السلامة والصحة المهنية هما المجال الأمثل للتعاون وتضافر جهود المجتمع بكل أفراده من أجل تحقيق مجتمع الرقي والرفاهية ،وذلك بما يؤدي في هذا المجال من دور فعال في حماية الطاقة البشرية الخلاقة في جميع مجالات العمل و أفراد المجتمع عامة, مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج وبالتالي زيادة الدخل القومي الذي لا يتحقق إلا بالإنتاج الوفير والسليم .
والعاملين أفراد وجماعات وكذلك الإدارات و المنشآت المهنية ثم للدول دور هاما وفعالا في التطور والتقدم والرقي في تنفيذ مفاهيم السلامة والصحة المهنية بالأساليب الصحية المتطورة . إن مجالات العمل في السلامة والصحة المهنية لابد أن تواكب التقدم العلمي الحديث والقوانين المتطورة العالمية وذلك للوصول إلى ارفع المستويات العالمية في هذا المجال وعلى الدولة توفير الإمكانيات اللازمة لتحقيق أعلى مستوى للسلامة والوقاية لجميع أفراد المجتمع .
وسوف نتناول الدراسة في هذا المجال على الموضوعات التالية :-
<!--أهدف رسالة السلامة .
<!--الحوادث والإصابات وطرق تجنبها .
<!--المخاطر المهنية وطرق الوقاية منها .
<!--عازل المواد الخطرة .
<!--الوقاية في مجال البناء والتشييد .
<!--الأمراض المهنية .
<!--الإسعافات الأولية .
وآمل أن يجد الباحثون في هذه الموضوعات النواة لخلق الكوادر الفنية في مجلات السلامة .
أ هداف رسالة السلامة:
تعتبر السلامة والصحة المهنية هما القناع الواقي لجميع أفراد المجتمع من الأخطار والحوادث داخل وخارج العمل ، وعليه لا بد وان تكون جميع مستويات الشعب وطوائفه من شيوخ ورجال ونساء وصبية على وعي كامل واقتناع بقيمة مفاهيم وأسس السلامة والصحة المهنية ، وذلك لتجنب حدوث الإصابات والحوادث داخل المنازل وفي الأماكن العامة والمحلات والمصانع والشركات والمؤسسات الصناعية والتجارية لأن هذه الحوادث والإصابات قد تكلفهم حياتهم في بعض الأحيان أو فقد عضو من أعضاء الجسد وذلك خلاف الخسائر المادية الفادحة المباشرة والغير مباشرة التي تنجم عن تصرفات بسيطة لكن بدون وعي ودراية بالأسلوب الأمثل لهذا العمل لكي يقي نفسه شر حدوث مثل هذه الأضرار .
على جميع أفراد المجتمع والعاملين بأن يضعوا شعارا أساسيا عند بداية أي عمل أو في الأماكن العامة أو المنازل وهو (السلامة أولا ) . مما سبق يتضح أن رسالة السلامة في المبدأ الأول هي الحفاظ على حياة الإنسان ووقايته حيث أن الإنسان هو أغلى كائن حي على وجه الأرض وقد كرمه الله وعليه لابد لنا أن نحافظ عليه ونعتني به ونقيه من الأخطار والحوادث مع الأخذ في الاعتبار بأن الحذر لا يمنع القدر ولكن يخفف من أثاره ولذا يكون هدف السلامة هو الحفاظ على سلامة الفرد من أي خطر يمكن يحطه أو يراه داخل مكان تواجده ويمكن تحقيق هذا الهدف عن طرق عدة أساليب .
كيف تحقق أهدف رسالة السلامة ؟
<!--تحديد المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الفرد في العمل وخارجه من المخاطر المهنية .
<!--كيفية أداء العمل أو الأعمال بطريقة سليمة وأمنه .
<!--توضيح تأثير الحوادث والإصابات .
<!--العمل على منع تقليل الحوادث والإصابات .
<!--مراعاة عدم الإهمال في أداء العمل .
<!--التعرف والعمل على حل المشاكل الشخصية والإجتماعيه للإفراد في العمل .
<!--التدريب الكافي على أداء الأعمال الخطرة بمهارة وسهولة .
<!--الوضوح الكامل عند اداء الأعمال .
