التغريدة (75) من يهتم بكتاباتي ؟
منذ أن حفظتها ضمن المقررات المدرسية للشعر العربي ما أنفك أكررها علي فترات من الزمن تطول أو تقصر إنها قصيدة مالك بن الريب قصيدة مودع للحياة ومقبل علي الأخرة قيل عنه وعن قصيدته الكثير وإليكم بعض ماقيل : قيل عنه " لم تنبثق شاعريته إلا بقصيدة واحدة على فراش الموت ولكنها كانت نفحة من عالم الخلود فخُلِّد بها . قصيدة وهبها للموت، إن تغنى له بها، فوهب له الموت بها الحياة
وقالوا أيضاً : هو صاحب مدرسة الرثاءالذاتي ، وأول وآخر من أبدع بقافية الياء وكل المتأخرين إنما ينسجون على منواله..
وقال آخر : ولو أن لي ألف بيت مما يستحسنه العرب لقايضتها بقوله
خذانـي فجـرّاني بثـوبي إليـكـما
فقـد كنتُ قبل اليوم صَعْـباً قِـياديـا
فمن يكون هذا الشاعر ؟
هو مالك بن الريب من مازن تميم ، وكان فاتكاً لصاً ، نشأ في بادية بني تميم بالبصرة ، اشتهر في أوال العصر الأموي ، ويروى عنه أنه قطع الطريق مده وقيل هرب من الحجاج . ويقال : إن معاوية بن أبي سفيان استعمل سعيد بن عثمان بن عفان على خراسان ، فمضى سعيد بجنده في طريق فارس ، فلقيه بها مالك بن الريب المازني ، وكان من أجمل الناس وجهاً ، وأحسنهم ثياباً ، فلما رآه سعيد أعجبه ، وقال له : ويحك تفسد نفسك بقطع الطريق ؟ وما يدعوك الى ما يبلغني عنك من العبث والفساد وفيك هذا الفضل ؟ قال : يدعوني إليه العجز عن المعالي ومساواة ذوي المروءات ومكافأة الإخوان ، قال : فإن أنا أغنيتك واستصحبتك ، أتكف عما كنت تفعل ؟ قال : إي والله أيها الأمير ، أكف كفاً لم يكف أحدٌ أحسن منه ، قال : فاستصحبه ، وأجرى له .
ذهب مالك مع سعيد فقاتل معه وأبلى بلاءً حسناً . وفي بداية عودته وقد نوى وادي الغضا في نجد لدغه ثعبان وقيل عقرب في مرو فمرض ورأى نفسه مقبلةً على الموت وقال هذه القصيده الرائعة يرثى بها نفسه ويوصي بقبره . وقد توفي سنة 60 هـ وقيل 56 هـ. ولمن يرغب في قراءة القصيدة كاملة يجدها علي
http://sedeeks.elaphblog.com/posts.aspx?U=6389&A=93711
ساحة النقاش