اضغط هنا لزيارة موقع الرابط

                           
 يا أهل الديار المصرية : يا علماء العربية ،اسمحوا لنا أن نخرج على المألوف،  أن نحطم كل القيود ،أن نثور على اسم الفاعل المفعول ،أن نمزق كل المعاجم القديمة والحديثة ،  فخطأ في حق العربية ، أهون من آلاف الأخطاء التي ارتكبها مبارك في حقنا ، فمبارك لايمكن أن يكون هو الصحيح ، تبعا لقواعد الصرف ، فلنحطم كل شبكات الصرف ، فمبارك لا يليق بلغة العرب ، وطُهرِ العرب ، ومجدِ العرب ، وإرثِ العرب.  
كلُ القبائل تنكرت له: فأسد قالت : ليس منا جبان ، وعدنان قالت: هذا عميل الأمريكان وقحطان قالت:لا نعرف أحدا تُدعى زوجته سوزان ، وكلب قالت : ليس فيه وفاء ، ومُضر قالت: فتشوا عنه في ذرّية (جنكيز خان) مصاص الدماء.
مبارك حكم مصر ثلاثين سنة عِجاف ، حولها إلى مباركستان ، قهرستان ، ذلستان ، فقرستان 
دستور مباركستان : القمع أساس المُلك ، حكم البوليس أساس المُلك ، تأليه مبارك أساسُ المُلك ، تجديد البيعة لمبارك أساسُ المُلك ، ضرب الشعب على قفاه أساسُ الملك ، قتلُ الحريات أساسُ الملك .سحق كل معارض أساسُ الملك.
شعبُ مباركستان: يبست فيهم عروقً الكبرياء ،  ليس لهم صوتُ ،ولا رأيُ ،ولا لسان ، تضخمت أثداؤُهم وأصبحوا نسوان ، فلا يثورون ولا يشكون ، ولايغنون ، ولايبكون ولايموتون ، ولا يحيون، بل يأكلون من نشارة الخشب ، يعيشون في مباركستان أذل من الصرصار. 
فنسمة الهواء تأتي بمرسوم من مبارك ، ، وقطرة الماء تأتي بمرسوم من مبارك ،  وكلمة الحق حشيشة يمنعها القانون، والعمل بالسياسة كالبغاء واللواط والأفيون.
 الصحف الكبرى والصغرى تعمل راقصة في ملهى مبارك ، الكُتّاب في مباركستان لديهم لغة خشبية، سدوا فيها كل ثقوب الحرية ، يتسابقون لتقبيل حذاء سوزان ،كي ينالوا رضا مبارك وعلاء وجمال). 
حتى المفكريين أصبحوا لمبارك خادمين ، وأحزاب المعارضة أصبحت مؤيدة ، والإعلاميون يُجيدون الضحكَ على الذقون ، والعلماء باعوا الدينَ بأرخص دنيا ، والمؤرخون جعلوا مبارك بطلَ الدنيا ، والوزراءُ يجري مبارك في دورتهم الدموية .هل هناك قهر كهذا القهر؟
حتى جاء نصر الله والفتح ، وخرجت جموع الشعب تقول: ارحل) الشعب يريد عودة مصر العربية ، فرحل مبارك عن حكم البلاد، لكنه لم يرحل من نفوس المصريين .
فمبارك لم يزل يقبع داخل كل منا : مبارك الفساد ، الرشوة ، السلبية ، النفاق ، الغش  الاحتكار، الكذب ، السرقة ، الكسل ، البلطجة ، العِمالة ، التزوير، وكل ما لا يرضاة شرع ولا دين ، هو مبارك الذي في نفوسكم.
أخيرا : حتى تنهض بلدكم ، ثوروا على أنفسكم ، وحطموا مبارك الذي بداخلكم .