فسحة الاحبة- الحمام-

عســل تــحت الرمـــاد
الجزء الأول الفصل
الأول
**- تتذكر حليمة كيف ابتدأت حياتها ، تتذكر حليمة كيف تعرفت على زوجها الذي عاش معها ولا زال يعيش منذ عقدين من الزمن تتذكر حليمة كيف كان اللقاء الأول بعدما أن كانت لا تفقه شيئا في علم الرجال وسيكولوجياتهم ، تتذكر حليمة وشريط ذكرياتها يمر كل يوم وهي تتقطع ألما وتعتصر وتقول ليت الزمان يعود يوما ، ليت أنني اقطع حبل الوقت ويعود بي إلى الوراء لعلني أعيد ترتيب حياتي من جديد.............
تعيش حليمة حياة بين أبناءها الأربعة ، حياة عادية تترنح بين الفرح والحزن السرمدي هي إنسانة مثقفة وذات عقل ودين ، تربي أولادها على العفاف والكفاف ، تربية صالحة مبنية على الود والاحترام بين أطفالها الأربعة، اكوينها عالي ذات مستوى يؤهلها بان تكون سيدة في قمة التأقلم مع الحياة العادية ، هي في قمة الإخلاص لزوجها الذي تعرفت عليه منذ عقود خلت ، زوجها هو أيضا على قدر غير يسير من مؤهلات ثقافية تجعله هو أيضا منزه عن الشكوك ، تعرفت عليه حليمة منذ عقدين ، تعرفت عليه عن طريق أصدقائها ، لم يكن شيئا يذكر ، ولم يكن مؤهلا أصلا للزواج نظرا لجلوسه في المقاهي ينتظر رد القوى العاملة أو لطاقة القدر ان تفتح له ، كان من هواة العاب اليانصيب متتبع كبير لكل الرياضات كالخيول أو البطولات العالمية لعله يوما يقف على قشة الحياة ، انجذب إليها بفضل تصرفاتها المدفوعة من طرف صديقاتها المقربين ، رغم أن حليمة كانت في غالب الأحيان لا تود أن تنجر في مغامرة غير محسوبة نظرا لأسرتها المحافظة والتي تكره الانزلاق الأخلاقي ،إلا أن تقدمها في السن كان حافزا لها آملة في يوم من الأيام أن يرفعه القدر بفضل شواهده العليا ، تمر الأيام مر الضوء كلما خرجت حليمة من عملها إلا وتكون رفقة أصدقائها المقربين وخصوصا ممن رشحوا خالد لكي يكون بعلا لها إلا ويدفعون بها غالبا في اتجاه صديقهم على أساس أنها صدفة بحثه فيقفون معها وينصرفون لحال سيبلهم لكي يتيحوا لهم الخلوة في الشارع العام قصد الاستئناس والتواصل، بفضل عملها كانت غالبا لا تود الوقوف خشية من بعض الألسنة أن تلاحقها وخصوصا من وسطها العملي ، يوما بعد يوم ابتدأت العلاقة تتوطد أكثر في أكثر وبدءا يترجلان في الطريق العام دون حرج منها ، حليمة إنسانة خجولة ، متعففة ذات خلق لا يروق لها أن ترافق رجال سواء في الشارع العام أو غيره فقط فكرة الزواج هي هاجسها الأول والأخير رغم أنها درست في المعاهد إلا أنها كانت ملتزمة بأخلاقها .
خالد شخصية غامضة مع نفسه ، فما بالك مع شريكه يبدي لها انه متخلق متدين ، ذو أخلاق حميدة لو أنها تطلع على ما في عقله ووجدانه لما تحركت معه قيد ميل ، غالبا ما كان يتحدث معها عن المثل العليا ، و هو صاحب أخلاق وكله على بعضه كومة من الإنسانية رغم أنفته وغروره الذي يتخلل صدره إلا انه يبدي صاحب أفضال ممثل بارع في كل شئ حتى في المشاعر والأحاسيس ، ليس له صاحب وليس له حبيب هو حبيب نفسه وروحه أما الباقي فله البلاط وريحه...............يتبع
· بـقـلـــــم: & مـحـمـد سـيـعـد الـحـمـام &


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 34 مشاهدة
نشرت فى 5 يونيو 2015 بواسطة saherelliall44

عدد زيارات الموقع

37,097