جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عندما يعترف الأهل : نحن لم ننجح بتربية أولادنا!!!!!
التربية بحور وقوافي وَجُبَ حلّ شفراتها حتى نصل لتربية
سليمة لأبنائنا..
من المعروف أن أولادنا وبناتنا هم رجال ونساء
المستقبل.........كما نزرع
فيهم اليوم نجنيه غداً.......فالأم والأب هما الجذور الأصليّة في
التربية والطفل
يولد على الفطرة .....وقيل العلم في الصغر كالنّقش على الحجر
..لكن هنا
التربية والمبادئ اللي منربي عليها أولادنا وبناتنا هي
النقش!!!!! فالتصرفات
والتعاليم اللي منغرسها بعقل وفكر أطفالنا هي التي تنبت فيهم
..وطب
عا لازم يكون الأب والأم مشتركين بغرسهااا..
لكن للأسف كثيرا ما نشاهد في هذا الزمن أهل تعبوا وعانوا في
تربية أولادهم
وبناتهم ....ولكن عندما يكبر الأولاد ما منشوف فيهم ومنهم
خير لأهلهم
............لدرجة أنك قد تسمع أما حزينة تقول والدمعة في
عينها (أنا لم أعرف
كيف أربّي!!!!!) فتعيش ما تبقى من عمرها بحسرة وألم وغصة
على ما جنته من
تربيتها من ثمار مرة الطعم وقاتلة المفعول.....
قد تصادف رجلا في مكان ما يتحدث وبحسرة أن أولاده كبروا
وتخلوا عنه !!!!
وهنا السؤال متى يصل الأهل لهذه المرحلة.......وما الأسباب
التي قد تؤدي الى
أن يكون الأولاد شرا في كبرهم على أهلهم ؟؟؟؟مع العلم أني
أقصد الأهل الذين
يتعبون ويضحون من أجل أولادهم ولا أقصد الأهل اللي من
الأساس ما ربوا
وما زرعوا كي يحصدوا الخير ....
هل القسوة بالتربية أحيانا تكون سببا من الأسباب؟؟؟
عندي سؤال آخر لكم أصدقائي أتمنى منكم الاجابة عليه
بصراحة :هل نجحتم
ولو إلى حدّ بسيط في تربية أبنائكم ؟وبأي أسلوب نجحتم؟ هل
بالأسلوب الحديث
الحوار والكلام الطيب أم أنك أيه الرجل وأيتها المرأة نجحتم
بالأسلوب القديم
التلويح بالعصا أو القسوة مثلا.!؟
البعض يربط مفهوم وأصول التربية بالعلم والانفتاح على
الثقافات لكن ما يثير
الحيرة أن أجدادنا لم يكونوا متعلمين لكنهم أقلّ مشاكل مع
أبنائهم ومع من
حولهم بينما نحن اليوم الكل متعلم لكنهم للأسف يفتقرون
للأسلوب الأمثل في
التربية .......أختم كلامي بحديث للامام علي عليه السلام بين
فيه للناس خطورة
عدم الوعي في مفهوم التربية عندما قال لهم (إن أبنائكم خلقو
لزمان غير
زمانكم ) .......(سمية ......)
المصدر: صابر الطوخى
المبدعــــون الشبــــاب//للشاعر صابر الطوخى