؛؛؛؛؛؛؛؛؛ العــــرافــــــــه ؛؛؛؛؛؛؛؛؛
===================
سوف احكى لكم قصة قصيره ولكنها غريبه حدثت لى ،،، فى يوم من الايام وانا اتجول فى حديقة منزلى ،،، انظر الى الورود التى زرعتها بيدى وانا سعيدة جدا بظهور اول برعم لوردة بيضاء ،،، كنت فرحة للغايه وانا اتلمسها برفق كانها مولود صغير ،،، بينما وانا جالسة بجوار ورداتى لمحت امراة تقترب ،،، وكانت تردد كلمات بصوت جميل وتقول ،،، ((ابين زين ابين واضرب الودع ،،، واخلى الصعب هين على الشابه والجدع ))،،، اعجبنى كلامها واخذنى حب الفضول بان انادى عليها لاعرف ماذا ستقول لى ،،، انا اعرف جيدا انه لا يعلم الغيب الا الله سبحانه وتعالى ولكنه حب استطلاع ،،، اردت فقط اعرف ماذا ستقول ،،، كل هذا يدور بداخلى وقلت لنفسى ماذا سيحدث لو اتيت بها داخل الحديقه لا شيء وهممت لاذهب الى الباب وانادى عليها ،،، وجدتها تنظر الى وتبتسم ووجهها بشوش هى امرأة عجوز احسست انها طيبة القلب وتلقائيا ابتسمت لها ،،، ورايتها تقترب اكثر حتى وصلت الى بوابة المنزل وقالت لى ،،، اتحبين يا ابنتى ان اقرأ لك البخت وتوشوشين الودع ،،، فقلت لها نعم لا بأس تعالى واخدتها وجلست انا وهى تحت تكعيبة العنب ،،، بدأت تخرج منديلا كبيرا به ودع ورمل وفردته على الارض ،،، وجلست على الارض امام الكرسى الذى اجلس انا عليه واعطت لى ودعه كبيره وقالت لى خذى وشوشى هذه الودعه ،،، فقلت لها وماذا اقول للودعه ،،، قالت تمنى امنيه وقوليها بصوت منخفض للودعه ،،، فى الواقع هذا الكلام والخرافات انا لا اؤمن بها ،،، ولكن هو الفضول هو الذى دفعنى لافعل هذا العمل ،،،، وبالفعل اخذت من العرافة الودعه وقلت لها ما اتمناه ،،، ثم اعطيت الودعه للعرافه واخذت تضرب بالودعه الكبيره وسط الودع اللى على الارض بجوارها ،،، وتلف بالودعه مره ثم تلقيها على الارض مره اخرى ،،، وهى تنظر الى بوجهها البشوش المبتسم لى ،،، وفجأه تغير وجهها ثم نظرت الى الودعه والتفتت ونظرت لى فى دهشه ،،، لفتت انتباهى وقلت لها ماذا حدث تكلمى ،،، قالت لا تقلقى يا ابنتى لاشيء وبدأت تخطط باصبعها على الرمل وقالت لى انتى طلبتى امنيه جميله وسوف تتحقق لك ،،، ولكن يا ابنتى انتى طالعك يقول ان نجمك مكشوف وكل ما يأتيكى منظور ،،، من عين الحاسد والحقود وانتى لا تعرفين من هو العدو ومن الحبيب ،،، تعاملين الناس بحب وضميرك سليم ،،، زين ولا ماهو زين ،،، قلت لها زين ،،، فقالت اللى فى ايدك مش ليكى ،،، وكل الناس بيستكتروه عليكى ،،، زين ولا ماهو زين ،،، قلت زين ،،، قالت فيه ناس كتير حوليكى بيظهرو لك حبهم وهم مش بيحبوكى ،،، بيشوفو النعمه فى ايدك وعليها بيحسدوكى ،،، لكن ماتخافى يا بنتى ربنا بيحبك وهيبعتلك اللى يسعدك ،،، هتشوفى السعد فى ايامك ،،، وهتحققى كل احلامك ،،، هيكون فارس هُمام زى اللى بتتمنيه فى الاحلام ،،، هتعيشى معاه اسعد ايامك ،،، لكن يا بنتى زى ما قلتلك نجمك مكشوف والفرحه مش بتدوم ،،، هيجى عليكم مفرق الجماعات وهادم اللذات ويفرق بينكم ،،، منظوره يابنتى وفرحك قليل وحزنك كتير ،،، لكن انتى صبوره وبتتحملى الالم ،،، وعارفه ورضيه باللى عطهولك ربنا ،،، وربنا بيحبك وديما واقف جنبك ،،، بس اللى بيظلمك بيجيله يوم ،،، طول مافيه الحى القيوم ،،، ما تخافى يا بنتى وخلى حمولك على رب العالمين ،،، وتركتنى العرافه وذهبت ولكن كلامها يتردد فى اذنى ،،، واخذ يشغلنى وافكر فيما قالته ماذا تعنى هذه السيده العجوز ،،، واكلم نفسى واقول ما هذا هل اصدق كلام العرافه ،،، لالالا كلامها اى كلام مش مظبوط مش تمام ،،، هذا كلام اوهام ،،، ليس له اساس ولماذا اخاف من الناس ،،، وهل انعدم الاحساس ،،، ولماذا يحسدونى الناس ،،، وانا اتمنى الخير لى ولهم ،،، كلام العرافه بتقوله لكل الناس اكيد ،،، هل تريد العرافه ان اغير معاملتى مع الناس المحيطين بى ،،، واكون على حذر ولا اعطى سرى لاحد ،،، نعم الحرص واجب على كل حال ،،، والحسد مذكور فى القرآن ،،، لكن انا فعلا فرحى قليل وحزنى كثير مثلما قالت لى العرافه ،،، دى حقيقه ومنذ صغرى وانا مش بلحق افرح الا واجد الحزن حاجزا قوى بين افراحى ،،، ولكنى ارضى بقسمتى ونصيبى واثق فى عطاء ربى لى ،،، واحمد ربى على كل الاحوال ،،، سافوض امرى الى خالقى فهو يعلم بما يكنه ضميرى وقلبى ،،، ربى هو عونى وسندى فهو نعم المولى ونعم النصير. ..؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛بقلمى // حنان محمد عبد العزيز ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 158 مشاهدة
نشرت فى 27 يونيو 2015 بواسطة saherelliall44

عدد زيارات الموقع

33,022