اضغط هنا لزيارة موقع الرابط

جاليرى الكتب
ملف
كتب الملوك – عمان
عمان 2000 - ثلاثون عاما من العطاء
الناشر : وزارة الإعلام العمانية
سنة النشر : مسقط 2000

صدر هذا الكتاب بمناسبة الذكرى الثلاثين على تولى السلطان قابوس بن سعيد الحكم فى بلاده فى 18 نوفمبر 1970 قسم الكتاب الى عدد من الفصول حملت بعضها عناوين مثل "قابوس القائد " ثلاثون عاما من العطاء" ، "عمان : حضارة الإنسان وعبقرية المكان" ، "مؤسسات الدولة العصرية" ، " سماحة الإسلام وحرية العقيدة" ، "مرافق الدولة العصرية" وهكذا تضح الهدف من الكتاب وهو تجسيم حجم التطور والمتغيرات خلال الـ 30 عاما من حكم السلطان قابوس.
فتحت عنوان "قابوس القائد : ثلاثون عاما من العطاء" تحدث المؤلف عن اول كلمة وجهها السلطان قابوس الى الشعب العمانى فى السابع والعشرين فى يوليو 1970 بقوله إننا نأمل ان يكون هذا اليوم فاتحة عهد عظيم لنا جميعا اننا نعاهدكم بأننا سنقوم بواجبنا تجاه شعب وطننا العزيز، كما اننا نأمل ان يقوم كل فرد منكم بمساعدتنا على بناء المستقبل المزدهر السعيد المنشود لهذا الموطن.
فمن خلال قراءة صحيحة ومتكاملة لمجمل الواقع العمانى بظروفه التاريخية وامكانياته الواقعية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وضع جلالة السلطان قابوس هذه الرؤية الواضحة والمتكاملة امام ابناء شعبه بصراحه ووضوح ولذلك حدد السلطان قابوس طريق النهضة قائلا إن خطتنا فى الداخل ان نبنى بلدنا ونوفر لجميع اهله الحياة المرفهة والعيش الكريم وهذه غاية لا يمكن تحقيقها الا عن طريق مشاركة ابناء الشعب فى تحمل المسئولية ومهمة البناء.
وعن منهج السلام يقول الكتاب ان السلطان قابوس اكد انه يقف دائما مع القضايا العادلة وفى طليعتها قضية الشعب الفلسطينى الذى يعمل من اجل استرداد حقوقه واقامة دولته المستقلة وقضية الجولان وجنوب لبنان وغيرها من القضايا العربية والإسلامية والدولية وقد حظى موقف السلطنة بتقدير مختلف الاطراف والقوى المؤيدة للسلام فى المنطقة وخارجها.
وفى فصل "عمان حضارة الإنسان وعبقرية المكان" يرى الكتاب ان عمان كانت من اوائل البلدان التى اعتنقت الدين الإسلامى طواعية فى عهد الرسول (ص) وخلال السنوات الاولى للدعوة الإسلامية ساهمت عمان بدور بارز فى حروب الردة التى ظهرت بعد وفاة النبى (ص) كما شاركت فى الفتوحات الإسلامية العظيمة برا وبحرا فى العراق وفارس وبلاد السند ولاتنسى نشاط عمان الكبير فى المجال التجارى والبحرى فى شرق افريقيا خلال القرن الماضى وتعريف الناس هناك بالإسلام ونشره فى كثير من مناطق الساحل الشرقى لافريقيا والى مناطق وسط افريقيا التى وصل اليها العمانيون كما حمل العمانيون الإسلام معهم كذلك الى الصين والموانئ الآسيوية التى تعاملوا معها.
وعن سماحة الإسلام وحرية المعتقد " يقول الكتاب إن عمان من السباقين الى فكرة الحوار بين الحضارات والاديان باعتباره انجح سبيل التفاهم الامم والشعوب والتقاء المجتمعات وتعايشها ويستند هذا الحوار على اسس من اهمها حرية المعتقد والتفكير وعدم اكراه الآخر على منهج محدد والتحاكم الى لغة العقل لانه القاسم المشترك بين الشعوب والحضارات لذلك تمد عمان يدها للحوار للوصول الى تعارف افضل مع معتنقى الديانات السماوية دون تشويش او تمويه مع عدم اعطاء الفرصة للمتعصبين من اى جانب ان يقوموا للسيطرة او للحجر على فكر الآخر.
عمان والعالم
وتحت هذا العنوان يشير الكتاب الى مرتكزات ومبادئ السياسة الخارجية التى تقوم على عدم التدخل فى الشئون الداخلية للغير وعدم قبول هذا التدخل من احد مع حسن الجوار واحترام السيادة الوطنية للدول التعايش السلمى بين الامم الانتصار لقضايا المظلومين والدفاع عنها ومن هنا حظيت عمان بمكانة كبيرة لدى دول العالم المختلفة بفضل سياستها الخارجية المنفتحة على الجميع بشرط مناصرة الحق والعدل والدفاع عنهما فى المحافل الدولية.
اما التنمية الاقتصادية فى عمان فترتكز على الرؤية المستقبلية للاقتصاد العمانى المائل الى تحقيق التوازن الاقتصادى بين الإيرادات والنفقات والقضاء على العجز فى الموازنة العامة للدولة بحلول عام 2000 مع العمل على ترشيد الانفاق وتنمية وتطوير الإيرادات النفطية والعمل على زيادة قدرة الاقتصاد الكلى وعلى تحويل اصوله من النفط والغاز والاصول المادية الى اصول متجددة منتجة حتى تنخفض نسبة مساهمة النفط فى الناتج المحلى الإجمالى الى نحو 9% عام 2020 م بدلا من 32.5% عام 1995 كما سيسهم الغاز الطبيعى بنسبة 10% من الناتج المحلى فى عام 2020م. مع تعزيز التنويع الاقتصادى لمصادر الدخل من خلال تنمية القطاعات الانتاجية القابلة للتصدير وزيادة ارتباط الاقتصاد العمانى بالاقتصاد العالمى وتنمية قطاع خاص كفء وفعال وتشجيعه للقيام بدور اكبر فى الاقتصاد الوطنى وتنمية الموارد البشرية العمانية وزيادة كفاءتها عبر النهوض بسياسات التعليم العام والجامعى والتدريب المهنى وتعزيز المرأة فى سوق العمل وتنفيذ سياسات التخصيص لتشجيع القطاع الخاص.
والكتاب ملئ بصور للسلطان قابوس مع الزعماء العرب والاجانب وبمظاهر الرقى والتقدم فى عمان فى عهد السلطان قابوس بن سعيد.
صدر الكتاب عن وزارة الإعلام العمانية على 2000 فى 168 صفحة من القطع الكبير الفاخر.