(1)إحساس مصري

ما زلتَُ:
كلما سرتَُ
في أي مكان
أو عنوان
من أرض المحروسةْ
أشتم طعم
الكوسة!
عجبي!

(2)قالت حنان وقلت:

قالت:

إذا ما الخل ألهمني وأطربني وأيقظني
أرى في وصله حسًّا يخالج ما يفرحني
وعذري أنني ورد أفوح لمن يقدرني
فقلتُ:
أيا خلاًّ يُناجيني فيُوقظني ويُطربني
ويُحي في َّ أزمانًا وطيفًا عاشَ يُسعدني
وأشعارًا بأورادٍ تُنَوِّرُني وتُمتعني
فلا عذرٌ ولا أسفٌ أيَا وردًا يُلَطِّفُني
فمنك الشعرُ مُشتعلٌ ومنَّا النقدُ كالسَّنَنِ
ومنك السُّؤْلُ مُشتَمِلٌ حُلَى سلَفٍ تُنَشّطُني
لعل اللهَ يَجمعُنا بنادي الشعرِ والفَننِ
ويبعث زُمرةً أولى بدنيا الفن في الدِّمَن
حياةُ الشعر في الدنيا أساسُ الحبِّ والمِننِ
فدُومي هكذا نجمًا يُناجيني ويُفرحني
فدومي هكذا نجمًا يناجيني ويفرحني
فدومي هكذا نجمًا يناجيني ويفرحني

(3)[جأْرة]
في ليل شتوي
عصر الانقلاب
في بلد "الشرفاء"!
أخذت روحي تجأر:
فينا نوح
فينا حزبه
وجهادٌ للدعوة
وعذاب للحق
****
منَّا فُساق ضلال أشرار
ضحكوا/سَخِروا/وتحدوا!
****
أين إذن:
صُنَّاع السفينة!
ومتى الطوفان؟
إنا مغلوبون
فانتصرْ
يا ربًّا قهار!

(4)

في رحيل الصابر المبتلى[الدكتور سامي زهران]:
فعل المنون أمامنا هتان ****** حق يقين، كله برهان
خضعت له كل الخلائق فطرة ****** يمضي به إنس قبلنا أوجان
في كل يوم صرعة وفجاءة ****** عِبَر لنا، هل يدمع الإنسان؟

******

خطب جليل هزنا في ربعنا ****** الكل غُمَّ، تعمه الأحزان
الحزن لوّن عقلنا ومجالنا ****** الدمع صُبَّ، اسوَّدت الأركان
غطى رداء الحزن كل بهيجةٍ ****** وذوَتْ على أوراقها الأغصان
هذي المساجد ما بها عُمَّارُها ****** فقدت خطيبًا نهجه القرآن
فصحى الحديث تلعثمت وتعجَّمتْ ****** قد غاب عنها مُفْلِق حَسَّانُ
وغدا المجال بلا بهاء عندنا ****** إذ غاب عنَّا "سامِيٌ زهرانُ"
"سامي" معلِّمُ جيلِنا وشبابِنا ****** في كلِّ فنٍّ عقلُه فرقان

******
"سام" ونجم بيننا "زهران" ****** قد غاب عنَّا عالم رَبَّانُ
في الأزهر الصافي ارتوى خير الهدى*****وروى الجميع وشأنه إحسانُ
عاش الحياة تعلمًا وتبتلًا ****** صبرًا صبورًا، قصدُه الرحمنُ
ولسانه ذَرِبٌ طليقٌ مُمْتِعٌ ****** بثقافة وطلاوة، سحبانُ
لفتاته بتراثنا وهَّاجة ****** بحر عميق ما له شُطآنُ

******

لكأنه رفض المقام بمصرنا ****** وطنًا أسيرًا، قاده سجانُ
وطنًا تضيع به ثوابت جمعنا ****** وطنًا يقود حياته الغربانُ
وطنًا يضيع به الشريف جهالةً ****** وطنًا أسيفًا، ما لَه بنيانُ
الله يغفر ذنبه وينيله ****** عليا الجنان، أريجُها ريحانُ

******

الله يغفر ذنبه وينيله ****** عليا الجنان، أريجُها ريحانُ
الله يغفر ذنبه وينيله ****** عليا الجنان، أريجُها ريحانُ
الله يغفر ذنبه وينيله ****** عليا الجنان، أريجُها ريحانُ
أ.د/صبري فوزي أبوحسين في ليلة وفاة أستاذنا وصديقنا وزميلنا رحمه الله رحمة واسعة، ليلة الاثنين21/10/2013م.