وبهذا يكون على أفراد المجتمع بجميع طوائفه وضع الثقة الكاملة في أجهزة السلامة
بالدولة ومعاونتها في اداء رسالتهم وذلك بإتباع النصائح والإرشادات والتعليمات والقوانين التي تحاول الدولة نشرها بطرق عديدة منها التدريب بالمصانع والمؤسسات والدوائر الحكومية أو المدارس أو عن طريق البث الإذاعي أو التلفزيوني للأسر داخل الدولة .
الحوادث والإصابات وأسبابها:
تعتبر الحوادث والإصابات من أهم المعوقات الطبيعية للإنتاج وتسبب خسائر مادية فادحة بالنسبة للدولة وكذلك خسائر في الأفراد وعليه إما أن يكون:
الحادث: هو حدوث شي غير متوقع حدوثه ينتج عنه الإصابة أو الوفاة أو الهدم.
الإصابة: هي الإصابة الناتج عن حادث وقع أثناء تأدية أي عمل أو بسببه ويمكن أن تكون الإصابة بسبب الإرهاق أو الإهمال في العمل .
أسباب الحوادث والإصابات :
للحوادث والإصابات أسباب كثيرة ولكن يمكن تقسيم هذه الأسباب إلى شقين :-
أولا: ظروف العمل الغير سليمة أو آمنه.
ثانيا: تصرفات الأفراد الغير سليمة أو مأمونة .
أولا : ظروف العمل الغير آمنه
يقصد بها الظروف التي تحيط العامل أو الأفراد في( أماكن العمل ، مناخ تأدية العمل ، الآلات والمعدات ، التدريب ، تجهيزات للمعدات ،والوسائل الإرشادية) .
<!--أماكن العمل :
هو المكان الذي يقوم فيه العامل أو الفرد بتأدية عمله المكلف به والمعين عليه وتعتبر أماكن العمل من الظروف والأسباب التي تؤدي للحوادث والإصابات التي لا تتوافر فيها الظروف السليمة المأمونة من حيث :
<!--مساحة المكان المخصص للعمل: لابد أن يكون اتساع المكان كافي لتأدية العمل براحة وان يكون غير مزدحم .
<!--ارتفاع مكان العمل : لا بد أن يكون الارتفاع مناسب وهو ثلاثة أمتار .
ج-ا لأرضيات : لا بد أن تكون من النوع الغير زالق وأن تكون استوائيه مناسبة .
د- النوافذ : للتهوية والإضاءة الطبيعية ولا بد وأن تمثل من مساحة الأرضية .
2 - المناخ في مكان العمل:
الذي يشمل عدة عناصر:
أ- الحرارة : لابد وان تكون مناسبة لتأدية العمل .
ب- التهوية : لابد وأن يكون هناك تجديد للهواء والعمل على وجود وسائل مختلفة للتهوية الجيدة .
ج- الإضاءة : لا بد وان تكون بالقدر الكافي سواء إضاءة طبيعية أو اصطناعية تتناسب مع نوع العمل المزاول داخل مكان العمل .
د- الضوضاء : العمل على التقليل من الضوضاء الناتجة عن الآلات أو المعدات التي قد تؤثر على الجهاز السمعي للعاملين والأفراد .
<!--المعدات و الالآت :
لابد وأن تكون المعدات والالآت من حيث المواصفات والتركيب سليمة وآمنه أثناء تشغيلها حيث لا ينتج عنها أي خطر يمكن أن يؤثر على العاملين والأفراد والعمل على صيانتها دائما في أوقات تحدد دوريا بحيث يمكن الوقوف على جميع أعطالها المتوقعة
<!--التجهيزات الخاصة بالآلات والمعدات :
يجب الاهتمام بوضع حواجز وموانع للالآت القاطعة والحادة أثناء العمل كلا حسب النوع الخاص به .
<!--التدريب :
على جميع أصحاب الأعمال والمسئولين عنه وضع وتنفيذ برامج تدريب كافي لجميع العاملين كلا حسب نوع عمله وبالقدر الكافي حتى يمكن التصرف والتدريب على الأساليب المثالية السليمة لاستخدام الالآت والعمل عليها .
6- الوسائل الإرشادية والتعليمات :
إن واجب مسئولي أو أصحاب أي مكان عمل أن يوفر اللوحات الإرشادية والتعليمات العامة وكذلك اللوحات التحذيرية وذلك لتنبيه الأفراد من الأخطار الموجودة داخل مكان العمل أو الآلات.
