الكاتبة الراقية//سمــــــية شــــــكر//في قفَصِ الإتّهامِ ( نون )
في قفَصِ الإتّهامِ ( نون )
مُسافِرة عِبرَ مَجرّاتِ الأبجَديّة ودَهالِيز العُقول....
بِكبسُولة الزّمَن وعَبثِ العُيون.....
وبَينَ عَبثِ الحُروف وفُتاتِ الكَيَان ....
إستَنطَقتُ بَوحَ حِيرَتِي فَنطَقتِ الحُروف
أبحَثُ عَن (الإنسَان) التّائِهِ بَينَ طَيّاتِ الزّمَان
لِيجِدَ فِي التّاريخِ مَن شَجّع عَلى السّلمِ يَوماً ...
وَمن كَانَ ومَا زَالَ يَخُون
مَن تلذّذَ بالجِراحِ يَوماً...
وَمَن غَرِق بالغُموضِ المُخيف فِي هَذا الكَونِ المَجنُون
وبَينَ هَذا وذَاك حَارَ واحتَار....
كَيفَ أكُون أَو لا أكَون...!!!!
مِن كُؤوسٍ مُرّةِ الشّرابِ...
تَجرّعنا مِراراً وتِكراراً وبِشتّى الفنُون
آهَات ودَموعْ بلا حُدود...
قدّمها لنا بِكؤوسٍ من فِضّة أولئِك الطّائفيّون
مِن قَسوَة تلك القُلوبِ المُتحَجّرة....
فِي الحَربِ والسّلمِ دفَعنَا أثمَاناً وشُجون
قُلوب فاقَت حُدودَ الأرضِ بِقسوَتِها....
لتَِعمّ السّماء ومَا زَالوا بِنا يَفتِكون
حِيرةٌ وقَلقٌ ورُعبٌ وسَفكُ دماءٍ يورِثون
والمُبرّرُ أنّهم لثَقافةِ الإنسَان والحُريّة يُؤلّفون ويُحرّفون
أينَ أنتَ مِن كلّ هَذا يا إنسَان...
بِكيَانِك وُجِدتَ وَوُجِدنَا لنَكونَ لثَقافَةِ الإنسَان عَارِفون
أينَ أنتَ لتُلملِم ما تبقّى مِن كيَان...
لإنسَان مُشتّت وبِهِ ما زَالُوا يَعبَثون
أمَا آنَ الأوَانُ لنا ولَكُم أن نَغرَق فِي مِحرَابِ كلمَةِ إنسَانٍ...
أم سَنَبقَى لهَا حامِلون....
لا يَملِكون مِنها شَيء ولا بأعمَاقِها ينظرون؟؟؟!!!!!!!
يكفِينا مِنها أن نَغوصَ بمَعنَى أوّلِ وآخِرِ نُون
والعَاقِل يَعي ما تَعنِيهِ ثَقافَة تلك النّون....
ومِنها يُحدّد كيفَ يَكون أو لا يَكون...
وبِعطرٍ ومَطر أختُمُ كَلامِي....
على أمَلِ التّحرّرِ مِن قُضبَان النّفسِ ومُرّ السّجون
( سمية ....)