قصة قرار.....................
في كل يوم بها تعتري الرياح أصوات هنا وهناك تحاول الجذب وأثارة الحراك والعراك في النفس .. التقينها في حالة من الارهاق أستقبلتني و أتسامة الصباح تعلو الوجنات.. ولم تخفى تلك القراءات التي تترجمها تللك التجاعيد الصغيرة التي تعتلي العين حين تصاب بألم من قريب وبها التفكير يجول للقرار ...دعوتها الى فنجان شاي الزهور والاعشاب ما به تفضل لو خرجنا الى الحديث في اي يوم به وقت لبث شكوى الايام...في مقهى مقابل لبحر هائج يومها لكنه ممتلىء بالابحار... صمتها وهي تنظر للبحر كانت لغة بها تسطر الكثير والكثير... قطعت الصمت البليغ قائلة بصوت يهتف للمعرفه......
الان أخبريني الى أين همَ بكِ الارتحال؟؟؟؟؟
أستدارت بكل هدوء كما رياح بخصلات شعرها الغامق بالسواد تغرقه هوجة أمواج البحر بيدها رفعت البعض منهم وهي تبتسم بهدو ...
قالت.. ماذا الان؟؟ بل ماذا بعد الان؟؟ بل عن أي ماذا عليه ان أقدم الجواب؟؟؟ ..و لاني أعرفها كانت أبتسامتي هي الجواب بالنسبة لها جواب اني على علم مابه تفكر وترغب القول....
قلت .. وكيف حاله اليوم؟؟؟
قالت:: حاله؟؟ وهل أعلم بحاله؟؟ وهل حاله يقدم لي الجواب؟؟ وهل السؤال به كما هي بين زحمة علامات الاستفهام؟؟؟ وهل يفكر بما يمكن بالخاطر يجول؟؟؟ وهل يقلق كما بي يتسع؟؟؟؟ سطرت الكثير والكثير من الاستفهام ؟؟؟؟؟؟ لم أعد اعلم أن كان ما بداخلي شكوك ام ثقة من كل حدث أو خبر سبق وسمعت... هل تحليلاتي بها الصحة ؟؟؟؟؟ام فقد الثقة بالاخرين يترك بي خوف وأستفهام؟؟؟؟؟
قلت.. أستمري... قالت.. كنت قد قررت ان لا حب او أرتبط لكن ذاك الصوت البعيد الغى بي القدرة على الاستمرار... مساحة كبيرة تفصل بنا الكلام والقدرة والاستيعاب... والحيرة بين أن أنص النص ام أربك به الايام تقول من غير أغتياب!!!!! هل بي الانصاف أم به فقد؟؟؟ هي الحيرة غاليتي...تلسعني الحيرة وتحير حيرتي!!!! اكتفيت بالصمت لما به أسمع وانا من عاش لحظاتها في ما كان و اعلم كم بها من القوة على التحمل والاستقام... و أعلم حجم ما به تضمر الالم ولا تخبر الزمان... و اعلم القدرة لما به تحمل من طيب وحنان... حاولت ان أستدرجها للتفكير والقرار... نظرت لي وهي تقول... اعلم ما يدور في رأسك الان!!!! انت تفكري بما كان !!!! وضحكت ما به يزفر عمق النزف مرسوم بكل وضوح على كل تعبير في جسدها...مستطرده القول لاتقلقي لن يكون هذه المرة كما كان... بل به السهولة والتقبل لفقد به الخالق معلن الاصرار على وضعي في كثير الامتحان.... أبتسمنا وصمت دار بيننا تحول البصر الى ذاك البحر الشاسع وبرقة من الصوت أستدركت الاحرف وهي تدندن نعمة النسيان..... 
قالت... زمن يجعل بنا ان نسمع ونستمع الى ما لم نطرب له يوم...
وقفت وهي تقول تعالي لنتمشى على الساحل البحر به القدرة على ابتلاع الكثير من بهتان ومن ما به اليوم يلقي من العتم .. لندع رذاذ البحر يغسل البعض ليكن اليوم بنا مضيء رغم الغيوم و احتلالها السماء كل الاجواء... سرنا بعض الوقت ثم أخذتني في الاحضان مودعه ومازالت مبتسمه ولم تشرح الكثير ولم اسال أو أضع أي أستفهام ...طبطبت على كتفي وهي تقول الحمد لله له ما بنا يرغب ان يوقع وله القدرة على ان يزيل ما بنا من أثام وبه وله سيكون لنا يوم هو من يقدم لنا الامان يومك طيب و لنبقى على التواصل.... ودعتها و أحساس مشبع بقدرة تللك السيدة في الصبر والتحمل حالة بها لم أفهم والله... أستدرت وبصوت عالي قلت لها ستبقي صديقتي أيتها الجميله.. ضحكت و أومئت لي بيدها بصوت مشبع بالدلال تؤكد نعم الى أن يقر موعد أخر للقاء ان أراد الله...
1\6\2015
أمال السعدي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 22 مشاهدة
نشرت فى 1 يونيو 2015 بواسطة saherelliall44

عدد زيارات الموقع

33,060