تعرَف الذات بانها مجموعة الافكار والمشاعر والمعتقدات التي يكونها الفرد عن نفسه        أو الكيفية التي يدرك بها الفرد نفسه.                                                               

           ويفهم من هذا التعريف ان مفهوم الذات هو ادراكات الفرد عن نفسه وعن تفكيره،             وخصائصه الجسمية والعقلية والشخصية، واتجاهاته نحو نفسه، واستشعاره لكيفية ادراك       الآخرين له وبما يفضل ان يكون علىه.                                          

 

 

أنواع الذات:

تقسم الذات إلى ثلاثة أنواع:

  أ- الذات المدركة (الواقعية): وهي عبارة عن ادراك الفرد لنفسه على حقيقتها وواقعها وليس كما يرغبها، ويشمل ادراك الفرد لمظهره وجسمه وقدراته ودوره في الحياة.

مثال توضيحي:     فهد طالب جامعي، يرى أن قدراته العقلية متميزة في الرياضيات ومتوسطة في الفيزياء، وتحصيله العلمي في هذه المقررات يدل على ذلك.

ب- الذات الاجتماعية: وهي عبارة عن المدركات والتصورات المحددة للصورة التي يعتقد الفرد أن الآخرين يتصورونها عنه، ويتمثلها الفرد من خلال التفاعل الاجتماعي مع الآخرين.

مثال توضيحي: يطلب أصدقاء سلطان منه أن يشاركهم دائماً في جلساتهم، مما جعل سلطان يتصور أنه محبوب من قبلهم.

ج- الذات المثإلىة: وهي عبارة عن الحالة التي يرغب الفرد أن يكون علىها في المستقبل. 

مثال توضيحي: ريَان طالب في المرحلة الثانوية، يطمح أن يكون مهندساً متميزاً في المستقبل.

 

مفهوم الاتصال مع الذات:

     وهو حديث الفرد مع ذاته حول تصوراته ومدركاته عن قدراته ومشاعره واتجاهاته ومعتقداته في المواقف الحياتية المختلفة.

نشاط فردي:

     من خلال تواصلك مع ذاتك، أكتب السمات الموجودة في شخصيتك والتي تحتاج إلى تعديل، والسمات غير الموجودة في شخصيتك وتحتاج إلى إضافتها، بالإضافة إلى السمات الموجودة في شخصيتك وتحتاج إلى التخلص منها.

طرق الاتصال مع الذات:

     يستخدم الفرد مجموعة من الطرق لكي يتواصل مع ذاته، ومن أهم هذه الطرق:      

1- الحديث مع الذات: يظهر الحديث مع الذات عند كل فرد، وقد يكون إيجابياً أو سلبياً؛ فالحديث الذاتي الإيجابي يعود بالفائدة على أداء الفرد في تواصله مع الآخرين، والحديث الذاتي السلبي يؤثر سلباً على أداء الفرد في تواصله مع الآخرين.

نشاط فردي:

     تخيل موقفاً تتحدث فيه مع ذاتك سواءً كان الحديث إيجابياً أم سلبياً، ثم أذكر النتائج المترتبة على ذلك.

2- مراجعة الذات: يقوم الفرد في هذه الطريقة بمراجعة أدائه ومواقفه وخططه من أجل تعديلها أو الإحجام عنها أو الاستمرار فيها، وينبغي على الفرد مراجعة ذاته ليعرف مدى التقدم نحو تحقيق الأهداف، ومعرفة أسباب النجاح أو الفشل، وقد تأخذ مراجعة وتقييم الذات عدة أشكال منها:

أ- لوم الذات: يهدف إلى تأنيب الذات بشكل متكرر بسبب القيام بفعل ما، وهذا التأنيب يترك أثراً سلبياً في نفس الفرد وفي تواصله مع الآخرين، بدلاً من الاستفادة من الخطأ وإيجاد الحلول المناسبة له.

ب- نقد الذات: يهدف إلى الكشف عن مواطن القوة والضعف لدى الفرد أثناء وبعد القيام بعمل معين، وذلك من أجل تلافي الأخطاء في المرات القادمة، مما يؤثر إيجاباً في تواصل الفرد مع ذاته والآخرين من حوله.

3- تعزيز الذات: ويهدف إلى تحفيز الفرد لذاته للقيام بعمل معين والاستمرار فيه، وذلك من خلال متابعة عمله وتشجيع نفسه، كأن يقول: أنا أقوم بعمل رائع ويجب الاستمرار فيه لكي أحقق شيئاً ابداعياً. وهذا يساعد في تواصل الفرد الإيجابي مع ذاته ومع الآخرين.

4- تقدير الذات: يهدف إلى احترام الفرد لذاته من خلال تقديره لقدراته وإمكاناته ومهاراته، ويعتقد بأنها ذات قيمه ويجب تقديرها، الأمر الذي يعكس قبوله لذاته.

