جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ناطحة الصخرة
لم ايقظت في روحي حروف الذم
وماذا ستجنين اذا نطحت براسك صخره
اغراك مني معسول الكﻻم وغشاك ادعائي الغباء واني اهديت لعينيك زهره
هل تناسيت ام نسيت انني في اخر مرة اخرجت للناس فضﻻتك المخبوءة تحت الشجره
سيدتي
دعيني اليوم اخرج بك قليﻻ عن طباعي عن نظمي المؤطره
دعينا ننقاش افكارا مع انني اعلم جيدا ان ليس في راسك عقل وﻻ فكره
اريد اليوم سيدتي ان احكي لك الحكاية اﻻخيرة والفريدة من حروف هجائي المستعره
اتذكرين انني مرة حدثتك عن حينا القديم
هناك حيث نشأتي في قلعة الملوك واﻻباطره
كان في طرفه البعيد بيت مهجور
خرابة شئ متهالك
رمى فيه الناس اشياءهم التافهة واوساخهم القذره
رموا فيه رمم البهائم
ومخلفات الوﻻئم واخﻻط بين دماء وعذره
في ذلك البيت سيدتي داهم المخاض كلبة فولدت جروة ناعمة الملمس وضاحة المحيا والبشره
ماتت اﻻم فبكت الجروة عليها ثم مات اﻻب فكانت الخرابة مقبره
هي دارها ومهد صباها
هي ﻻ تميل الى سواها ولوفة هي وﻻتنسى العشره
ذات يوم والنهار مضئ والعيون مبصره
مره قرب الخرابة رجل محسن فاخذها الى قصره وجعل حياتها ميسره
فاعطاها سريرا وفرشا وخصص لها وحدها حجره
لكنها غادرت القصر عائدة الى الخرابة في ليلة ظلماء مكفهره
فليتك نفهمين وليتك تعلمين
ان الوضيع لن ينسى وضاعته صدقيني انا اعرف سره
كتير من الخلق وانت اولهم تختلط في اعينهم الدرة والبعره
انا لست بقامة استاذي نزار لكنني مع غيره اساوي اعدل عشره
شهب انا لهب انا نسل اﻻصﻻب اﻻبية الحره
واذكر فيما اذكر ان ابي كان علقما وان امي ايضا كانت مره
فاعشقي من شئت
وتابعي من شئت فهل تضاجع الحية اﻻ حية وهل تعشق الحشرة اﻻ مثلها الحشره
وصدقيني سيدتي انا اليوم ﻻ اراك ﻻ ابصرك فانت اصغر عندي من مثقال ذره
شاعر احمد حسن المقلي