المصدر: مقدمة: يعتبر جهاز الكمبيوتر من أعظم الاختراعات التى ظهرت فى القرن السابق؛ وذلك لا يرجع لمميزاته المتنوعة وقدراته الخاصة، لكن الأهمية الأكبر ترجع لكونه وسيلة متنوعة الأغراض؛ حيث دخل الكمبيوتر فى جميع مجالات الحياة بقوته الاقتحامية فلم يقتصر على مجال معين بل دخل فى كل وظيفة، وفى كل مؤسسة، وأصبح وسيلة تعليمية وترفيهية وإنتاجية واستهلاكية، وأمكن تطويعه للقيام بمختلف الأدوار والوظائف. مفهوم الكمبيوتر: الكمبيوتر هو جهاز إليكترونى يتكون من مجموعة من العناصر والأجزاء المتكاملة، وله القدرة على التعامل مع كم هائل من البيانات، وإجراء العمليات الحسابية والمنطقية عليها، وتخزينها واسترجاعها فى شكل معلومات عند الحاجة، وهو يعمل تحت سيطرة المستخدم من خلال برامجه. ويرى (على عبد المنعم، 2006) أن مفهوم الكمبيوتر ارتبط بتطويع الكمبيوتر واعتباره خادم مطيع للمبرمج (الإنسان) لإعداد البرامج programs حيث يتم تخزين التعليمات ثم يبدأ فى تنفيذها آليا وفقاً لترتيب الأوامر الصادرة إليه من المبرمج، وهو يستطيع أن يقوم بتنفيذ الأوامر التى يشتمل عليها البرنامج والمحددة دون زيادة. والكمبيوتر جهاز يعالج البيانات الرقمية Digital Data إلكترونياً تبعاً لبرنامج معين مسبق تحميله بذاكرته، وتتنوع المخرجات بتنوع عمليات المعالجة سواء فى صيغة معلومات أو على هيئة نبضات للتحكم الأوتوماتيكي فى تشغيل أجهزة أو نظم معالجة أخرى.(زينب أمين، 2003، 130). وعليه فإن الكمبيوتر عبارة عن نظام الكتروني لمعالجة البيانات واسترجاع المعلومات، يتم تغذيته بالأوامر والتعليمات التى توجه عمله ليقوم بالعمل وفق هذه التعليمات ويستخرج النتائج ويؤدى المهام بدقة. ويرتبط نظام تشغيل الكمبيوتر وقيامه بأداء المهام المطلوبة بتوظيف مجموعة من الأوامر التى يفهمها الكمبيوتر، وهو ما يسمى ببرامج الكمبيوتر