ثنائية النقد والحب:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تقريظ شعري لنقدي من الدكتور عبدالوهاب برانية:

 بالأمس القريب وقفت على مقالة نقدية تذكرني بنقادنا المحدثين من أمثال مندور والسحرتي وزكي مبارك عنوانها: ( ثنائية الوفاء والثبات في ديوان "قلبي يتألم عند الفجر" للدكتور عبد الوهاب برانية) كتبها صديقي الناقد الحصيف الأستاذ الدكتور صبري أبو حسين عضو اتحاد كتاب مصر ورئيس قسم الأدب والنقد بكلية الدراسات بالسادات، فجاءت مقالته لتعالج أسى في النفس، كاد يقتل الشاعرية، ويوقف تقدمها، لكن مقالة الدكتور صبري أبو حسين وقبله مقالات أستاذنا العلامة الأستاذ الدكتور محمد طه عصر وصديقيَّ الوفيين الدكتور أحمد مصطفي والدكتور محمد الشحات حول شاعريتي وديواني الرابع (قلبي يتألم عند الفجر) قد أزالت الشجى ومحت من النفس الأسى

قد بات شعري ليلَ أمسٍ راضيا  

      جذلانَ مبتهجا بما طالت يداهْ

إذ خصه (صبري) بفيض مقالةٍ 

      أنستْه غبنَ النشرِ واجتاحتْ أَسَاهْ

 جاءت كأنغامٍ مقالةُ صاحبي

        جاءت مموسقةً ترددها الشفاهْ

راحت تعالج بالشويعر نفثةً

           قد أنهكته وكبَّلتْ حينًا خُطاهْ

إذ ظن يوما أن نبض فؤادهِ

            قد ضلَّ في أجواء عالمه وتاهْ

 فغَدَا يحدث نفسه وضميرَهُ

           ألا يُحَلِّق من جديدٍ في سماهْ

لكنه في ليل أمسٍ إذ رأى

           نقد الأزاهر قد تجوَّلَ في رُبَاهْ

مستجليًا في دقةٍ أعراسَهُ

          ليُقِرَّ حكمًا مثلَ أحكامِ القضاهْ

 لكنه قد جاء مدفوعا بما

         في القلب من حبٍّ تتبَّعْنَا صَدَاهْ  

قد بات في ذاك المساءِ مُحَلِّقًا  

     فالنقد حقق للشويعر مبتغاهْ

الجمعة 21/2/2020م