التغريدة(53) لقد خلقنا الله أحرارًا
(لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم.) هذا هي المقولة الأشهر في خطبة الزعيم أحمد عرابي الشهيرة أمام الخديوي توفيق عند قصر عابدين في 9 سبتمبر 1881وذلك بعدما رفض الخديوى توفيق طلبات تقدم بها عُرابي مع مجموعة من زملائه بترقية الضباط المصريين وعزل رياض باشا رئيس مجلس النظار وزيادة عدد الجيش المصري وقال الخديوي توفيق: كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما أنتم إلا عبيد إحساننا.
وبذلك تعد أول ثورة وطنية في تاريخ مصر الحديث والتي سميت آنذاك هُوجة عُرابي ولقد رضخ الخديوي توفيق لمطالب الجيش حين رأى التفاف الشعب حول عُرابى، وعزل رياض باشا من رئاسة النظار، وعهد إلى محمد شريف باشا بتشكيل الوزارة ، فألف وزارته في (19 شوال 1298 هـ = 14 سبتمبر 1881م، وتم تعيين محمود سامي البارودي ناظراً للجهادية وهو أول مصري يتولي هذا المنصب
وتوفي الزعيم أحمد عرابي في القاهرة في 21 سبتمبر 1911وقد ناهز السبعين عاماً حيث ولدأحمدعرابي في 1 أبريل 1841 في قرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية وتنقسم حياة عرابي إلي أربعون عاما قبل مظاهرة عابدين وثلاثون عاما بعدها حيث تبعها معارك سياسية مع الخديوي توفيق ومعارك حربية ضد الإنجليز انتهت بمحاكمته في 3 ديسمبر 1882 والتي قضت بإعدامه ثم تم تخفيف الحكم إلى النفي مدى الحياة إلى سرنديب (سيلان) ليعود عُرابى إلي مصر في عام 1903بسبب شدة مرضه بعد عقد من النفي ليلقي وجه ربه الكريم رحم الله عرابي قائد أول ثورة في مصر الحديثة وعاشت مصرحرة
ساحة النقاش