شاعر احمد حسن المقلي

ناطحة الصخرة
لم ايقظت في روحي حروف الذم
وماذا ستجنين اذا نطحت براسك صخره
اغراك مني معسول الكﻻم وغشاك ادعائي الغباء واني اهديت لعينيك زهره
هل تناسيت ام نسيت انني في اخر مرة اخرجت للناس فضﻻتك المخبوءة تحت الشجره
سيدتي
دعيني اليوم اخرج بك قليﻻ عن طباعي عن نظمي المؤطره
دعينا ننقاش افكارا مع انني اعلم جيدا ان ليس في راسك عقل وﻻ فكره
اريد اليوم سيدتي ان احكي لك الحكاية اﻻخيرة والفريدة من حروف هجائي المستعره
اتذكرين انني مرة حدثتك عن حينا القديم
هناك حيث نشأتي في قلعة الملوك واﻻباطره
كان في طرفه البعيد بيت مهجور
خرابة شئ متهالك
رمى فيه الناس اشياءهم التافهة واوساخهم القذره
رموا فيه رمم البهائم
ومخلفات الوﻻئم واخﻻط بين دماء وعذره
في ذلك البيت سيدتي داهم المخاض كلبة فولدت جروة ناعمة الملمس وضاحة المحيا والبشره
ماتت اﻻم فبكت الجروة عليها ثم مات اﻻب فكانت الخرابة مقبره
هي دارها ومهد صباها
هي ﻻ تميل الى سواها ولوفة هي وﻻتنسى العشره
ذات يوم والنهار مضئ والعيون مبصره
مره قرب الخرابة رجل محسن فاخذها الى قصره وجعل حياتها ميسره
فاعطاها سريرا وفرشا وخصص لها وحدها حجره
لكنها غادرت القصر عائدة الى الخرابة في ليلة ظلماء مكفهره
فليتك نفهمين وليتك تعلمين
ان الوضيع لن ينسى وضاعته صدقيني انا اعرف سره
كتير من الخلق وانت اولهم تختلط في اعينهم الدرة والبعره
انا لست بقامة استاذي نزار لكنني مع غيره اساوي اعدل عشره
شهب انا لهب انا نسل اﻻصﻻب اﻻبية الحره
واذكر فيما اذكر ان ابي كان علقما وان امي ايضا كانت مره
فاعشقي من شئت
وتابعي من شئت فهل تضاجع الحية اﻻ حية وهل تعشق الحشرة اﻻ مثلها الحشره
وصدقيني سيدتي انا اليوم ﻻ اراك ﻻ ابصرك فانت اصغر عندي من مثقال ذره
شاعر احمد حسن المقلي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 44 مشاهدة
نشرت فى 10 يوليو 2015 بواسطة saherelliall44

عدد زيارات الموقع

37,119