سيدة الحرف
**عذراء و لكن...**
شابة في العشرين من عمرها،طويلة القامة،رشيقة ،ذات تعليم متوسط،تنتمي لأسرة ضعيفة مكونة من أم مطلقة فقط.
تعرفت عن طريق أحد زملائها بالعمل على شاب وسيم،مثقف و ميسور نوعا ما.
بعد علاقة لم تدم سوى أسابيع ،إن لم نقل أياما،تقدم برفقة عائلته لخطبتها.
بعد بضعة أيام من الخطبة،أقامتا العائلتان حفلة صغيرة بمناسبة عقد قرانهما أو ما يسمى ب"ضرب الصداق".
"ضرب الصداق" أو "كتب الكتاب"هو في الحقيقة إعلان و إشهار بالزواج،غير أن تقاليدنا لا تسمح بدخول العريس على عروسه إلا بعد حفل الزفاف أو ما يسمى ب"العرس".
تقرر إحياء هذا الأخير بعد شهور من "ضرب الصداق" لتتمكن العروس من تحضير كل ما يلزمها لهذه المناسبة السعيدة.
مرت الأيام و بدأ العريس يطالب زوجته المستقبلية بممارسة حقوقه الشرعية.لكنها ،كأي فتاة تحاول الحفاظ على التقاليد ،كانت ترفض.
لم يستسغ العريس رفضها له فقاطعها لشهور ولم يكلمها إلا لإلقاء التحية و كأنها غريبة عنه.
اقترب موعد الزفاف،"العرس" ففكرت في إعادة المياه إلى مجاريها بالرغم من جفاه لأنها أحبته،تعودت عليه و لا تستطيع فراقه.
ذات يوم،قررت أخيرا أن تزوره ببيته،الذي سيصبح بعد أيام قليلة مملكتها،والذي لا يبعد عن المؤسسة التعليمية الخاصة التي تشغل بها منصب مربية.
رن جرس بابه.فتحه فوجدها أمامه بشحمها و لحمها.
فرح كثيرا لحضورها و هي أكثر.
تناقشا،تعاتبا،تعانقا و بعدها أخد حقوقه الزوجية منها.
انتفض مسرعا طاردا إياها من المنزل بعد أن نعتها بجميع العبارات و الألقاب النابية.
تفاجأت و لم تدر ما حصل و ما غيره.
باﻷمس القريب كان يتحايل عليها أن تقبل ما يطلبه منها.و بعد قبولها في وقت ضعف ثارت ثائرته و تحول من زوج محب حنون إلى حيوان كاسر.
هرولت إلى منزل أمها دون أن تعرف سبب تصرفه الغير اللائق معها.
حكت لأمها ما ما حصل فوعدتها هذه الأخيرة بمكالمته و استفساره.
اتجهت الأم صوب منزله فرنت الجرس و قرعت الباب عدة مرات فلم يكترث وظل صامتا بغرفته، حزينا يفكر بالفتاة العفيفة البريئة التي عشقها و هام بحبها .
عادت الأم خائبة إلى منزلها لتواسي ابنتها الوحيدة من زيجة فاشلة.حاولت فهم الموضوع على طريقتها فلم تفلح في حل لغز هذا التصرف الغريب من زوج ابنتها.
اتصلت بأختها،وهي امرأة متعلمة،لعلهما تصلا معا لفهم ما يجري.
حاولت الخالة جاهدة محادثة أهل العريس فكان الرفض هو الجواب.
لم يبق على موعد الزفاف سوى يومين و العروس و أهلها في حيرة.كل أقربائهم،أهلهم،جيرانهم،أصحابهم مدعوون.ما العمل!!! الله وحده أعلم.ماذا يجري يا ترى؟ وهن في تفكيرهن غارقات إذ بجرس الهاتف يرن.هو ..إنه هو.قالت الخالة.
بدا صوته حزينا متلعثما لم تفهم منه سوى أن العروس طالق.
ترددت في إخبار أختها و ابنتها بالخبر الصاعقة.توجهت إلى بيته عازمة حل هذا اللغز العجيب بأي طريقة و أي ثمن كان.فالبنت بنت اختها و بمثابة ابنتها و لن تتخلى عنها مهما يكن.
