اهداء الي اخي الحبيب الغالي الشاعر الرائع يوسف الحملة فقد طلب مني كتابة قصة عن الادمان ... اتمني ان تنول رضاة ورضاكم
(( بقلمي / علي جلال ))...13/6/2015..
*** براثن الادمان ***
..كان ابي رجل ثري ورث ثورة كبيرة من والدة فقد كان وحيد والدية كان صغيرا عندما مات جدي في سن 12 عام وكانت امة فاتنة الجمال في سن 35 عاما تزوجت بعد وفاة والدة بسنة وتركتة مع اختها التي تسكن في العاصمة وذهبت الي أوروبا مع زوجها الذي ادخلها معة في كثيرا من الصفقات اخذها المال وتركت والدي وحيدا عاش ابي مع خالتة وكان متفوق في دراستة الا انة وقع في براثن الإدمان وقص لي قصص كثيرة عن تلك الفترة من حياتة ومن هذه القصص اخترت لكم هذه القصة القصيرة ...يحكي ابي ....
كان لي صديق تعودت معه على التعاطي الذي أوجد بيننا علاقة قوية جدا ، ذات يوم طلب أن أسدي له خدمة في العلاقة المتوترة مع أسرته باستئجار شقة له باسمي لأن بطاقة أحواله مفقودة .
وما هي إلا أيام وجهزت الشقة باسمي وأصبحت وكرا لنا ومكانا نتعاطى فيه المخدرات بأنواعها ، بعد فترة وجيزة قررت أنا التوقف عن التعاطي حيث لم يعد جسمي قادرا على تحمل المخدرات وخصوصا الهيروين ، أخبرت صديقي عن نيتي الصادقة بالتوقف ، ويا حبذا أن نبدأ ذلك سويا لكنه رفض .
غادرت الشقة وتوجهت إلى المنزل وأخبرت خالتي إنني ذاهب لطلب العلاج باحدي مصحات الإدمان ، سر خالتي وزوجها لما سمعاه مني ، وبالفعل توجهت إلى المصحة بعد عشر أيام من فترة التنويم فوجئت باتصال هاتفي في أواخر الليل ما يقارب الساعة ( الواحدة ) ليلا من زوج خالتي وذهلت أكثر عندما سمعت خالتي تهلل وتحمد الله على أنني ما زلت على قيد الحياة ، سألته ما الأمر ؟
أجاب : اتصل بنا رجال الشرطة وأخبرونا أنهم وجدوك ميتا في إحدى الشقق المؤجرة باسمك لم أكن بحاجة إلى مزيد من الذكاء لمعرفة بأن زميلي هو من توفي ..
حزنت كثيرا وعندما خرجت من المصحة أخبرني السكان المقيمون في نفس العمارة بأن صديقي توفي بسب التعاطي وأمره لم يكشف إلا بعد وفاته بثلاثة أيام بسبب تسرب روائح كريهة من الشقة .
تعتبر المشاكل الأسرية بوابة عريضة لخروج الأبناء من نطاق سيطرة والديهم ودخولهم في محيط أصدقاء السوء فكثير من الآباء والأمهات هداهم الله يتسببون في انحراف أبنائهم وبناتهم من خلال المشاكل المستمرة التي يحدثونها في المنزل وهذه المشاكل أياً كانت، إذا لم يتم احتواؤها سريعاً من الوالدين ومناقشتها وحلها على انفراد مع بعضهما ستتفاقم، ويصبح لها إفرازات سلبية.. ثمارها الإدمان
((اللهم أنت ربى لا اله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب ألا أنت ﴾﴾
اللهم اعف عنا وعافنا يا مجيب الدعاء"
نشرت فى 13 يونيو 2015
بواسطة saherelliall44
عدد زيارات الموقع
37,098