الكاتبة الراقية//سمية شكر//تلومنى الايام وتسألنى

تلومني الأيام وتسألني .

تذوب شموعي .....فلم أعد أميّز بين دموعي ودموع

شموعي.....

لا زالت سفني تبحر في بحر أيّامي........

سفن محبة ....سفن شوق .....سفن طمأنينة ....سفن شجوني

علّها ترسي على شطّ وموانئ أقداري .....

وتعود الأيام في كل يوم لتلومني وتسألني ......


وبين السؤال والملامة ... تضيع الدّموع ....وتذوب الشّموع


وبين يدي فنجان قهوة دقّ ببنّه الكثير من الوشوم


علّي أرى فيها طريق رجوع....


دعيني يا قهوتي أستلذّ بمرارة مذاقك وأحلّيكِ بسكّر
الحروف....

وأرصّعكِ ببعض حبات الهيل كي تفوح منك أذكى العطور ...


فمن أرز بلادي تعلّمت الشّموخ وعدم الخضوع .....


حتى وإن أغرقتني الدّموع والهموم حدّ الجذوع....


دعني يا فنجاني أكسر سؤال أيّامي وأقهر لومها وغرورها بكلّ سرور

فأنت الوحيد الذي تملّكت مني وكسرت حاجز أيّامي .....


دعني بدموعي وحروفي أطرّز سكّرك فهذا من دواعي سروري ....

ولأياّمي كلمة أخيرة:دعيني أثمل في فنجان قهوتي ولا تحاولي افتراسي

أتركي لي فيه شهقة أوكسجين.....والا فلن أغفر لكِ إن شربتي

كلّ الضّوء من قهوتي ....

وأنتِ يا قهوتي هيّا نمارس أرقى طقوس الغرور (سمية ....)