عدالةُ الجوع ....
==========================
1....

ريحٌ هائجةٌ... جائعةٌ ...

لايقفُ جِدارٌ في وَجهها ..

مَباردُ فولاذٍ تَخترق ..

تقتلعُ مَن أمامِها...

مَهما أستقوى أو تَحجر ..

الأرضُ تولدُ من جديدٍ ..

كَيومها بدأَ الخليقة ..

لَم تَفقد طهرها

لَم يطأها أنسان

عَذراءُ تَشتهي

وِصالُ الحقِ أن يُخصبها

لِتعود فَتعطي الحياةَ...

بِليلِ رَعدٍ بارقِ الغضبِ...

مَاطرٌ مُخصبٌ...

يَعدُ بالشمسِ الدافئةُ...

--------------------------------------------
2....

يُتمُ محروم ٍ... يُدمن الآلام ..

عاشَ فيها...

يَجودُ الأشقياءَ بِكرم ِ تَعاسَتهم....

أوجاعُ قومٍ ينوئون بِحرمانهم...

صَارت أُسسُ حياةٍ...

أغوارُ صحراءَ وَأنجادِها....

هِي روضُ بؤساءَ....

ينتشونَ بِبُؤسهم...

تَعتَلي جِباهُهُم آياتِ الحياءِ....

مَعلومةُ المنبتُ ..ضائعةُ الفجرِ...

تَشتَكي هُطولُ ليلٍ طويلٍ.....
ِ
أحلامهُ أرغِفةٌ مَفقودةٌ...

تُوقظُ الجائعينَ....

قَبلَ بُزوغِ الفجرِ المَفقودِ....

--------------------------------------

رُؤوسٌ اِعتادت ضَربَ الجدارِ...

بِلا سُقوفٍ تحتَمي....

تَزرعُ أطوارُ الأملِ ...

أُغنياتٌ قديمةٌ....

نُقشت عَلى أطلالِ جدرانٍ..

مِن زَمنِ الروائع ...

أنتهى.....

لَم يَنتهي الرِثاءُ والشَجَنُ..

كُلُ شيءٍ وُزعَ بأجحاف ...

في بَلدِ المُجحفينَ الدافئينَ...

ألا الجوعُ والبُؤسُ ...

كانا أكثَرَ عدالةً ....
====================
مهدي سهم الربيعي ..\\ العراق...

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 56 مشاهدة
نشرت فى 7 يونيو 2015 بواسطة saherelliall44

عدد زيارات الموقع

37,142