authentication required

الصحة النفسية حالة من السواء النفسي في العقل والوجدان والحركة وهي ثلاث أقطاب تحدث بها المرض النفسي والتوافق مع العالم الداخلي ومع العالم الخارجي، وهناك قائمة من الصفات التي تستتبعها عملية الصحة النفسية أو السلوك السليم:

الصحة النفسية جزء أساسي لا يتجزّأ من الصحة. وفي هذا الصدد ينص دستور منظمة الصحة العالمية على أنّ "الصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً ،عقلياً، واجتماعياً، لمجرّد انعدام المرض أو العجز". ومن أهمّ آثار هذا التعريف أنّ شرح الصحة النفسية يتجاوز مفهوم انعدام الاضطرابات أو حالات العجز النفسية.

والصحة النفسية عبارة عن حالة من العافية يمكن فيها للفرد تكريس قدراته الخاصة والتكيّف مع أنواع الإجهاد العادية والعمل بتفان وفعالية والإسهام في المجتمع. وتمثّل الصحة النفسية، حسب هذا التعريف الإيجابي، الأساس اللازم لضمان العافية للفرد وتمكين المجتمع من تأدية وظائفه بشكل فعال.

في الحقيقة هناك نظريات عديدة وضعت العديد من المفاهيم للصحة النفسية, ولكن أشهر النظريات هي نظير التحليل النفسي لفرويد، ولكني أميل إلى نظريات أخرى مثل النظرية الوجودية ،نظرية العلاج المعرفي،ونظرية العلاج الواقعي لوليام جلاسر.

رأى فرويد سعادة الإنسان في قدرته على العمل بكفاءة وفي سعادته الجنسية، ووسع أدلر الذي خرج على زميله فرويد وأسس مدرسة التحليل النفسي الحديثة مع ابنة فرويد آنا فرويد  هذا التصور للصحة ليشمل التوجه الاجتماعي نحو مثل جماعية عليا. أما التحليل الوجودي فقد عرف الصحة النفسية بأنها السيطرة على المكامن النفسية الجسدية والنفسية والعقلية. 

و بطريقة مشابهة للتحليل النفسي المتمثلة في جعل المكبوتات مدركة ودمج الأجزاء المنقسمة من الشخصية، اهتم التحليل الوجودي بالأجزاء غير النامية من الشخصية. ويهدف العلاج النفسي في التحليل الوجودي إلى صهر الدوافع لدى الفرد  لتذوب في رؤية ثابتة ومحددة للعالم والذات. 

وعلى عكس التحليل النفسي لدى فرويد  وعلم النفس الفردي لدى أدلر ينطلق التحليل الوجودي من الإنسان السليم ويعتبر المرض "شكلاً قاصراً من الصحة". ويتجنب التحليل الوجودي الحديث عن امراض وتضررات الفرد، ويؤكد على أنه حتى في الأمراض العصبية يمكن إيجاد مساحات متدرجة من الحرية، ينبغي توسيعها. وتعد الانحرافات الجنسية بالنسبة لميدارد بوس على سبيل المثال أمثلة مهمة للتحليل الوجودي، التي تمثل رغبة منكمشة يصعب إدراكها للمحبة والقرب. وعندما نقود المريض على أساس الأجزاء السليمة الباقية من نفسيته نحو الاعتراف بنفسه وبالعالم أو تأكيد ذاته والعالم من حوله، بدلاً من البحث في أعماقه عن دوافع شاذة أو عن الصدمات التي لا يمكن إصلاحها أو عن مشاعر النقص، فإنه يشعر بأنه مفهوم بشكل أفضل. ويهتم التحليل الوجودي بشكل أشد من التحليل النفسي وبدرجة مشابهة لعلم النفس الفردي بالوجود الراهن للمريض.

أنا أرى بأن الانسان السعيد يكون مثل النور والضوء يملك القدرة على الانتشار في المكان والزمان ,يحرص على تهوية نفسه من الداخل كما يحرص على تهوية منزلة.

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: مجلة وزارة الشئون الاجتماعية قطر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 361 مشاهدة
نشرت فى 21 أكتوبر 2013 بواسطة safwatkadre

ساحة النقاش

صفوت قدرى عباس عساف

safwatkadre
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

39,450