من أنت ولما أنا؟؟
جائت سائلة عن الهوا ؟
فنظرت لوجهها ونسيت الأسئلة،
سألتها من أنت ولما أنا؟
أجابت والبسمة تملئ وجهها :
عندك تكتمل الأجوبة.
وانطفأ نور الشمس وأمتلأ الكون بنورها
كأني لم أرى ،لو رأيت ما غرني جمالها
كاملةً بوصفها :
لها قوس حاجب يرمي السهام بعينها،
وجنتيها أسيلا تعطي الزهر الأحمر لونها،
أشعلت بجسدي النار برسم شفاهها
غدائرها مفتولة متطايرة
فرع يزين المتن، أسود يأخذ الليل سوادها،
خصرا منتشيا، وأردافا كشمراخ الغصن
متقاربة الخطى كالرعد المزمخر.
وهمست بعذب صوتها :
أما أكتفيت بالنظرة الثاقبة؟
فطنت لها وأيقظتني
فقلت : لايكفينى النظرة الواربة.
منك أعتذر ليس عندي أجوبة.
فقلبي متيم بامرأة تفوق جمالك بسحرها.
هى حورية جائت من رب العباد هديه
أرسو كل ليلة على شطها تستقبلنى بإبتسامة نديه
ترافقنى محنتى ولم تكن أبدا بغيه
صوتها تراتيل عذبة اشتاقها فى اليوم ملى
تلامس جسدى يذوب من العذاب
لأعيش ليلة هنية
أنفاسها تداعب شفتاى فأصبح بلا هوية
لن أستطيع العيش بدونها
ولن يسمح لى قلبى بعشق أنسيه