<!--

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

تقريظ كتاب"تيسير النحو والإعراب لعامة الطلاب"
للصديق الأستاذ /محمود رضوان أحمد:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خبَرتُ النحوَ في نثرٍ وشعرِ***إلى أنْ فُقْتُ فيه وكان فخري
أداةٌ في بيانِ الحقِّ طُرًّا***ومنه الفقهُ في شرعٍ وذِكْرِ
هو الميزانُ في لغةٍ طروبٍ*** قضاياهُ مُوسَّعةٌ كبحرِ
هداني سيبويهٍ في كتابٍ***عظيمِ الشأوِ في نسقٍ وفكْرِ
وأمتعني الكسائيْ وابنُ جِنِّي***بأسرارِ القُرانِ، بيانَ نصرِ
وعبدُالقاهرِ الجرجانيْ نجمٌ***دلائلُه بعلمِ النحوِ تُثري
كلامٌ حدُّه لفظٌ مُبينٌ*** بفصحى العُرْبِ من نثرٍ وشعرِ
نظامٌ أصلُه فعلٌ وحرفٌ***وأسماءٌ مُخصَّصةٌ بجَرِّ
ومبتدأٌ له خبرٌ ورفعٌ***وفعلٌ فاعلٌ ناءٍ بعصرِ
مفاعيلٌ وفضْلاتٌ بنصبٍ***توابعُ للأصولِ هَدَتْ لطُهرِ
وهذا الجزمُ في حقٍّ شِعاري*** وإنَّ الجرَّ للأعداءِ يُزري
وما زال النُّحاةُ بكلِّ فَجٍّ***يُنيرونَ الشُّداةَ بكلِّ يُسرِ
إلى أنْ جاءَ أستاذٌ فصيحٌ***أخي "محمودُ رضوانٍ"بخيرِ
فأحيا النحوَ في ثوبٍ قشيبٍ*** قواعدَ واضحاتٍ مثلَ فجرِ
فجاءَ كتابُه تأليفَ فذٍّ***بأسلوبٍ رصينٍ مستقرِّ
به تيسيرُ إعرابٍ ونحوٍ***مبادئُ في بحارِ العلمِ تَسري
لأوساطٍ من الطلابِ تحبو***أحبُّوا العلمَ في صدْقٍ وبِرِّ
فزانّ النحوَ مشروحًا بعمقٍ***وأمثلةٍ بلا زيدٍ وعَمْرِو
شواهدُه من الأدب المُصفَّى*** تُشيع النورَ في قصرٍ وقبرِ
فشكرًا ثم شكرًا يا صديقًا*** تُحبُّ العلمَ محفوظًا بسطرِ
وأدعو اللهَ يُمددُكم بعلمٍ***لَدُنِّيٍّ عن الفصحى بمصرِ
سرسنا/الشهداء، 8/9/2015م

 

لما قال الدكتور حسان الشناوي:

بــ" صابرٍ " تتباهى ريشة " العزبِ
وترسم النقد؛ لوحاتٍ من العجبِ

من صيحة الأزهرِ المعمورِ صوتهما
يضجُّ بالفخر للإسلام والعربِ

كأنما النيل يزجي الموجَ بينهما
مغردا، بجمال الشعر والأدبِ

وهل تسوق لِــ" صبري " الشكر قافيةٌ
تكبو الحروف بها، من هزة الطربِ

الشعر والنقد صنوا نفسٍ اتقدت
بالنور في هدأة الوجدان والغضبِ

وأترعت بضياء الحق فانسربت
من بوحها نغمات الصدق لا الكذبِ

تحية لك يا علامةً يده
تهدي كقلبك عطرَ النور في الكتب

 

قلت:

شكر وتقدير لأستاذي الدكتور حسان الشناوي على بائيته المادحة::
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"حسانُ" يا مِدْره الأشعار والكتب **** أيقظتَ فيَّ قريضًا عاش بالطربِ
خريدة من بسيط الشعر تأسرنا **** بائية سحرت من كثرة الأدبِ
أمدوحة الصدق قد قيلت بلا قلق ****من خير مرتجل للشعر محتسبِ
عن صابر من هدى الأشعار في شرف ****والنقد مؤتلق من نجمنا العزبِ
أشبعت ذائقة للعلم في شغف ****بالشعر في زمن يقتات الغضبِ
أحسنتَ في المدح حقًّا يا فذَّ أزهرنا ****فالشعر منقبة، ديوانُنا العربِي
"حسانُ" قلت وخير القول أعذبه ****تقريظ درة جيل الفن والأرب:
[بصابرٍ تتباهى ريشة العزب ****وترسم النقد لوحاتٍ من العجب]
شكرتَ "صبري " وهذا الشكر مفخرةٌ ****شكرًا حبيبيَ يا خلقًا من الذهبِ
كأنما النيل أعطاك الصفا كرمًا **** أهدى لقلبك عطر النور في الضرَبِ
تحية لك يا غِرِّيد ساحتنا *****شعرًا سديدًا بلا زيف ولا عطبِ

