النانخة أو النخوة
(Ajwain)
وصف النبات
عبارة عن نبات عشبي حولي لا يزيد ارتفاعه عن (50) سم، سيقانه دقيقة منتصبة قليلة التفرع، أوراقه قليلة مفصصة تشبه إلى حد ما أوراق نبات الخلة، النبات يعطي مجموعة من الثمار على هيئة مظلة ذات لون أبيض تتحول بعد النضج إلى اللون البني المائل إلى الخضرة، الثمرة صغيرة تشبه في حجمها ثمار الخلة أو بذور الخردل.
أسماء أخرى
تعرف النانخة بأسماء أخرى مثل النخوة، ونانخواه وتسمى في مصر النخوة الهندية وتسمى أيضاً بالكمون الملوكي، أما من الناحية العلمية فتعرف النخوه باسمTrachys permum ammi ويوجد اسم مرادف لهذا الاسـم هــو Carum Copticum.
الجزء الطبي المستعمل
الجزء المستعمل من نبات النانخة هو الثمار فقط.
موطنها الأصلي
الموطن الأصلي لنبات النانخة المناطق الحارة كالهند الشرقية وإيران ومصر ولكن أشهر البلدان التي تزرع نبات النانخة بشكل تجاري هي الهند، وقد زرعته السلطات الإنجليزية في جزر سيشل.
محتوياتها الكيميائية
تحتوي ثمار النانخة على زيوت طيارة وأهم مركب في هذا الزيت هو مركب (الثيمول Thymol) وهو المسئول عن التأثير الطبي للنبات.
النانخة قديماً:
تعتبر النانخة من التوابل الكثيرة الاستعمال وبالأخص في الهند، كما تعتبر دواء شعبياً لكثير من الأمراض وقد قال عنه ابن البيطار فيما نقله عنه الملك المظفر في كتابه المعتمد في الأدوية المفردة: "نانخة اسم فارسي معناه طالب الخبز لأنه يشهي الطعام إذا ألقي على الأرغفة قبل اختبازها.. وأكثر مايستعمل منه ثماره، وقوته مجففة مسخنة وفي طعمه مرارة وحرافة فهو يدر البول ويحلل ويصلح للمغص وعسر البول ونهش الهوام ويدر الطمث؛ إذا خلط بالعسل وتضمد به الكحته العارضة من الدم تحت العيون، وطبيخه يحلل النفخ وحبه يذهب البلة والحمّيات العتيقة، وطبيخه يصب على لسع العقرب فيسكن وجعه على المكان وهو يقطع القيح الذي في الصدر والمعدة ويسكن الرياح ويهضم الطعام وهو جيد لوجع الفؤاد والغثيان.. ويسخن المعدة والكبد شرباً، وينقي الكلية والمثانة ويذهب بالحصاة، وقد يخرج الدود وحب القرع أكلاً بالعسل، وإذا حقن بها الرحم نفعته وجففت رطوباته وحسنت رائحته، وإذا وضعت مع الأدوية المسهلة نفعت الذين يعتريهم أمغاص، وإذا طلي بها الوجه أذهبت البثور، وإذا خلطت بالأدوية النافعة من البهق والبرص قوّت منافعها وزادت في تأثيرها."
وقال عنه داود الأنطاكي: "أهل مصر تسميه نخوة هندية وهو حب في حجم الخردل قوي الرائحة والحدة والحرافه، ويسمى الكمون الملوكي، يحرق البلغم ويزيل الرياح والفواق والنفخ وأوجاع الصدر ومافيه من قيح وصلابة الكبد والطحال وعسر البول والحصى والغثيان والتخم، وثلاثة مثاقيـل منـه إذا غليت في رطل حليب وأوقيـة سكر حتى يـعود إلى النصف وشُرب على الريق فتّت الحصى.".
النانخة في العصر الحديث وفوائدها
لقد اهتمت السلطات الإنجليزية بزراعة نبات النانخة في جزر سيشل من أجل الحصول على زيت النانخة الطيار وفصل مركب (الثيمول)، كما قامت الشركات الألمانية بشراء كامل محصول الهند من النانخة حيث تقطر الثمار للحصول على زيت النانخة من أجل الاستعمالات الطبية ومن أهم الاستعمالات الطبية مايلي:
ـ يستعمل مسحوق النانخة بمقدار ملعقة صغيرة كسفوف لتخفيف آلام المغص وكطارد للأرياح وتطبل البطن.
ـ يستعمل زيت النانخة بمقدار قطرة إلى ثلاث قطرات لعلاج المغص ولطرد الأرياح.
ـ يستعمل مغلي النانخة داخلياً لطرد الديدان.
ـ يستعمل شاي النانخة لتخفيف الآلام والتقلصات كما يستعمل كمقشع للبلغم.
ـ يستعمل زيت النانخة كمادة مطهرة ولكن بعد تخفيفه.
قال عنها الآباء والأمهات
تستعمل النانخة على نطاق واسع حيث تستخدم في كثير من المناطق وخاصة في جنوب المملكة مع القهوة كبديل للهيل وللنانخة محبّوها وعشاقها، كما اعتادت الأمهات في القرى على تأمين كمية من النخوة لاستعمالها ضد المغص سواء بالنسبة للكبار أو الصغار، ويعتبر وصفة شعبية لهذا الهدف. كما أن النخوة تعتبر إحدى التوابل حيث تضاف إلى الخبز والمعجنات لإضفاء نكهة خاصة وتعود هذه النكهة إلى مركب الثيمول.
لامحاذير ولكن!
الأصل في استعمال النانخة بأنها آمنة اذا أخذت بصورة طبيعية وبدون مبالغة زائدة ولاضرر فيها على الإطلاق. ثم يلاحظ التالي:
ـ عدم استخدام النخوة بكمية كبيرة وعلى فترة مستمرة حيث تحدث حرقاناً وربما قيئاً.
ـ عدم استعمال النخوة بكميات كبيرة خلال فترة الحمل وكذلك للأشخاص الذين يعانـون مـن أمـراض الكلى.
نشر في مجلة (عالم الغذاء) العدد (25) بتاريخ (ربيع الآخر 1421هـ ).
للأهمية: هذا الموقع وما يحتويه نتاج جهد متواصل وطويل لذلك، لطفاً لا أمراً في حالة نسخك أو نقلك أي بيانات فعليك ذكر المصدر كالتالي:
المعلومات والبيانات الواردة نقلاً عن موقع العلاج Al3laj.com
ساحة النقاش