تتوقع شركة "IDC " المتخصصة فى الأبحاث العالمية أن يشهد الإنفاق على خدمات الحوسبة السحابية "نقل المعالجة ومساحة التخزين الخاصة بالحاسب"، نمواً يبلغ أكثر من خمسة أضعاف معدل نمو الإنفاق على قطاع تقنية المعلومات عام 2011، بزيادة تبلغ 30% مقارنة مع العام الحالى، حيث تتوجه المزيد من الشركات إلى نقل تطبيقاتها إلى منصات الحوسبة السحابية.

وأشارت إلى أن العام القادم سيشهد أيضا نموا كبيرا فى استخدام تقنيات الحوسبة السحابية من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة، فى ظل الإقبال على تبنى بعض المصادر السحابية الذى يصل إلى 33% بين الشركات الأمريكية المتوسطة مع نهاية العام. فى الوقت نفسه يساهم تنافس الشركات المصنعة من أجل تحقيق الريادة فى تحديد المنصات السحابية التى سيتم استخدام حلولها، وتحديد من سيقوم بتزويد الإدارة التقنية المناسبة عبر السحب العامة المتعددة، وسحب العميل الخاصة، والبيئات التقنية المعيارية.

ولفتت الدراسة إلى تواصل الحوسبة النقالة تقدمها فى العام القادم باستخدام العديد من الأجهزة المتنوعة ومن خلال مجموعة من التطبيقات الجديدة، لتشكل بذلك عنصراً حاسماً آخر فى المنصة التقنية الجديدة.

وتعتمد الحوسبة السحابية على نقل المعالجة ومساحة التخزين الخاصة بالحاسب تكنولوجيا إلى ما يسمى "السحابة"، وهى جهاز خادم يتم الوصول إليه عن طريق الإنترنت، وترتكز أهم فوائدها على إبعاد مشاكل الصيانة وتطوير برامج تقنية المعلومات عن الشركات المستخدمة لها، وبالتالى يتركز مجهود الجهات المستفيدة على استخدام هذه الخدمات فقط.

يشار إلى أنه من المتوقع ارتفاع حجم الإنفاق العالمى على تقنية المعلومات إلى حوالى 1.6 تريليون دولار عام 2011، أى ما يعادل نسبة نمو 5.7% مقارنة مع العام 2010، فيما سيحافظ الإنفاق على الأجهزة على قوته بمعدل نمو سنوى يبلغ 7.8%. كما يرجح أن يعتمد قطاع تقنية المعلومات على نمو حجم الإنفاق على البرمجيات بنسبة 5.3% ومشاريع الخدمات ذات الصلة بنسبة 3.5%، إضافة إلى نمو حجم التعهيد outsourcing 4%. وسيستفيد الإنفاق العالمى على تقنية المعلومات من التعافى المتسارع فى الأسواق الناشئة، والتى بدورها ستولد أكثر من نصف صافى الإنفاق العالمى الجديد على تقنية المعلومات فى العام 2011.