان على الأرض بانتظام بحيث تكون الجذور في اتجاه واحد و الثمار في الاتجاه الآخر ثم تترك النباتات لمدة يومين أو ثلاثة ثم تقلب على الوجه الآخر لضمان إتمام جفاف السيقان و التي تأخذ اللون الأصفر ثم تجرى عملية التربيط في حزم قطر الواحدة 15 سم في منطقة الثلث الأسفل بالساق و ذلك باستخدام النباتات المديسة (النباتات الراقدة و عادة ما تكون رفيعة و شبه خالية من الكبسول) و تنقل إلي الجرن ثم توضع الحزم بعد ذلك في أكوام (عملية التكويش) بحيث يكون الكبسول لاعلى حتى يتعرض للشمس و يسهل فصل البذور من الكبسول بعملية الهدير. كما يمكن التقليع باستخدام ماكينات التقليع التي توفر الوقت و تقلل من تكاليف الإنتاج.
تجهيز المحصول عقب الحصاد
الهدير :
يقصد بعملية الهدير فصل البذور عن القش و تتم يدويا (الطريقة القديمة) باستخدام الأحجار أو زحافة خشبية حيث يتم ضرب القش من ناحية الكبسول على الأحجار أو الزحافة الخشبية و أحيانا تستخدم قطعة خشبية مثبت عليها أسنان من الحديد تمرر بين أسنانها نباتات الكتان من ناحية الكبسول فيتم فصل البذور من الكبسول دون إحداث أضرار للقش. ثم يجمع القش المهدور في أخماس (وزن الواحدة منها 40-50 كجم) ثم يجمع و يغطى بالقش المديس إلي حين نقله إلي المعاطن و الأفضل أن تتم عملية الهدير بواسطة الماكينات الخاصة حيث يتم إنجاز هذه العملية في وقت أقصر تتجنب حدوث ضرر للقش.
الكبسولة المحتوية على بذور الكتان
التسوير :
المقصود بعملية التسوير هي فرز و تدريج الكتان حسب أطواله و سمكه و كذلك التخلص من نباتات الحشائش المصاحبة له. كذلك ضبط عملية التعطين حيث تتفاوت مدة التعطين باختلاف سمك النبات حيث يتم تربيط الدرجات المتجانسة من القش في ربط قطر الواحدة 20 سم برباطين من أعلى و من اسفل لتوضع في أحواض التعطين.
تدريج الكتان حسب أطواله و سمكه
التعطين :
الهدف من هذه العملية هو فصل ألياف الكتان عن الساق و الحصول على ألياف الكتان. و تجرى هذه العملية بوضع حزم الكتان بعد تسويرها في أحواض أسمنتية بها كمية كافية من المياه لغمر القش حيث تقوم البكتريا الهوائية بتحليل المواد التي تلصق ألياف الكتان بعضها البعض و كذلك خشب الساق بحيث يسهل فصل الألياف عن الساق بعد تمام عملية التعطين و يشترط لتمام عملية التعطين ما يلي :
1- كمية كافية من المياه تكفى لغمر القش بحوض التعطين.
2- درجة حرارة ما بين 28-32 ° م.
3- المحافظة على درجة الحموضة للمياه بين (4-6 P H) و هي الدرجة التي تنشط فيها البكتيريا الهوائية و تتراوح مدة التعطين ما بين (4-7 أيام) تبعا لدرجة الحرارة و سمك نباتات الكتان. و تؤخذ عينة من القش للكشف على درجة التعطين و التي تعرف بتمامها حينما يتم كسر الساق محدثا صوتا واضحا كذلك سهولة فصل الألياف عن الساق. و مازالت هناك دراسات على عملية التعطين بهدف تحسين جودة الألياف ليسهل تصديرها إلي الخارج بالإضافة إلي الحصول على منسوجات عالية الجودة.
التعطين
التنشير :
بعد تمام التعطين تصفى المياه و يتم استخراج القش و تفكك الأربطة لتجفيفها في الشمس مع وضعها في شكل هرمي مع التقليب و بعد الجفاف يجمع القش في ربط برباط واحد.
التكسير:
حيث يتم تكسير القش المعطون الجاف من خلال مروره بين اسطوانتين تعمل على تكسير الخشب.
التخييم :
و هي عملية ضرب العيدان المكسورة على مراوح للتخلص من الساس العالق بالألياف.
الترطيب :
حيث تجهز الألياف بدرجة رطوبة تسمح بإعادة ضربها على المراوح المعروفة بمراوح الصنعة (و ذلك من خلال رش الألياف برذاذ من الماء أو وضع الألياف في حجرة مكيفة الحرارة و الرطوبة لمدة 24 ساعة
التصنيع :
و هي إعادة ضرب الألياف على مراوح الصنعة حتى يمكن التخلص نهائيا من الساس العالق بها.
التمشيط :
حيث يتم تمشيط الألياف على مشط خاص و ذلك بهدف فصل الألياف القصيرة و غير المنتظمة لنحصل في النهاية على ألياف متجانسة الطول.
الفرز :
تجرى بهدف تدريج الألياف إلي درجات مختلفة من حيث الأطوال و درجة التعطين و النعومة .. الخ و في حالة عدم إجرائها تعتبر الألياف مخلوطة.
الكبس :
يجرى بهدف كبس الألياف التي تم فرزها في بالات بغرض التصدير أو التصنيع المحلى.
ساحة النقاش