سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله اكبر ولا حول و لا قوة الا بالله

بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الارض و لا في السماء – بسم الله و الحمد لله والله و اكبر و لا حول و لا قوة الا بالله –خمس رحلات عسى الله ان يبلغنا امانينا بذكره و يرضى و ينفي عنا الذنوب و يؤمن الروعات و يغفر الزلات و يتقبلنا عنده آمين

الرحلة الاولى سبحان الله

حين تصبحون و حين تظهرون و حين المســــــــــــــاء
حين تركبون او ترحلون و تأمنون و حين الاستــــــواء
تمطرون وتحرثون او تحصدون و حين النمــــــــــــاء
تؤمنون و تصلون و تصومون و حين الارتـــــــــــواء
ترزقون و تنعمون وتشكرون و حين البــــــــــــــلاء

ترى الطير صافــــــــــــــــــــــــات و يقبضن وان علا
ترى ملحا اجاجـــــــــــــــــــــــــا و مثله بامره قد حلا
نرى من اخلد الـــــــــــــــــــــــــى الارض و من سما
ترهبون و تأمنون مـــــــــــــــــــــــــن حيا و من بلى
تعوزون و تضطـــــــــــــــــــــــــــــرون و كل له دعا

يطوي السماء كطــــــــــــــــــــــــــــي السجل للكتاب
يعرف المجرمون بسيمـــــــــــــــــــــــاهم الى العذاب
يصرف العاملون بشـــــــــــــــــــــــفيعهم عن العذاب
تدعى كل امة برســـــــــــــــــــــــــولهم يوم الحساب
يعتق بفضله من رضــــــــــــــــــــــــــــــي من رقاب

ترى الايات تنطـــــــــــــــــــــــــــــــق انه المقيت
تكفرون بكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الطواغيت
خلق الذر و يحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــي و يميت
قدر البعث و الميـــــــــــــــــــــــــزان و المواقيت
ابتليت فانعــــــــــــــــــــــــــــــــــم عليك و شفيت

ذرأ الورى و الخـــــــــــــــــــــــــــــــــلق وقد بث
يوم الفزع لا تسمــــــــــــــــــــــــــــــــــع لها حث
ابرأ ايوب و امـــــــــــــــــــــــــــــــــــــره الا حنث
الحصاد و ما فعلتــــــــــــــــــــــــــــــــم الا الحرث
الامطار و ما تـــــــــــــــــــــــــــــدرون اين الغيث

يخرج من الارض من كــــــــــــــــــل زوج بهيج
ينبت الزرع فتراه مصفــــــــــــــــــــــرا او يهيج
ترى الليل و النهار والــــــــــــــــــــــــــج ووليج
خلق آدم من تراب و مـــــــــــــــــــــــــــاء مزيج
تخلقون نسلا و ابتليتــــــــــــــــــــــــــم بالمشيج

تضحون و تمسون و حـــــــــــين زهرة الاصباح
تهتدون الى لباس التقـــــــــــــوى و تاج الصلاح
اصطفى حبيبه صــــــــــــــــــــــــــاحب الانشراح
توحدون لا تشركــــــــــــــــــــون بالكفر الصراح
علمكم حرامه و بنــــــــــــــــــــــــــــوره ما اباح

ينزل الآيات بخـــــــــــــــــــــــــير وبامره ينسخ
ينعم المؤمن و هناك مـــــــــــــــن بالنار يتصرخ
عنت الوجوه لوجهــــــــــــــــــــه و لأمره ترضخ
تبيض وجوه ووجــــــــــــــــــــــــوه بالقار تتلطخ
تنعم ابدانا و زرق بالنـــــــــــــــــــــــــــــار تتسلخ

ترزقون برزق مــــــــــــــــــــــــــــــــاله من نفاد
تؤمنون بهديه تدحــــــــــــــــــــــــــــرون الفساد
لا يغرركم تقلب الذين كــــــــــــــــــفروا في البلاد
يفرض علينا الكتــــــــــــــــــاب و يردنا الى معاد
يهدي و يضل من يشـــــــــــــــــــــــــاء من العباد

