الشاعر//ابراهــــــــــيم الـــــوراقى
الحُلم ...
كما أعلمُ
هو حدْ التمنى
وسقفُ الحياةُ
ونهاية العمرْ .
وأنا أحلمُ أن اخرُجَ
من رأسى منسلاً
أحلمُ أن ترفعُني أقلامي
أحلامى ..
أن اقبضَ فى كفىّ دموعُ القمرْ
ونجُومُك المقطوفة من عينيكِ ملاكى ..
تتساقطُ فوق بساطِ العُمر وتنهمرْ
تفرُمن قبضةِ السجانِ غصباً ..
من بين كفيهِ المنشطرْ
لا تعلمُ أن فرارها المحدودَ...
لايكفيها سطراً فى ديوانِ القدرْ
فأمنع دموعُكَ حبيبى ...
وأطرح أحزانُكَ فوق الصمتِ ...
فلن توّقِفَ نجماتُ عينيكَ
زحفُ الموتُ فى جسدى المُحتضرْ
ولن تكفى دمعاتُك التى تمطرها ..
فوق سحاباتِ الحُزن المنتشرْ
أن تحيىّ فيّ الإنسانُ الذى كان...
أو تعيدُ بريقاً للبصرْ
فلتُوقفُ نهرَ عينيكَ ...
بعدما فقدنا الأمانىَ وتملكنا الخطر
فما عادَ يُجدى البكاءَ ...
بعدما ذوبتنى رياحُ الهجرِ والمطرْ
وأنشودتى التى حفرها جلادى
بين الأيامِ وفوق الحجرْ
تغنىَ الأنينَ
وتحكى السنينَ
تخلدُ ذكرى وتحكى للبشرْ
أن الغدرَ مورثٌ
ومغروسٌ
يرقدُ خلفَ الجلودِ وينتظرْ
لحظة الميلادِ فينفجرْ
وينمو عندما
يشيخُ الوفاءُ ويندثرْ
لا تبكى حبيبى وانتظرْ
سنعودُ من جديدٍ فأنتظرْ
تجرحُنى أحزانكَ ...
حين اللُقــــا ..
وفى عينيك بريقٌ يحتضر
ولغيركَ لم يكن الحُزنَ ليؤلمنى ...
أويسكنَ فىٍّ ويعتصرْ
( إبراهيم الوراقى )