وأمثال هؤلاء يخلطون الحق بالباطل ويغتصبون أموال الدولة, تحت سمع وبصر, بل مباركة الجهات التنفيذية في أعلي المستويات. باختصار شديد.. نحن هنا أمام قضية غريبة, الضحية فيها مركز شباب أبوجنشو التابع لمركز أبشواي بمحافظة الفيوم, والمثير ان عددا من المواطنين سلبوا أرضه وانتهكوا حرمه, وعندما تصدي لهم مدير المركز( عيد عبدالسلام محمد) وأعضاء مجلس الإدارة استخدموا علاقاتهم الشخصية, ولجأوا الي الوساطات والمحسوبيات, وسط أجواء الفوضي السائدة حاليا, ليصدر قرار عجيب من محافظ الفيوم بنقل مدير مركز الشباب, لاتهامه بالدفاع عن المال العام! تفاصيل هذه الجريمة المرعبة ـ التي تستوجب محاكمة المتورطين فيها والمسئولين عن تقنينها ـ يرويها بكلمات تطفح بالأسي والمرارة مدير مركز شباب أبوجنشو وأيضا اثنان من اعضاء مجلس الادارة هما: السيد علي الروبي وبلبل رجب عبدالتواب. يقول الثلاثة إن مساحة ارض المركز تبلغ خمسة قراريط و19 سهما, والمساحة المذكورة جري تخصيصها عام1991 م باعتبارها أملاك دولة, وفي العام الماضي تم طرح مناقصة لعمل سور حول مركز الشباب لحمايته من التعديات, لكن عددا من الأشخاص بالمنطقة, منعوا شركة المقاولات المسئولة من تنفيذ المناقصة العامة بالقوة الجبرية. كما قاموا برفع العلامات المحددة لملكية المركز, والتي وضعتها مديرية المساحة بالفيوم يوم12 ديسمبر من العام الماضي. ويشير مدير مركز الشباب الي ان المعتدين ألقوا عمدا مخلفات منازلهم حول المركز, بصورة تسيء للشباب والطلائع المترددين علي المكان. ويواصل عيدعبدالسلام كلامه قائلا: أجبرنا هذا الوضع علي إغلاق الباب الخلفي لمركز أبوجنشو وعدم فتحه, بسبب مخلفات القمامة وتشوينات الأقفاص والجريد, حيث تعمد البعض وضعها حولنا, اي داخل حرم المركز.. وإزاء هذا العدوان السافر علي أموال الدولة, طرق مدير مركز وأعضاء ورئيس مجلس الادارة, ابواب جميع المسئولين بمن فيهم رجال الامن والمحافظة ومجلس المدينة, لكن المفاجأة أن الرد جاء سريعا وعلي غير المتوقع.. حيث صدر قرار من محافظ الفيوم, بنقل مدير مركز الشباب, ومكافأة الذين انتهكوا حرمه من خلال ترك حرم المركز ساحة مفتوحة واعتداءاتهم في وضح النهار, ولاعزاء للشرفاء والمدافعين عن المال العام.
|
ساحة النقاش