نضطر فندعوه فيجيب ومـــــــــــن غيره به نعوذ
يعلم ما نوسوس فنفزع لقـــــــــــــربه و اليه نلوذ
يعطي و يكرم عطاءا كـــــــــــــــريما غير مجذوذ
بالبعث ترى الكفران المهــــــان الى جهنم مأخوذ
كرمنا بالنهي عن المتـــردي و النطيح و الموقوذ

لا يغرنكم الشيطــــــــــــــــــــان بالله العلي الغرور
لا تخوضون بالســـــــــــوء و لا علياء و لا غرور
اسمع السعداء و لا يسمــــــــــــع من يحيا بالقبور
لا يستوي من عاش بالظــــــل و من مات بالحرور
يوم يبعث الخلق و اشـــــــــــــــرقت الارض بالنور

من اراد العزة فــــــــــــــــــــالى الله الحميد العزيز
اليه الامر كلــــــــــــــــــــــــه يهب و يمنع او يجيز
كان الخبيث و الطــــــــــــــــــيب وعلمنا كيف نميز
حرم على عباده اللــــــــــــــــــــــــــــــغو و التلميز
لا تسمع للكافرين هــــــــــــــــــــــــــــمس او ركيز

من كان له الملك و الملكــــــــــــوت الملك القدوس
عظمت آلاؤه و من عمــــــــــــــــي يحيا في خنوس
علت هامة المعصوم بأمره و شــــــانئه في العبوس
سمت كلماته الى العلا و كلـــــــم الكفر رد في نكوس
خبثت برايا و سبحــــــــــــانك كما زكيت فينا النفوس

مليك الكون الرحمـــــــــــــــــــن استوى على العرش
أعاذ من اراد من العبـــــــــــــاد من النزق من الطيش
أهدى الري و الرزق وأمــــــــــــــــــــد الخلق بالعيش
نصر المظلوم بامره بــــــــــــــــــــلا سيف و لا جيش
اسرى بعبده ليلا بلا جنـــــــــــــــــــــــــــــح و لا ريش

اذا فرض الزكـــــــــــــــــــــــــــــــــــاة يربيها لا تنقص
اذا وعد الجنــــــــــــــــــــــــــــــــان لمن يعبد و يخلص
رحم العباد حقيقــــــــــــــــــــــــــــــــــة قتل من يخرص
هدي السبيل نرجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوه الا ننكص
يعلم خائنة العـــــــــــــــــــــــــــــــــــــين و من يتلصص

يعجز الكون ومــــــــــــــــــــــــــــــــــن غير الله نفوض
يحكم لا مبدل لحكمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه هو يفرض
يبسط الرزق بحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوله او يقبض
يمن بالعفو فبلاه الاركـــــــــــــــــــــــــــــان هدم تقوض
يرزق الذاكرين او مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن يعرض

نبلى فمن شاء صبر و خــــــــــــــــــــــــــــــاب من يقنط
يعمل الظالمون غفــــــــــــــــــــــــــــــــلا و الله له يحبط
تفرغ القلوب و لو شــــــــــــــــــــــــــــــــاء عليها يربط
قصم العتاة و خاب بحكـــــــــــــــــــــــــــــمه من يتسلط
خلق العذب الفرات و الاجــــــــــــــــــــــــــــــاج لا يخلط

ان تغفو القلوب فبالآيات و النـــــــــــــــــــــــــذر يوقظ
ان زاغت الابصار فبالقـــــــــــــــــــــــــــــــــرآن يحفظ
امر الكرام بالكتاب ان تـــــــــــــــــــــــــــــكتب ما نلفظ
سبحانه حين ننام و حـــــــــــــــــــــــــــــــــين نستيقظ
ارسل الحبيب مبشرا ونـــــــــــــــــــــــــــــــذيرا يوعظ

خلق و احيا و امات و بعث وهـــــــــو البصير السميع
يشفع الحبيب لو رضي الكريـــــــــــــــم سبحان البديع
اذا رحمنا يوم الحشر بمنـــــــــــه في الحساب السريع
يمحق الربا و احل للمــــــــــــــــــــــرء الرزق ان يبيع
اعد بلاحسان نزلا لمن يستحق المــــــــــــــــقام الرفيع

انزل الرسل بالحــــــــــــــــــــــــــــــــق و القول البليغ
يشرب الكافر عمـــــــــــــــــــــــــــــله و لا يكاد يسيغ
يهدي لحكمه قد ضــــــــــــــــــــــــــــــــــــل من يزيغ
لولا نوره فالقلب و البصــــــــــــــــــــــــــــــــــر يزيغ
ليل بهيم و فجر بالنــــــــــــــــــــــــــــــــــــور البزيغ