7-مهمات الوقاية الشخصية
لابد من توفير مهمات الوقاية الشخصية المناسبة لجميع الأعمال حتى يمكن الأفراد والعاملين إتباعها أثناء العمل .والعمل على حث العمال والأفراد على أهمية هذه المهمات للوقاية من مخاطر العمل .
ثانيا: التصرفات الغير مأمونة في العمل:
إن للتصرفات الغير سليمة والغير صحيحة للعاملين والأفراد في المجتمع أثناء القيام بأي نشاطات مهنية له أثر كبير على وقوع الحوادث والإصابات وتعتبر نسبة الحوادث و الإصابات الناتجة عن التصرفات الغير سليمة تعادل تقريبا 90% من نسبة الحوادث والإصابات الإجمالية في أي موقع عمل والنسبة الباقية 10% ظروف العمل الغير آمنه .
وتعتبر التصرفات والأفعال الغير سليمة والآمنة على النحو التالي :-
1- الاستهتار:
وهذا ناتج عن أن الفرد أو العامل يقوم بأداء العمل بنوع من الاستهتار وعدم الدقة وعدم الاكتراث بقيمة هذا العمل ومثال على ذلك أن يقوم الشخص بالسخرية والاستهزاء من زميل له أثناء تأدية عمل معين خطير .
<!--الإهمال :
وهو أن يهمل العامل في تأدية العمل الموكل إليه ومثال على ذلك هو قيام العامل أو الفرد بالعمل بنوع من السرعة وعدم التفكير والتأني أثناء تأدية العمل .
<!--عدم التدريب الكافي :
وهذا من أخطر التصرفات التي ينتج عنها حوادث وإصابات وذلك أن يقوم العامل أو الفرد بتشغيل أي معده أو أله غير متدرب عليها ولا تخصه في العمل .
<!--شرود الذهن:
وهو عدم جعل ذهن الفرد أو العامل مركز في العمل الذي يقوم به بل يشغل فكره في مواضيع أخرى عديدة مثل الإجازات والزيارات والتنزه .
5- المشاكل الشخصية :
للمشاكل الشخصية أضرار كبيرة وكثيرة في العمل تسيطر على العامل أو الفرد أثناء تأدية عملة وعلية لابد من دراسة المشاكل الشخصية والاجتماعية للعاملين داخل العمل أو خارجة .
6- التصرفات العمدة :
وهي التي تحدث من بعض الأفراد بالقيام بأعمال صبيانية مع زملائهم في العمل مما يستدعي الإصابة وحدوث الحوادث مثل المزاح – السخرية – التلفظ بألفاظ غير لائقة .
7- الانتقام:
وهو أن يقوم بعض الأفراد بالمكيدة لبعض زملائهم لإحداث إصابات لهم بغية الانتقام عن مواضيع أو مشاكل داخل العمل أو خارجة .
8- عدم الالتزام بالتعليمات والإرشادات:
يؤدي هذا التصرف بوقوع حوادث وإصابات للأفراد لعدم الاهتمام بتنفيذ التعليمات والإرشادات الخاصة في عمليات التشغيل المختلفة .
9- النظافة والترتيب:
إن عدم نظافة الفرد وترتيب مكان العمل أو عمله وأداؤه قد يؤدي إلى وقوع حوادث وإصابات ولابد من إجراء النظافة اليومية لمكان العمل قبل الانصراف وكذلك ترتيب الآلات والمعدات .
أهمية تحليل الحوادث والإصابات ومعرفة تأثيرها:
عملية تحليل الحوادث من العمليات الهامة للوصول إلى الأسباب الحقيقية وراء وقوع هذه الحوادث و الإصابات وذلك لتجنبها وعدم تكرارها ولأجراء هذا التحليل كاملا لا بد من إتباع الخطوات التالية :-
أولا : معاينة الحوادث الإصابات
نجد أن المعاينة هي أخطر خطوات تحليل الحوادث لذا من الضروري أن توضح أهم الاعتبارات الواجب مراعاتها في معاينة الحوادث والإصابات حيث أنه :
أ- يجب أن يعطي الاهتمام الأول عند وقوع الحادث للمصاب والمصابين وذلك لإجراء إسعافهم أولا وفي أثناء ذلك يمكن سؤالهم عما حدث مع عدم الإكثار عليهم بالأسئلة .
ب-ترك مكان الحادث كما هو دون تعديل فيما عدا ما يجب أن يتخذ من إجراءات تكفل وقف الحادث أو زيادة الخسائر وأمثلة ذلك فصل التيار الكهربائي أو إغلاق مرور الغازات أو السوائل مع الاحتفاظ بالآلات المستخدمة كما هي أثناء وقوع الحادث .
