الشاعر الكبير//ابراهيم الوراقى

أحببتُ صوتكِ ...

حينَ كان يناديني

بصوتٍ فيه كثيرً من رَناتي

وأحببتُ وجهكِ ...

حينَ كان يلاقيني

بفرحٍ فيهِ كلُ حياتي

تُنسيني عيناكِ

كلَ همومِ العُمرِ

وتهديني كثيراً من أُمنياتي

تَمَنِيتُ ...

أن أغزلَ السماء ثوباً

من نجماتِ حُبٍ ...

تحملهُ إليكِ قُبلاتي

لكنَ العمرَ عاصفٌ

عاصفاتٍ يارياحَ العُمرِ

تحملينَ آهاتي وجِراحاتي

وتُلقيها فوق سماءُ الدُنيا

وتُغلقينَ في وجهي

الأبوابِ والشرفاتِ !!!

وحياتي قاتلتني بجنودِ وهّمٍ

وقيدتّني بالحُزنِ

وَكّبَلتْ خطواتي

وأنا قَاتلتُ حُزني

بِحُبُكِ ...

لَكِنني لم أَخّلُصُ مِنهُ في أبياتي

فإنَ حُزني بِعُمقِ جُرْحُكِ

في هوايا ...

وَيحملُ جْلَ صِفاتي

وَيَعِيشُ فوقَ السطورِ

وبين الأبياتي

يَذوبُ في معانِيّ الكلماتِ

يَرْسِمُ فوقَ الُحروفِ جُرحُكِ

ومآساتي !!!

ويغزو كِتاباتي

وأنا لا أُرِيدكِ حبً

ولا قلبً ...

بل اُريدكِ بحراً

يَحضنُ موجاتي

بحرً بلا شطآنِ

أحتاجُكِ مرسي لمرساتي

وأن تحتويني

أن تُريحينَ ثَوَرَاتي

كم أكرهُ أن أخونَ عيناكِ

التي كم قَبلتْ عيناي

و كفكفتْ دمعاتي

وكم أكرهُ أن أترُكَ يدَاكِ التي

كم طوقت عُنقي

ورفعتني فوقَ المُعاناةِ

وراقصتني بِعشقٍ

أذُوبٌ في هواهُ ...

بسِحرِ الحركاتِ

تذرعُني عيناكِ ...

ياملاكي ...

نَجمْ نُجومِ السمواتِ

يا أنا ودوما حبيبتي

قِبلَتي وإتجاهاتي

بَحثتُ عنكِ كَثيراً

وأخيراً

ترقُدينَ بينَ الحنايا

وتسكُنينَ نبضاتي

أحتاجُ إليكِ سيدتي

و أشتاقُ إليكِ مولاتي

( إبراهيم الوراقي )