فتح الباب فوجدت شبحا أمامها ينظر إليها بعينين غائرتين حزينتين.
أجبرته على الكلام فكانت الطامة الكبرى.إن العروس ليست عذراء كما الكل يظن.
مستحيل..لا يعقل..فكرت الخالة.فقبل عقد القران رافقتها بنفسها إلى طبيبة نسائية و أكدت لهما أنها عذراء بكر و منحتها شهادة طبية تثبت ذلك.
حاولت الخالة إقناعه ببراءة ابنة أختها مما يدعي فلم تقنعه.لا طبيب و لا ألف آخرون يستطيعون إقناعه.فالفتاة ليست عذراء و هو أعلم بحالها من الطبيب.
رجعت الخالة إلى منزل أختها و همها الوحيد هو كيفية إخبار ابنة أختها بالكلام الذي ردده عنها زوجها،أو بالأحرى طليقها.
جمعت شتات تفكيرها و قررت أخيرا أن تطلعها بما يجري.فالموضوع سيعرف لا محالة.
أغمي على الفتاة من هول الصدمة.لم تكن تتوقع هذا الادعاء الكاذب.فهي بريئة مما قال طليقها براءة الذئب من دم يوسف.
في الصباح الباكر،وبعد ليلة بيضاء،توجهت العائلة إلى أقرب مستشفى ليقوم الطبيب المختص
بالكشف عليها،لكن للأسف لم تجد أحدا.فاليوم عيد الشغل و الكل في عطلة.
حاولت طرق ابواب العيادات الطبية الخاصة لعلها تجد ما تبحث عنه..محاولتها باءت بالفشل.
في اليوم الموالي زارت طبيبا مختصا و كانت فرحتها عارمة عندما أخبرها بعد فحصها أنها تملك ،أو بالأحرى، كان لها نوع ناذر من العذرية مما جعل زوجها يظن بها السوء.
خرجت مسرعة من عيادة الطبيب حاملة براءتها معها.قابلت زوجها و أعلمته بكل التفاصيل.أخدها من يدها...جرها...بكى ...دفعها و أقفل الباب.
بعد علاقة لم تدم سوى أسابيع ،إن لم نقل أياما،تقدم برفقة عائلته لخطبتها.
بعد بضعة أيام من الخطبة،أقامتا العائلتان حفلة صغيرة بمناسبة عقد قرانهما أو ما يسمى ب"ضرب الصداق".
"ضرب الصداق" أو "كتب الكتاب"هو في الحقيقة إعلان و إشهار بالزواج،غير أن تقاليدنا لا تسمح بدخول العريس على عروسه إلا بعد حفل الزفاف أو ما يسمى ب"العرس".
تقرر إحياء هذا الأخير بعد شهور من "ضرب الصداق" لتتمكن العروس من تحضير كل ما يلزمها لهذه المناسبة السعيدة.
مرت الأيام و بدأ العريس يطالب زوجته المستقبلية بممارسة حقوقه الشرعية.لكنها ،كأي فتاة تحاول الحفاظ على التقاليد ،كانت ترفض.
لم يستسغ العريس رفضها له فقاطعها لشهور ولم يكلمها إلا لإلقاء التحية و كأنها غريبة عنه.
اقترب موعد الزفاف،"العرس" ففكرت في إعادة المياه إلى مجاريها بالرغم من جفاه لأنها أحبته،تعودت عليه و لا تستطيع فراقه.
ذات يوم،قررت أخيرا أن تزوره ببيته،الذي سيصبح بعد أيام قليلة مملكتها،والذي لا يبعد عن المؤسسة التعليمية الخاصة التي تشغل بها منصب مربية.
رن جرس بابه.فتحه فوجدها أمامه بشحمها و لحمها.
فرح كثيرا لحضورها و هي أكثر.
تناقشا،تعاتبا،تعانقا و بعدها أخد حقوقه الزوجية منها.
انتفض مسرعا طاردا إياها من المنزل بعد أن نعتها بجميع العبارات و الألقاب النابية.
تفاجأت و لم تدر ما حصل و ما غيره.