ارسل الحبيب بقلب بالمـــــــــــــــؤمنين رحيم رؤوف
نرغب في الجنان و نامــــــــــــــــــــل فيها ان نطوف
ضرب على الآذان و يبعث اهــــــــــــــــــــــل الكهوف
نرهب العذاب فقد حذرنا مـــــــــــــــــن شتى الصنوف
جعل العبرة في المن و البــــــــــــــــــــلايا و الصروف

اهدانا النعيم و ظل مـــــــــــــــــن ضل في حراق
استبقنا اليه بما رض فلـــــــــــــــمن فوز السباق
اخبرنا بقرب الساعة و القمـــــــــــــر بالانشقاق
من علينا بالكرم و اضاء سمـــــــــــــــتنا البراق
لو اظلم الكون فدين الله اهلـــــــــــــــــة الاشراق

تؤمن تنعم بالجنـــــــــــــــان الا فبالنار يصطليك
تطعم و تسقى بالحـــــــــــلال و من غيره يسقيك
ان تعقل الآيات فلــــــــــــــــــربك تعشقها تستبيك
ان يصبح الماء غـــــــــــــــورا فمن بالعين يأتيك
تفرد بالخلود موحـــــــــــــــــدا وما كان له شريك

يمكرون و يمكر الله و هــــــــــــــــو شديد المحال
يحرم الحرام من ضر ومــــــــــــــنه عظيم الحلال
آمن الفارسي و الرومي و بــــــــلال لعظيم الخلال
يزكي محمدا بنوره زينه الحــــــــــــــسن و الكمال
صنع الحبيب على عينــــــــــــــــــه عظيم الخصال

اذنبنا و ثقلت بنا المعاصــــــــــــي و هو بنا الحليـم
تنطق الآيات انه لا اله الا هــــــــــــو العلي العظيـم
غني عن العالمين و ما لنـــــــــــــا الا الجواد الكريم
وهبنا القلب و اناره بعلـــــــــــــــــــــم سبحان العليم
قدر الاقدار بقدر انه هو العــــــــــــــــــــــزيز الحكيم

ضل من اضل أفــــــــــــــــــــــــــــــانتم تهتدون؟
يغفر لمن يشاء افــــــــــــــــــــــــــــلا تشكرون؟
يعذب من يشاء و اذاكــــــــــــــــــــــــــم ترهبون
قدر الرزق ووسعــــــــــــــــــــــــه افلا تحمدون؟
جعلكم توقنـــــــــــــــــــــــــون و ضل المرجفون

من خلق الملائكـــــــــــــــة و الروح ومن سواه؟
خلق الكون و ما اقـــــــــــــــل و ما حملت سماه
جعل الجبال اوتــــــــــــــــــــــــادا و كل ما حواه
رضي عن النبــــــــــــــــــــــــــي و كل من والاه
اشرقت الارض بنوره فــــــــــــــــــــكم عم ضياه

ام من يجيب المضطـــــــــــــــــــرين اذا ما دعوا
يقبل التائبين اليــــــــــــــــــــــــه اذا ما تضرعوا
يثبت العالمين العاملــــــــــــــــــــــين ان احسنوا
حين قال للمؤمنين بالخــــــــــــــــــــير ان اعملوا
هو القريب يجيب دعـــــــــــــوة الداعين اذا دعوا

هدى الى النجدين فانظــــــــــــــــــــر ماذا تهتدي
انعم عليك بالآيات ان اقـــــــــــــــــــــرأ و ارتقي
هو السميع حين تجــــــــــــــــــــــــــأر او تشتكي
هذا الزلال و ذاك الحميم فبــــــــــــــــــأي تستقي؟
هو الصمد فمن بغير الله تــــــــــــــــــأوي تحتمي؟

استغفرك ربي فقد قصر العبد الذليل في تسبيحك سبحانك تعاليت علوا كبيرا – الى اللقاء مع الحمد لله
علي محمد علي عيد

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 38 مشاهدة
نشرت فى 22 يونيو 2015 بواسطة saherelliall44

عدد زيارات الموقع

34,365