ج- استدعاء المختص للقيام بالفحص والمعاينة في الحال وذلك للوقوف على الأسباب الفنية التي أدت إلى وقوع الحادث وعلى المختص أن يهتم بالأمور التالية:
<!--تدوين جميع الملاحظات والمشاهدات التي رآها وطريقة الأداء التي تم بها العمل .
<!--موجز عن أقوال المصابين وشهود الحادث .
<!--تقديم و صف موجز للحادث والإصابات وأماكنها .
ثانيا : إجراء تحقيق لأسباب الحوادث والإصابات
والهدف من تحقيق الحوادث هو الوصول إلى معرفة الظروف وأساليب العمل التي أدت إلى وقوعها والعمل في تحسين تلك الظروف أو أساليب العمل لتلافي تكرار تلك الحوادث والوسيلة إلى ذلك تتلخص بما يلي :
<!--دراسة كل حادث أو أصابه لمعرفة العوامل التي سببت وقوعها .
<!--تحليل العوامل المسببة لهذه الحوادث .
<!--اتخاذ الإجراءات والاحتياجات الوقائية الكفيلة بمنع تكرار هذه الحوادث وذلك تأسيسا على المشاهدات والدراسة والتحليل .
ثالثا : مدى تأثير الحوادث والإصابات وأضرارها
يمكننا تحديد مدى ما تسببه الحوادث والإصابات من أضرار على المجتمع والدولة والأفراد إلى ما يلي :
أولا : من النواحي النفسية والمعنوية:
<!--فقد في الأفراد والعاملين في العمل نتيجة الوفاة أو العجز .
<!--الحالة النفسية الشخصية التي تصيب الزملاء في العمل .
<!--فقد العاملين المتميزين بخبراتهم في عمل فني معين يصعب تعويضهم .
<!--مستقبل الأسرة للفرد أو العامل الذي تحدث له وفاة أو عجز .
ثانيا : النواحي المادية وتشمل:
<!--فقد في وقت العمل أثناء حدوث الحادث أو الإصابة .
<!--فقد في المواد الخام أو الآلات المستخدمة في العمل .
<!--فقد في الإنتاج .
<!--اضطراب في التعامل التجاري أو الصناعي للمنشآت المهنية .
<!--إعادة البناء من جديد بسبب وقوع الحوادث والإصابات .
<!--التعويضات المادية التي تصرف للمصابين أو العجزة والمتوفيين .
<!--التكاليف البيئة للعلاج.
<!--فقد في التعامل مع بعض الأسواق لتسويق المنتج .
<!--تكاليف إعادة تدريب العاملين الفنيين على العمل المتميز .
المخاطر المهنية وطرق الوقاية منها
تنقسم المخاطر التي يتعرض لها العاملون في المصانع والمنشآت المهنية عامة إلى أقسام رئيسية وهي التالية :-
<!--المخاطر الطبيعية
<!--المخاطر الكيماوية .
<!--المخاطر الميكانيكية .
<!--المخاطر الكهربائية .
<!--المخاطر البيولوجية .
<!--المخاطر الذرية .
وهذه المخاطر تسبب للمتعرض لها ما يسمى بإصابات العمل أو الأمراض المهنية .
1.المخاطر الطبيعية
يقصد بالمخاطر الطبيعية في جو العمل كل ما يؤثر على سلامة العامل وصحته نتيجة عوامل خطرة أو ضارة طبيعية وهذه العوامل الطبيعية إما أن تكون حرارة أو رطوبة أو برودة وسوف نشرح فيما يلي أهمية كل من هذه العوامل الطبيعية .
أولا : الحرارة والرطوبة والبرودة :
1- الحرارة
ترتبط معظم الأعمال الصناعية بالنار والبخار و هما مصدر الطاقة التي توجد في مهن مختلفة،والتعرض لدرجات الحرارة العالية بسبب الصدمة الحرارية حيث بتصبب العامل عرقا ويشعر بالغثيان والدوخة والألم الحاد في الرأس ، وأما الحرارة المتوسطة فتسبب الإجهاد الحراري حيث تضعف قوى العامل ويصفر لونه ويسرع وهناك صورة ثالثة لتأثير الحرارة على العامل حيث يصيب بالتقلصات العضلية في الساقين أو جدران البطن كما أن هناك تأثيرات مزمنة للحرارة إذا استمر تعرض العامل أو الفرد لتأثيراتها ومنها الأنيميا والضعف التام وآلام الروماتزمية.
