الساحرة
..........
قالت فهذا
مالأجلك أبتغيه ..
هذا غلامك
بين قلبي فاتركيه ..
أسقيه من حب
الحياة بريقها ..
فلسوف أجعله
أميرا للقلوب ..
أمنحه حسنا فائقا ..
أجعله حلما
للعذارى ..لايذوب
...........
سيكون أجمل
ماتراه
عيون كل الناس
ترنيمة للحب ..
يعذب شدوها
..........
كانت ياأمي ..هذه
كلمات تلك
الساحرة ..
رحلت ..كما أخبرتني ..
أو هاجرت .. ولم
تزل مهاجرة
لكنها .. نسيت كذلك
أن تقول ..
أبدا سيأتي الحزن
من أعماقه ..
ليذوب مابين
القلوب بريقه
يحيا ليشقى
بالمشاعر
في الدوائر ..
وإغتراب الحلم
تغزوه الآمال ..
ويعاني من هذا
الجمال
..........
وكبرت ياأمي ..
وماصنعت بنفسي
وسامتي
غير الذي ألقاه
من حزن يفوق
الإحتمال
ويهز قلبي واقع ..
لا أسمو إلا بالخيال
أنا الذي تدمي
القلوب جراحه ..
تتحطم الأحلام
في كفيه
تهوي بالنفوس
إلى الزوال
في بسمة من
ثغره ..
أو همسة ..ترتاد
أسماع
من عشقوا ومروا ..
من زوايا الدائرة
سحقا لنفسي
كيف تبدو ..مابقت ..
سحقا
لتلك الساحرة
..........
نعم ياأمي ..صدقت الساحرة فيما قالت ..وأصبحت كما أرادت.. حلما لكل من تراني..ولكن حلما قاسيا يهوي بصاحبته إلى هاوية الأحزان والأسى والحنين أصبحت شرا مستطيرا يعصف باالقلوب العاشقة ..فماذا تبقى من ذاتي ..وهل يكون جمال الوجه نعمة .. أم نقمة؟ ولماذا كتب علي أن أكون معشوقا ..لاعاشقا؟ وماذا جنت من رأتني وأحبتني حتى تعاني من هذا العشق و من نيرانه المحرقة ..تعبت ياأمي..تعبت من نفسي..من جمال هذا الوجه ..وسماحة هذه القسمات ..ومن هذا الحلم المدمر الذي يستقر في عينين لاترحمان ولاتشفقان على قلب أصيب بسهم لايرجى شفائا من جراحه..تعبت ياأمي وتمنيت لو أنني لم أكن بهذه الوسامة ..أوبهذا الحضور الذي لايرحم من تتصدى له ..أيا كانت فسحقا لتلك الساحرة..
محمدعبدالرحيم