(إبراهيم الوراقى )

أحببتُ دنياكَ التي

صورتها لي أملً

أحببتها كثيرَ

وأمسيتُ لا أذكرَ سوي عيناكً

دارً ومُلكًاً أثيرَ

فعيناكَ عُمقي وأبعادي

وكُلَ حُدودِ الكونِ الكبيرَ

أسكنتني دُنياكَ

وانت تحيا في صدري

شهيقاً وزفيرَ

وتعيشُ عزفاً في خافقي

يملئ الدُنيا شدوً شجياً وعبيرَ

واليومَ تسألني

وأسأل نفسي عنكَ

هل أحببتُكَ أخيرَ

لاتعذبني بسؤالِك عن الهوى

فعذابه

كعبور شوكٍ في ثوبٍ حريرَ

عشقتُ فيكَ المُفرداتِ التي

كُنتَ تُهملها بلا تبريرَ

تَظُنُ أني عَشِقتُ الجمالَ بغيركَ

وانت الغنيُ بالجمالِ وغيركَ الفقيرَ

لمْ أدري طعمَ الغرامِ بدونك

فبدونكَ يُمسي الفؤادَ كسيرَ

لا أقدرُ على وصفِ مشاعري بالحبَ

فلا أقدرُ على التصغيرَ

ومثلك لا يسألن عن الحب ...

لأنه ...

يعلمُ ماله على الخلائقِ من تأثير

عيناكَ تصنعنى بحرً هادرً

ويفجرنى إليكَ الشوق تفجيرَ

أحبُكَ مادام الفؤاد يهوى...

وأكاد من فرط حبى إليكَ أن أطيرَ

ولأنى اهواكَ ...

ولا اعرفُ فى الهوى غَيِرِكَ

فإنى فى جواركَ منكَ أستجير

ولأنكَ تملؤُ علىّ الفؤادَ ..

فأنت تعرفُ أنى العاشق الأخيرَ

وليس فى الكون غيرى

لحُسنِكَ عاشقً

فأجعل فؤادك للفؤادِ نصير ...

ولاتلومُنى بالبعد عنكََ ...

فبيتُكَ صدري وقلبى الصغيرَ

وأنت تسكنه وفؤادى لك ...

مُتكىءٌ مخملىٌّ مُستديرَ

والحق أنى لا أوفيك قدرُك بالوصف...

وأنت الجمال والحسنُ فيك يحيرَ

وأعلم أنى لست لغيركَ

فأنت ملكتنى عرشُ القلوبِ ...

وجعلتنى للعاشيقنَ أميرَ

(إبراهيم الوراقى )