نشاط فردي:

     أذكر مواقف من واقع حياتك إلىومية قمت فيها بمراجعة ذاتك وتعزيزها وتقديرها، وفقاً للجدول الآتي:

الموقف

الطريقة

 

لوم الذات

 

نقد الذات

 

تعزيز الذات

 

تقدير الذات

 

معرفة النفس البشرية:

     يختلف الأفراد في مقدار ما يعرفونه عن ذواتهم، ومقدار ما يفصحون به عن ذواتهم للآخرين، وفي هذا الصدد توصل عالما النفس (جوزيف لوفت) و (هاري انجهام) إلى تصميم نموذج أطلقا علىه إسم نافذة (جوهاري)، قاما فيه بتقسيم الذات البشرية إلى أربع مناطق أساسية، يوضحها الشكل الاتي:

معرفة الآخرين بالفرد

 

 

نافذة (جوهاري)

لا يعرفون

يعرفون

 

منطقة الأسرار

المنطقة المكشوفة

يعرف

معرفة الفرد

بذاته

 

المنطقة المجهولة

المنطقة العمياء

لا يعرف

 

1- المنطقة المكشوفة (المرئية): وهي المعلومات التي يعرفها الفرد عن نفسه ويعرفها الآخرون عنه.  

مثال توضيحي: عبد العزيز طالب جامعي متفوق في مهارات الحاسب، وزملاؤه يستعينون به لحل المسائل الصعبة، وهو  يعرف بأنه متفوق في ذلك.

2- المنطقة العمياء: وهي المعلومات التي لا يعرفها الفرد عن نفسه، ويعرفها الآخرون عنه.

مثال توضيحي: رسم طالب لوحة تمثل غروب الشمس، وهو يرى أنها عادية، لكن المعلم أعجب بها واختارها للمشاركة في إحدى المسابقات الفنية، وفازت اللوحة في المسابقة.

3- منطقة الاسرار: وهي المعلومات التي يعرفها الفرد عن نفسه، ويتعمد إخفاءها عن الآخرين؛ أي لا يعرفها الآخرون عنه.

مثال توضيحي: على يخاف من ركوب المصعد ويخفي ذلك عن زملائه من خلال قوله أنا أفضل صعود الدرج.

4- المنطقة المجهولة: وهي المعلومات التي لا يعرفها الفرد عن نفسه ولا يعرفها الآخرون عنه.

مثال توضيحي: ماجد شخص منطو على نفسه، ولا يحب مخالطة الآخرين، فلا هو يعرف سبب ذلك ولا والده أيضاً، لذا قرر والده عرضه على أخصائي نفسي.

نشاط تعاوني:

      الإفصاح عن الذات يساعد على توثيق العلاقة مع الآخرين، إلا أن الإفصاح غير المناسب يمكن أن يسيء إلى تلك العلاقة.

تعاون مع زملائك في المجموعة للإجابة عن الأسئلة الآتية:

- لمن نفصح عن ذواتنا؟

- ما الحدود التي يمكن أن تصل إلىها درجة إفصاحنا عن ذواتنا للآخرين؟

- ما الآثار الناتجة عن إفصاحنا بمعلومات خاصة لأناس لا تربطنا بهم علاقة وطيدة؟

- ما الآثار الناتجة عن الإفصاح من طرف واحد؟

 

السيطرة على الغضب:

مفهوم الغضب:

     اختلف العلماء على تعريف الغضب، فقد عرفه البعض على أنه ثورة في النفس تحملها على الرغبة في الانتقام. وعرفه البعض الآخر على أنه حالة نفسية انفعإلىة تصيب الإنسان، ومن هنا فإن الغضب حالة تؤدي بصاحبها إلى الانفعال وعدم القدرة على التحكم في أقواله وأفعاله.

     وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية عدداً من الأيات والأحاديث الدالة على أنه من صفات المؤمنين السيطرة على غضبهم، ومنها:

- قال تعإلى: "الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين". (134، سورة آل عمران)

- وقال تعإلى: "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عدأوة كأنه وليٌ حميم". (34، سورة فصلت)

- قال رسول الله صلى الله علىه وسلَم: "ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" (صحيح البخاري)، ومعنى الصرعة الذي يصرع الناس بقوته.

     يجب أن يكون سلوكنا واعياً لحظة الغضب وبعيداً عن ردة الفعل الغاضبة، وذلك من أجل السيطرة على غضبنا وغضب الآخرين الموجه نحونا من خلال:

- تجاهل المثيرات المسببة للغضب.

- مقابلة السيئة بالحسنة واللجوء إلى تهدئة النفس وضبطها.

- تقدير الظروف والحالة النفسية للشخص الغاضب.

- الحديث الإيجابي مع الذات.

- أن نضع نصب أعيننا الآثار السلبية الناجمة عن الغضب.

- الابتعاد عن الشكوك المثيرة للغضب والبعيدة عن الأدلة.

- لا تدع الآخرين ينجحون في استثارتك والوصول بك إلى مرحلة اللأوعي.

 

نشاط تعاوني: بالتعاون مع زملائك في المجموعة أجب عن الأسئلة الآتية:

- ما الذي يجعلنا نغضب؟

- ماذا تقترح لتخفيف حدة غضبك وغضب الآخرين الموجه نحوك؟

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 13567 مشاهدة
نشرت فى 29 ديسمبر 2013 بواسطة safwatkadre

ساحة النقاش

صفوت قدرى عباس عساف

safwatkadre
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

40,920