أعلى النموذج

أسفل النموذج

غادٍ ببائيتي، في خطوة الهربِ
حيال بائيةٍ لـُجِّيَّةِ الذهبِ

ورائحٌ؛ صمت عرفاني بأحرفه
ضجيج شكر لــ" صبري "؛ الحاذق، الأرِب

يا شاعرا مفلقا، لكنه طَبِنٌ
بدقة العلم، والإبداع في الأدبِ

وباحثا؛ تمهر التحقيقَ نظرتُه
صفوَ الترانيمِ من صنـَّاجةٍ دَرِب

ومدرها ألمعيَّ الفكر؛ جِدَّته
تختالُ كالروض في أثوابها القشُبِ

كأنما بين كفيكَ الندى رقصت
أمواجه بمزيج العطر والعنبِ

وناغت الطير فاحْلوْلَت عنادله
بشدوها نغمَ الأفكار، في طربِ

تُداعب الشعر بالنقد الذي رسمت
جماله باقتدارٍ ريشة العزبِ

شتان ما بين أوزانٍ تقلدنا
سنا القريض، وأوزانٍ من الحطبِ

وبين نقد جلال الفهم رائده
بنور صدق، ونقد تائهٍ خرِب

عرفت ( صابراً الغريدَ )؛ منطلقًا
على جناحين من نور ومن لهبِ

يرافق النور كالعصفور نغمته
وكالبراكين يردي صولةَ الرِّيَبِ

أيام كانت قوافي الشعر حاملةً
من باحة الأزهر المعمور هدىَ نبي

تزجي إلى مصر والأمصارِ غرّته
معشوشبا فكره من غير ما شُعَبِ

وبسمة ( العزبِ ) النحريرِ، تدفعنا
إلى التمرد، في حزم بلا جـَلـَـب

تليدنا لم يخاصم فيه طارفنا
توهج ( الضاد )؛ في الأشعار والكتبِ

العلم، والدين، والأخلاقُ راقيةً
أواصرٌ بيننا أبقى من النسَب

ومصرُ أم رؤوم، جل حافظها
ترنيمة العزِّ للإسلام والعربِ

لو أن للصمت في التبيان ألسنةً
لَترجمت لك عجزا ليس من نَصَب

سامح تجاسر حرفي؛ والعياء به
يكاد يطويه في صمتٍ عن الحُجُبِ

واغضض بصفح عن الأشعارِ؛ كبلها
إليك في قلبِ ( حسانَ ) احتفاؤكَ بي

وانشر سخاءك من فضلٍ ومن كرمٍ
ودمْ رفيقَ العـُلا؛ في أرفع الرتَب

فقال الدكتور صابر عبدالدايم:

معارضة شعرية للشاعرالدكتور صابر عبدالدايم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[إلى الشاعر الدكتور حسان الشناوي؛ ردًّا على قصيدته التي أشاد فيها بتقديم الشاعر الدكتور محمد العزب للأعمال الشعرية الكاملة للدكتور صابر عبدالدايم]
اللهُ أكبرُ كمْ في الشعرِ من عجبِ*** "حسانُ" يختالُ في أثوابِه القُشُبِ
أهديتَ "صبري" كنوزًا نبضُها دُررٌ***عقودُها من عقيقِ القلبِ لا الذهبِ
قريضُك َالعذبُ يا "حسانُ" قلَّدني***عقدًا لآلئُه من وَقْدةِ الشُّهُبِ
أنا المسافرُ في الآفاقِ: أشرِعَتِي***مدارُها في اشتعالِ الغيمِ والسُّحُبِ
وللقريضِ مُحيطٌ خاضَ لُجَّتَه***علَّامةُ النقدِ والإيقاعِ والأدبِ
وللتناصِّ معاييرٌ وألويةٌ***تُضيءُ أحرُفها في رؤيةِ العزَبِ
والنيلُ ما النيلُ إلا قصةٌ نُسِجَتْ***أحداثُها من نسيجِ الحقِّ لا الرِّيَبِ
وأنتَ في عذبِه الفيَّاضُ كوثرُه***أبحرتَ تزهو بلا مَنٍّ ولا كذِبِ
أشدْتَ بالأزهرِ المعمورِ في ثِقةٍ***حتى يعودَ لساحِ الفوزِ والغلَبِ
"صبري" و"صابرُ" و"الحسَّانُ" جمَّعهم***في باقة الحبِّ نقدُ الرائدِ العَزَبِ
الزقازيق 20/10/2015م

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 319 مشاهدة
نشرت فى 25 مارس 2015 بواسطة sabryfatma

الأستاذ الدكتور صبري فوزي عبدالله أبوحسين

sabryfatma
موقع لنشر بحوثي ومقالاتي وخواطري، وتوجيه الباحثين في بحوثهم في حدود الطاقة والمتاح. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

297,197