بقلمى يوسف ونيس مجلع - ايطاليا بريشيا
اصدقائى الاحباء - خاطرات صيامية فى التاملات الرمضانية 2
– بعنوان – الاقناع بالحب مطاع بالقلب
كان سعيد فخورا وهو يتسوق مع والدته ويقوم بدور الرجل حاملا المشتريات
رغم محاولتها مساعدته ولكنها فى قرارة نفسها سعيده فقد عودته على المسئوليه
وكان من اسباب زهو سعيد ايضا ان اول صيام له فى حياته واثناء شرائهما للبلح
راى سعيد بلحة جميلة الشكل نصفها احمر والنصف الاخر اصفرفطلب من البائع
ان يضعها فى الميزان ثم اخذها و وضعها فى كيس كان قد اشترى فيه كتاب خاص به
وفور عودتهما الى المنزل انطلق سعيد الى غرفته ليتصفح كتابه الجديد وهو لا يعلم
ان فى انتظاره اول تحدى لارادته واثناء اخراجه للكتاب وجد البلحة وبدات تراود جوعه
ثم مر بذهنه كل التحذيرات فى هذا الموضع منها جهنم وبئس المصير ومنها النارالابدية
ومنها ان الفاطر عمدا يضاعف عذاب القبر ولكنه رغم كل هذا التهديد و الوعيد
قال فى نفسه ماذلت صغير وهناك متسع من الوقت للتوبه والله غفورا رحيم و هم ان
ياكلها ولكن مر بذهنه ايضا ما قالته له والدته فى اول يوم صيام سعيد يا حبيبى لما
تجوع تعمل زى ماباعمل تفكر فى ربنا وفى كلامه وفى حبه لينا وانعامه علينا بكل
اللى انت شايفه ومش معقول نحب انعامه اكثر منه وبدا سعيد يفكر فى الله و كلامه
وانعامه ومرت بزهنه قصة ادم والتفاحه وبتفكيره فى الله وجد نفسه ترتقى فوق كل الرغبات وتعوف البلحه وخرج من غرفته مسرعا الى والدته ليحتضنها ويقبل يدها
فقالت والدته يارب اجعله خير ثم قالت مازحة عايز ايه ياسى سعيد ماهو الحب ده
مش ببلاش فقال لها انت اعظم ام فى الدنيا وهنا والدته لمحت البلحة فى يده فادركت
بفطنتها الخطوط الرئيسية لما حدث فقالت وهى سعيدة حامدة شاكرة لله وانت اعظم
سعيد عندى فى الدنيا
بقلمى يوسف ونيس مجلع

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 48 مشاهدة
نشرت فى 24 يونيو 2015 بواسطة saherelliall44

عدد زيارات الموقع

33,031