جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
زائر الليل
^^^^^^^^^^^^^
وهاهو زائر الليل المخيف.. يأتيني
ممتطينا جوادا أسودا.. يرعبني ويشقيني
جاء اليا بغتة.. قائلا هيا رافقيني
فقد حانت ساعتك ..ولن تتركيني
وما عاد لك خيار. أن تدعيني
فأجبته مرتعبة من أنت؟ ومن أين تأتيني؟
لم أرك قبلا..ولكن خوف منك يعتريني!!
لماذا أنت هنا ؟ولماذا جئت تناديني؟
دعني وشأني!! فذهابي معك لا يستهويني
فما زلت صغيرة حتي تأتيني
وما هيأت نفسي لك ..حتي تلتقيني
أرجوك إمهلني ولو بعض أيام ..وتعال بعد حين
أتوسل إليك تدعني.. أودع أقراني ومحبيني
أو أتركني وانساني.. وعلي حياتي إبقيني
أطمع في بعض دقائق أو ساعات تحييني
فرد عليا بهدوء عزيزتي :لابد أن تتبعيني
وتأتي معي حالا ولا تتعبيني
فقد حانت ساعتك وليس لك أن ترفضيني!!
وهنا سلمت أمري لله الذي يحييني
وانتبهت وعدت إلي رشدي ويقيني
وعلمت أنها ساعتي ولا شئ يجديني
فتضرعت إلي ربي أن يرحمني من ذنوب تشقيني
وتمنيت ولو فرصة أعود فيها لأيامي وسنيني
أبكي علي ما ضاع منها ودموعي تغطيني
وسلمت أمري لربي ..ولوقت تأبيني
وغبت عن وعي وحياة ما عادت تغريني
لا أدري كم من الوقت مضي وحالة الموت تحتويني
ولكني أفقت بعد فترة علي أصوات تبكيني
وعيون متلهفة بدعاء وحب يرويني
فأيقنت أني مازلت علي قيد حياة تناديني
فحمدت ربي علي عنايته التي تحميني
بقلم
د.نيفين مطر