باﻷمس القريب كان يتحايل عليها أن تقبل ما يطلبه منها.و بعد قبولها في وقت ضعف ثارت ثائرته و تحول من زوج محب حنون إلى حيوان كاسر.
هرولت إلى منزل أمها دون أن تعرف سبب تصرفه الغير اللائق معها.
حكت لأمها ما ما حصل فوعدتها هذه الأخيرة بمكالمته و استفساره.
اتجهت الأم صوب منزله فرنت الجرس و قرعت الباب عدة مرات فلم يكترث وظل صامتا بغرفته، حزينا يفكر بالفتاة العفيفة البريئة التي عشقها و هام بحبها .
عادت الأم خائبة إلى منزلها لتواسي ابنتها الوحيدة من زيجة فاشلة.حاولت فهم الموضوع على طريقتها فلم تفلح في حل لغز هذا التصرف الغريب من زوج ابنتها.
اتصلت بأختها،وهي امرأة متعلمة،لعلهما تصلا معا لفهم ما يجري.
حاولت الخالة جاهدة محادثة أهل العريس فكان الرفض هو الجواب.
لم يبق على موعد الزفاف سوى يومين و العروس و أهلها في حيرة.كل أقربائهم،أهلهم،جيرانهم،أصحابهم مدعوون.ما العمل!!! الله وحده أعلم.ماذا يجري يا ترى؟ وهن في تفكيرهن غارقات إذ بجرس الهاتف يرن.هو ..إنه هو.قالت الخالة.
بدا صوته حزينا متلعثما لم تفهم منه سوى أن العروس طالق.
ترددت في إخبار أختها و ابنتها بالخبر الصاعقة.توجهت إلى بيته عازمة حل هذا اللغز العجيب بأي طريقة و أي ثمن كان.فالبنت بنت اختها و بمثابة ابنتها و لن تتخلى عنها مهما يكن.
فتح الباب فوجدت شبحا أمامها ينظر إليها بعينين غائرتين حزينتين.
أجبرته على الكلام فكانت الطامة الكبرى.إن العروس ليست عذراء كما الكل يظن.
مستحيل..لا يعقل..فكرت الخالة.فقبل عقد القران رافقتها بنفسها إلى طبيبة نسائية و أكدت لهما أنها عذراء بكر و منحتها شهادة طبية تثبت ذلك.
حاولت الخالة إقناعه ببراءة ابنة أختها مما يدعي فلم تقنعه.لا طبيب و لا ألف آخرون يستطيعون إقناعه.فالفتاة ليست عذراء و هو أعلم بحالها من الطبيب.
رجعت الخالة إلى منزل أختها و همها الوحيد هو كيفية إخبار ابنة أختها بالكلام الذي ردده عنها زوجها،أو بالأحرى طليقها.
جمعت شتات تفكيرها و قررت أخيرا أن تطلعها بما يجري.فالموضوع سيعرف لا محالة.
أغمي على الفتاة من هول الصدمة.لم تكن تتوقع هذا الادعاء الكاذب.فهي بريئة مما قال طليقها براءة الذئب من دم يوسف.
في الصباح الباكر،وبعد ليلة بيضاء،توجهت العائلة إلى أقرب مستشفى ليقوم الطبيب المختص
بالكشف عليها،لكن للأسف لم تجد أحدا.فاليوم عيد الشغل و الكل في عطلة.
حاولت طرق ابواب العيادات الطبية الخاصة لعلها تجد ما تبحث عنه..محاولتها باءت بالفشل.
في اليوم الموالي زارت طبيبا مختصا و كانت فرحتها عارمة عندما أخبرها بعد فحصها أنها تملك ،أو بالأحرى، كان لها نوع ناذر من العذرية مما جعل زوجها يظن بها السوء.
خرجت مسرعة من عيادة الطبيب حاملة براءتها معها.قابلت زوجها و أعلمته بكل التفاصيل.أخدها من يدها...جرها...بكى ...دفعها و أقفل الباب.

بقلم/نرد أزرقان

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 49 مشاهدة
نشرت فى 6 يوليو 2015 بواسطة saherelliall44

عدد زيارات الموقع

37,145