..(( جدولُ المسْكِ ))

شقِيتُ يا شعرُ في ميراثِ نجواكَـا
هلَّا حملـتَ عـنِ العاصي خطاياكـَا؟

مريدُ بيتـِكَ صوفِـيٌ ،فـَوَا أسَفـَا
أليسَ نحوَ رُباهُ الخضْرِ مسراكَـا

في كلِّ أرضٍ ،يمينَ اللّوز،ِ تعرفُني
أصدارُ هجـرِكَ أو أعجــازُ لقيـاكِـا

إنْ لم أكـنْ بإزارِ الحِلــمِ ملتحفاً
فطالما شَغَـلَ المفتونَ شَـطَّاكَـا

هَا نحنُ بعْدَ العجافِ،الفجرُ يأمُرُنـا
أنْ نكشِفَ النّورَ عنْ حُسنَى مُحَيَّاكَا

وقبلَ بوْحيْنِ لمْ تأسفْ لِـ ( آهتِنَا )
وبعْدَ صمتَيْنِ لمْ نسعدْ بِـ ( رُحماكَا )

يا جدولَ المسكِ ، مسعاهنَّ مُبتَدِئٌ
من ويلِ نارِكَ حتّى زهرِ مغناكَـا

أيقظْنَ عينِي علَى فِردَوْسِ شاطئِهِ
فلا يـزالُ عَطاشـَى الحبِّ نُـسَّاكَـا

هــَذا أنَا ومعِـي لاءاتُ قافيَتِـي
جئْنَـا نريدُ مِنَ الفيروزِ بُشْراكَـا

ما زالَ في جُعْبتِي يا شعرُ أنَّ يَدِي
مـددْتُهَـا طالبـاً أُولَـى عَـطاياكَـا

سألْتَ " سارةَ " عن ريْحانِ شُرْفتِهَا
ووجهُهَا سائِلٌ عنْ وَعْدِ لُـقياكَـا

جعلْتُ آخرَ ما سَـطَّرْتُ مِنْ وجعِي
"ما كانَ حظِّي مِنَ الأيامِ إلَّــاكَـا "

قرأْتُ ملْءَ كتابِ المجدِ أندلسِي
فكانَ بينَ ربوعِ الشامِ سُكنَـاكَـا

وكلّما لامسَتْ كفّاكَ أشرعتِي
وجدتُ قلبيَ رغم الجُرحِ ناداكَـا

بقلمي .. عمرو محمد فوده. .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 49 مشاهدة
نشرت فى 24 يونيو 2015 بواسطة saherelliall44

عدد زيارات الموقع

37,141