أسس الوقاية من الحرارة
أ- حجب مصادر الحرارة بمواد عازلة لا توصل الحرارة.
ب- سد الفتحات الموصلة إلى مصدر الحرارة بحيث لأتفتح إلا عند الضرورة.
ج- استعمال الملابس الواقية من الحرارة .
د- استعمال أقراص الملح أو الماء المحلى لتعويض ما يفقده الفرد أو العامل من الملح بالعرق .
ه- تحسين وسائل التهوية العامة والتهوية الموضعية بحيث يمكن التخلص من الهواء الساخن أولا بأول حتى لا تتأثر صحة الفرد بحرارة الهواء .
و- تنظيم فترات العمل والراحة أثناء العمل بأن يقوم العامل بأداء العمل لفترة زمنية معينة ثم الراحة ويكون هذا النظام في المناطق التي يصعب فيها التغلب على مصادر الحرارة .
2-الرطوبة
تدخل الرطوبة كعامل أساسي في الصناعات مثل الغزل والنسيج أو الدباغة أو في جو العمل المناطق المكشوفة حسب طبيعة الجو العام. وللرطوبة أضرارها التي تتلخص فيما تسببه من أمراض نفسية وآلام عصبية وآلام الأسنان .
وتتلخص الوقاية من الرطوبة في النقاط التالية :
<!--الحفاظ على الحدود المسموح بها للرطوبة في العمل بالنسبة للمنشآت الصناعية .
<!--العمل على تبريد الجو في المناطق الغير صناعية المغلقة والعمل على تنظيم التهوية .
<!--ارتداء ملابس غير نافذة للرطوبة مثل القفازات والمرايل والأحذية العالية المصنوعة من المطاط أو الجلد لعدم نفاذيتها للرطوبة والمياه .
3- البرودة
البرودة أيضا تدخل في أكثر من مجال للعمل مثل البرادات العامة للمواد وكذلك صناعة الثلاجات وللبرودة آثارها الضارة على الجسم فهناك الأمراض والألأم الروماتزمية وتأثيرها على الأصابع والأطراف حيث تخشن وتتقرح .
لوقاية من البرودة
من أهم أسس الوقاية من البرودة هي عمليات العزل على البارد بمواد خاصة مثل الصوف الزجاجي أو الفلين أو مواد كيماوية خاصة ، وكذلك عملية ارتداء الملابس الواقية من البرودة كالقفازات والملابس والأحذية التي توفر الدفء في داخل الجسم والحفاظ على درجة حرارة .
ثانيا : التهوية
تهوية في أماكن العمل والأماكن العامة وليفتان أساسيتان وهما :
الهواء النقي للتنفس وطرد ما علق بجو العمل من شوائب كالأدخنة والأتربة والغازات والروائح الكريهة وكذالك الحرارة والرطوبة والبرودة .
الأسباب الرئيسية لفساد جو العمل وسوء التهوية:
<!--عدم وجود نافذ التهوية بالقدر الكافي .
<!--كثرة ازدحام المكان بالعمال والأشخاص .
<!--وجود أفران أو مصادر احتراق وحرارة .
<!--وجود عمليات تصدر عنها أبخره أو روائح أو أتربة .
أسس تنظيم التهوية في أماكن العمل :
<!--أن لا تقل منافذ التهوية عن 1% من مساحة الأرضية للمكان .
<!--ضمان وجود فراغ لكل عامل لا يقل عن 10 متر مكعب من جو العمل .
<!--عزل مصادر الحرارة والبرودة .
<!--سحب النواتج الصناعية الناتجة عن أبخرة أو غازات أو أتربة وذلك عن طريق التهوية الصناعية .
القواعد العامة في التهوية الصناعية:
<!--يجب أن تركب وسائل الشفط والمراوح أقرب ما يمكن إلى مكان تولد المواد المرغوب شفطها وتجاه انتشارها .
<!--يجب أن يكون تيار الشفط من القوة بحيث يمكن سحب المواد المطلوب شفطها ويختلف حسب نوع المادة أما بخارية فالتيار يكون ضعيفا أما الأتربة فيجب أن يكون تيار الشفط أقوى .
<!--مراعاة صيانة الأجهزة الخاصة بالشفط والتحقق من سلامتها .
ثالثا : الصوت والضوضاء والاهتزازات:
<!--الصوت: هو ما تسمعه الأذن ويعتبر مقبولا .
<!--الضوضاء: هي عبارة عن الصوت ولكن يؤذي السمع ويثير النفس ويكون بترددات عالية .
وتنتشر الضوضاء عن اهتزاز للأجسام كما يحدث في الآلات والمعدات عند إدارتها وكذلك لدرجات الصوت المتفاوتة في الترددات العالية . وللضوضاء تأثيرات ضارة على الأذن وتأثيرها يؤدي إلى الصم أو ضعف في قوة السمع وهناك حد مسموح به للضوضاء ويستطيع الفرد أن يعمل فيه أو يتواجد في مكان لمدة طويلة تمثل 8 ساعات يوميا ولمدة خمسة أيام لمدة 10 أعوام وهو 90 ديسل
( وحدة قياس الضوء )
الوقاية من آثار الصوت والضوضاء
تقوم الوقاية من لآثار الصوت الضوضاء على الأسس الثلاثة التالية :
1-محاولة التخلص من الضوضاء ومن مصدرها وذلك بتعديل تصميم الآلات ووضعها في حالة اتزان بحيث يمكن الإقلال من الاهتزازات وبذلك يمكن تقليل الضوضاء .
2- تخفيف حدة الضوضاء بالمواد العازلة وذلك باستخدام الفلين أو المطاط الأسفنجي
3- الوقاية الشخصية للإذن وذلك باستخدام سدادات من الفلين أو المطاط أو استخدام سماعة واقية للإذن حسب شدة الضوضاء .
رابعا : الإضاءة :
الإضاءة هي ذاتها ليست من المخاطر التي تصيب العامل ولكن ضعفها وسوء توزيعها سبب مباشر في كثير من الحوادث كما أن ضعفها يسبب أمراض العين وذلك نتيجة للاجتهاد البصري .
وتسبب الإضاءة في المخاطر والأضرار نتيجة عيوب فيها وأهمها :-
<!--ضعف الإضاءة عموما وهذا يؤدي إلى أجهاد العين وخاصة في الأشياء الدقيقة التي تحتاج كمية إضاءة كافية .
<!--سوء توزيع الإضاءة وذلك بجعلها قوية في مكان وضعيفة في مكان آخر وعدم توزيعها التوزيع السليم بانتظام داخل مكان واحد .
<!--البهر أو خطف البصر .
البهر هو حالة قوة الضوء لا تتحملها العين فتغلق فورا من شدة وقوع الأشعة الضوئية عليها وهذا البهر يؤدي إلى الألم في العين وإفراز الدموع ويمكن في بعض الأحيان أن يصاب الإنسان بالعمى من أمثلة ذلك عمليات اللحام بالكهرباء أو الأكسجين . وللوقاية من ذلك البهر أو الخطف هي ارتداء نظارات واقية ذات زجاج أسود غامق وذلك لامتصاص قدر كبير من الأشعة الواقعة على العين وهناك أنواع واقية كثيرة من هذه النظارات .
2. المخاطر الكيماوية :
لاشيء أكثر عددا وأصعب تقصيرا لمخاطر الصناعة والحياة العامة من المواد الكيميائية الست .عملة متداولة وتختلف تأثيراتها على العمال والأفراد في المجتمع المعرضين لها بحسب نوعها وتركيبها الكيماوي وحالتها الطبيعية (صلبة أو سائلة أو غازية).
طرق الإصابة بالمواد الكيماوية
يصاب العمال أو الأفراد بالمواد الكيماوية الضارة عن طريق ثلاث طرق وهي:
<!--عن طريق الفم
وهذا لا يحدث عادة إلا بطريق الخطأ أو تناول الطعام بأيدي ملوثة بمواد كيماوية ضارة دون غسلها ومن أمثلة ذلك الزرنيخ ومواد أخرى .
2-عن طريق الجلد
عن طريق سطح الجلد العادي وهذا يحدث في المواد التي يمكنها إذابة المواد الطبيعية بالجلد ومنها يصل إلى داخل الجسم وأهمها المذيبات العضوية مثل البنزين والطولين وكذلك المبيدات الحشرية والأحماض والقلويات التي تسبب الالتهابات والحروق. بل عن طريق شقوق الجلد وتحويلها إلى مواد يمكنها اختراق أنسجة الجلد ومنها إلى داخل الجسم وم�
ساحة النقاش